الحذر ينتاب المتداولين مع الإدراج الجديد وقرب نتائج الشركات السوق تتراجع 4% في أسبوع متأثرة بشح السيولة وضغوط البيع
أبها: محمود مشارقة
ألقى استمرار شح السيولة بظلاله السلبية على تداولات سوق الأسهم خلال الأسبوع الجاري المنتهي أول من أمس، حيث انخفضت مستوياتها إلى 29.6 مليار ريال مقابل 33 مليار ريال الأسبوع الماضي.
وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا نسبته 4.07 % أي ما يقارب 403 نقاط ليغلق على 9844 نقطة، مواصلاً بذلك نهج الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تأثرت التداولات بضغوط بيع في مختلف القطاعات وخصوصا على أسهم قيادية في قطاعي البنوك والاتصالات وتبعتها مضاربات وبيوع أخرى على أسهم صغرى.
وتزامن انخفاض السوق مع الإعلان عن تفاصيل المؤشر الحر الذي سيتم العمل به اعتبارا من 5 أبريل المقبل، حيث سيتم تجنيب الأسهم المصدرة من آلية احتساب المؤشر، وكذلك الإعلان عن موعد إدراج أسهم " زين" للاتصالات اعتبارا من يوم غد السبت، بالإضافة إلى أن ضعف التداولات تزامن مع بدء حظر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين في السوق لحين الانتهاء من إعلانات أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري 2008.
ويظهر ضعف السيولة حالة الحذر التي تسود أوساط بعض المتداولين من تنفيذ صفقات مؤثرة، خصوصا مع اقتراب نتائج الشركات، وتفضيل البعض الآخر الاحتفاظ بجزء من سيولتهم المالية للمتاجرة بسهم زين ثالث شركة للهواتف النقالة في المملكة غدا.
وطال الانخفاض أسعار أسهم 98 شركة مقابل ارتفاع أسهم 14 شركة فقط واستقرار سهمين دون تغيير، لكن رغم هذا الأداء الهابط، إلا أن شركات بتروكيماوية منتقاة سجلت صعودا ملحوظا مثل ينساب والصحراء للبتروكيماويات وسبكيم وبترورابغ بنسب تراوحت بين 8.5% إلى 2%.
في المقابل تراجع سهم سابك القيادي 3.7% وكيان السعودية 1.9%، وسجل سهم أنعام القابضة انخفاضا نسبته 18.8% في جلستي تداوله هذا الأسبوع خارج نظام "تداول" الرسمي، وتلاه الباحة المتراجع 18.7 % واتحاد اتصالات 11.15%.
وبالنسبة لتداولات الأسبوع المقبل تبدو مكررات ربحية الشركات القيادية مغرية للشراء وليس للبيع، لذا لا توجد مبررات جوهرية تبرر استمرار انخفاض المؤشر سوى المضاربات وعمليات التجميع وإتباعها بالبيع الخاطف، ويتوقع استمرار حالة الحذر حتى اتضاح الصورة بالنسبة للإدراج الجديد ونتائج الشركات الربعية.