حرر نشاطك التجاري من القيود
5 خطوات لإعادة تصميم إدارتك وحياتك من الداخل والخارج
المؤلف: رايونا شاربناك
إذا أردنا أن نعرف رسالة كتاب «حرر نشاطك التجاري من القيود» (5 خطوات لإعادة تصميم إدارتك وحياتك من الداخل والخارج) الذي ألفته «رايونا شاربناك» علينا أن نتذكر المثل الإنجليزي القديم القائل «العصي والحجارة بإمكانها أن تكسر عظامي، ولكن الكلمات السيئة لا يمكن أن تؤثر بي» والذي يعني تجاهل النقد الهدام الذي يسيء إلى المرء ويثبط من عزيمته ويدفع به إلى الخلف. ومن هذا المنطلق، تبدأ «رايونا شاربناك» في عرض فكرتها بأن اللغة توفر لنا السياق الجوهري الذي ننجح من خلاله في إدراك العالم من حولنا وفهم الأمور المختلفة المحيطة بنا. ومن ثم، فإنها أيضًا الموجه الذي يسمح لنا بالتحرر من القيود التقليدية والوصول إلى قوة جديدة. وتؤكد «رايونا شاربناك» إن «طبيعة تفكيرك وإدراكك لأحلامك وأهدافك وتفسيرها لنفسك وللآخرين لها تأثير كبير على فرصك في النجاح». وتبرر المؤلفة ذلك بأن كل ذلك «لعبة بداخل عقلك واللغة هي الوسيلة البارعة في التعبير عن ذلك». وتعرض المؤلفة أيضًا خريطة لخلق فرص جديدة لتحقيق أهداف ذات قيمة ومعنى. وبما أنها مؤسسة «معهد قيادة المرأة» وتتقلد منصب رئيسه التنفيذي، تسوق لنا المؤلفة الأمثلة والخبرات التي تعرضت لها كمدرسة وبطلة تنس ومديرة ومدربة للعديد من القادة المحنكين في عالم الاقتصاد والأنشطة التجارية. وفي واقع الأمر، قدمت لنا الكاتبة العديد من عملائها الذين حققوا نتائج مبهرة في ميدان عملهم في غضون حفاظهم على معنى لحياتهم. وترى المؤلفة أن هؤلاء العملاء كانوا يشتركون في الصدام بنظام روتيني يحد من الوصول إلى النتائج المبهرة التي يريدون الحصول عليها ويحول دون تفوقهم في ميدان عملهم. وهنا تربط الكاتبة بين عامل اللغة والنشاط التجاري، فهي ترى أننا نضع لأنفسنا سياقا معينا للعمل في كنفه؛ لذا يجب علينا التحرر من هذا السياق الذي يحول دون الوصول إلى الفرص وتحقيق الأهداف بالشكل الذي نريده. وتشير الكاتبة إلى أن «الأفراد والمؤسسات عندما يواجهون عملية تغيير جذرية ينتابهم شعور بالشك في المهارات والمتطلبات الجديدة التي يحتاج إليها العمل قبل الشروع في هذا التغيير».
وفي نهاية المطاف، يعد كتاب «حرر نشاطك التجاري من القيود» (5 خطوات لإعادة تصميم إدارتك وحياتك من الداخل والخارج) بمثابة دليل للتغيير النظامي داخل المؤسسات والشركات المختلفة، كما أنه في نفس الوقت يرشد الأفراد إلى كيفية الاهتمام بحياتهم الشخصية لأن صحتها من صحة حياتهم العملية. ولا ريب أن الأفراد بحاجة إلى نظام حتى يتمكنوا من صنع عالم أفضل، عالم لا يقيد الأفكار البارعة ولا يحد من تنفيذها بشكل ناجح وإخراجها إلى المجتمع. ولكي تنتهز بنجاح الفرص التي تصادفها في حياتك وتواجه التحديات المختلفة لتحقيق أهدافك، يجب أن تكون منظما. وبدون النظام لن تكون حياتك إلا صحنا أجوف، ولن تقدر على التغلب على الفوضى وبالتالي تفقد إنتاجيتك وفعاليتك. وأخيرا، نجحت «رايونا شاربناك» في عرض فكرتها بنجاح من واقع خبرتها في الحياة، كما أنها استخدمت استعارات وصورا من الطبيعة لتوضح رؤيتها العميقة لمفهوم الريادة.