عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2008   رقم المشاركة : ( 6 )
جعبة الأسهم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2235
تـاريخ التسجيـل : 19-02-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,513
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : جعبة الأسهم يستحق التميز


جعبة الأسهم غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاحد

‏أزمة حادة بين قطاع الإسكان ومنتجي الحديد في الأردن
عدنان برية ـ عمان
قضبان من الحديد الصلب
أثار ارتفاع أسعار حديد البناء حفيظة المستثمرين في القطاع ‏الإسكاني، الذي يشهد ركودا منذ بداية العام الجاري، فيما ساد التوتر ‏علاقاتهم بمنتجي الحديد في الأردن.‏
وتوقع مستثمرون أن تزداد وطأة الركود الإسكاني محليا مع ‏الارتفاع المتتابع لمدخلات العملية الإنشائية، بما يشمل ذلك أسعار ‏الحديد والاسمنت وأجور الأيدي العاملة.‏
وترفض شركات الإسكان الأردنية اعتبار ارتفاع أسعار الحديد ‏محليا تأتي استجابة لارتفاع أسعار المعدن عالميا نافين أن تكون أسعار ‏الحديد واصلة للمستهلك، قد ارتفعت عالميا من 750 إلى 850 دينارا ‏للطن خلال أيام.‏
وشهدت الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعات متتالية لأسعار الحديد ‏في الأردن، فيما بلغت نسبة الزيادة منذ بداية عام 2007 وحتى مارس ‏الجاري نحو 70 بالمائة.‏
وشن قطاع الإسكان الأردني مؤخرا هجوما عنيفا على أصحاب ‏مصانع الحديد متهما إياهم برفع الأسعار دون مسوغ حقيقي وتقدم ‏بعدة شكاوى ضد هذه المصانع لامتناعها عن بيع منتجاتها مما أسهم في ‏نقص الحديد بالأسواق.‏
واتهم مستثمرون في قطاع الإسكان الأردني « قلة من مصنعي ‏الحديد » باحتكار هذه الصناعة، مشيرين إلى « اتفاق المصنعين على ‏أسعار المادة قبل إعلانها».‏
وارتفع نصيب مادة الحديد من الكلفة الإجمالية لبناء العقارات من ‏‏15بالمائة إلى 22 بالمائة جراء ارتفاع سعر الطن حسب أرقام جمعية ‏المستثمرين في قطاع الإسكان ونقابة المقاولين الأردنيين.‏
وقال أحد المستثمرين في ‏قطاع الإسكان الأردني المهندس محمود السعودي : إن السوق المحلية تعاني احتكار قلة متمثلة في مجموعة مصنعين متفقين فيما بينهم على الأسعار .‏
وزاد السعودي : يريدون أن يركبوا موجة الغلاء نظرا للأجواء ‏الاحتكارية التي يتمتعون بها رغم أن مصانعهم تعتمد على إعادة تصنيع ‏خردة الحديد، المحلية والمستوردة.‏
وتعمل مصانع أردنية على صهر الحديد المستعمل، المعروفة بـ ‏‏ «الخردة » لإعادة تشكيله، ليباع وفقا للأسعار العالمية.‏
ويرفض رئيس جمعية مصنعي وتجار الحديد الأردنيين هشام المفلح ‏اتهامات القطاع الإسكاني بـ «الاحتكار»، مشيرا إلى « صعوبة اتفاق ‏أصحاب مصانع الحديد، التي يبلغ عددها 11 مصنعا».‏
ويرجع المفلح ارتفاع أسعار الحديد لـ « عوامل محلية وخارجية »، ‏ويقول « أسهمت قرارات اتخذتها الحكومة في رفع أسعار الحديد، من ‏بينها رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء وكلف التشغيل بأكملها، ‏إضافة إلى زيادة الرواتب وأجور النقل ».‏
وزاد بالقول : أسعار مادة الحديد الخام ارتفعت عالميا وانعكست على ‏الأسعار محليا.‏
وحول اعتماد مصانع الحديد المحلية على الخردة كمدخل في ‏الإنتاج، قال المفلح : «إن 3 مصانع محلية فقط تعتمد على الخردة» ‏مستدركا أن « أسعار الخردة المحلية هي أيضا في مسار تصاعدي، وفقا ‏لمنحنى الأسعار العالمية للحديد الخام، ونظرا للطلب الكبير عليها في ‏الدول المختلفة».‏
ويقدر سعر طن خردة الحديد في الأردن بنحو 260 دينارا، ويساهم ‏بزهاء 30 بالمائة من مدخلات إنتاج الحديد محليا.‏
وحسب تقديرات متخصصين في قطاع الإنشاءات فإن مصانع ‏الحديد الأردنية حققت أرباحا من المخزون المتوافر لديها قبل صعود ‏أسعار المعدن الصلب عالميا، الذي يقدر بزهاء 200 ألف طن، بنحو 20 ‏مليون دينار، وهي ربح فائض عن الهوامش الربحية الاعتيادية.‏
واستجابت الحكومة الأردنية مؤخرا لضغوطات مارستها مصانع ‏الحديد المحلية، حسب وزير الصناعة والتجارة الأردني م. عامر ‏الحديدي.‏ وقال الحديدي : «إن الحكومة ستستجيب لمطالب مصانع الحديد ‏بإلغاء الرسوم الجمركية على مدخلات ومستلزمات الإنتاج، من قطع ‏غيار وزيوت وغيرها».‏
موضحا أنها سمحت باستيراد الخردة، وفي ذات ‏الوقت منعت تصديرها، في خطوة تستهدف توفير المواد الخام لمصانع ‏الحديد بأسعار معقولة بما يحد من ارتفاع أسعار المنتج النهائي.‏
وبين الحديدي أن حكومة بلاده « تدرك حجم التحديات التي تواجه ‏مصانع الحديد، والناتجة عن ارتفاع كلف الإنتاج بعد الزيادة الكبيرة التي ‏طرأت على أسعار المشتقات النفطية والمواد الخام الداخلة في هذه ‏الصناعة وخصوصا أسعار مادة البيلت».‏
وقال الخبير الاقتصادي ‏مازن مرجي: «إن التملك بالنسبة للمواطن الأردني بات حلما لا إمكانية ‏لتطبيقه »، لافتا إلى « محدودية إمكاناته مقارنة بارتفاع الأسعار، الذي ‏يفوق تطور دخله».‏
ويرى مرجي أن إعادة الاستقرار للقطاع الإسكاني تتطلب « فتح باب ‏الاستيراد على مصراعيه لمادة الحديد »، مؤكدا ضرورة « تخفيض ‏الأسعار في السوق المحلية ».‏
ونوه مرجي بأن «الجهات الحكومية تدافع عن المصنعين ‏والمنتجين، عبر توفير أجواء تحول دون منافستهم، في إطار المحافظة ‏على الصناعة الوطنية».‏
ويرجح رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان الأردني المهندس زهير ‏العمري أن تواصل أسعار الشقق وكلف البناء ارتفاعها هذا العام، ‏متزامنة مع الارتفاع الكبير الذي تشهده الكلف الإنشائية، بنسبة ‏‏10بالمائة.‏ وبين العمري أن معدل كلفة متر البناء يتراوح بين 200 و 700 ‏دينار في المدن التي تشهد أعلى مستويات استثمار وهي : عمان والعقبة ‏واربد والزرقاء، وهذا يؤشر الى أن كلفة الشقة مساحة 180 مترا ‏مربعا تبلغ حوالي 80 ألف دينار، وهو معدل مرتفع إجمالا بالنسبة لمعدل ‏دخل الفرد» .‏
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس