( إن كلَّ لحظة من لحظات حياة المسلم تتجسد فيها المسؤولية بكل صورها، أفراداً ومجتمعات، هيئاتٍ ومؤسسات، شعوباً وحكومات )
( فأما المسؤولية الشخصية فهي مسؤولية كل فرد عن نفسه وجوارحه وبدنه، روحه وعقله، علمه وعملِه، عباداته ومعاملاته، مالِه وعُمره، أعمال قلبه وجوارحه، وهي مسؤولية لا يشاركه في حملها أحد غيره )
( وأما المسؤولية الجماعية فتتضمن أولا المسؤولية الكبرى في الإمامة العظمى، في تحكيم شرع الله في أرض الله على عباده الله، وكذا القيام بالمسؤوليات في الوظائف العامة، عدلاً في الرعية، وقَسماً بالسوية، ومراقبةً لله وحده في كل قضية. وكذا الحفاظ على الأموال والممتلكات والمرافق العامة )
( وفي إطار المسؤولية الجماعية يأتي دور البيت والأسرة في حمل مسؤولية التربية الإسلامية الصحيحة للأجيال المسلمة )
( أما وسائل الإعلام في عصر التفجر الإعلامي، وثورة المعلومات والتقنيات، فمسؤوليتها من أعظم المسؤوليات، لا سيما القنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية، فاللهَ الله ـ أيها التربويون ـ في استثمارها لخدمة ديننا الحنيف )
مقتطفات من خطبة للشيخ عبد الرحمن السديس بعنوان : المسؤولية في الإسلام
( موقع الإسلام )