رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء17/ 3/ 1429 هـ الموافق 25/ 3 / 2008 م
بموضوعية
قيعان سعرية جديدة
راشد محمد الفوزان
المتابع للسوق الأيام الأخيرة يلاحظ مستويات القيعان الجديدة السعرية، وهي ليست مستغربة ولا غريبة، وسبق أن ذكرت في التحليلات الأسبوعية منذ فترة عن هذا السيناريو كإطار عام وليس تفصيليا، لأن التفاصيل من الصعوبة تقديرها، فكل شركة لها شخصيتها ومواصفاتها وأرقامها المختلفة عن الأخرى؟ حين تتعدد الخيارات والفرص في السوق يعزف الكثير عن الشركات الخاسرة، أو التي لم تحقق أي شئ إيجابي في تاريخها، لا يوجد من الميزات بهذه الشركات إلا مضاربيها الغير متحفظين لتحقيق أرباحهم بأي ثمن وبأي وسيلة، وميزة صغر هذه الشركات كرؤوس أموال وعدد أسهم، هذا كل شئ، ولكن تصحيح السوق، وكثرة الشركات الداخلة بالسوق، وتخلي المضاربين عن هذه الشركات، وظروف السوق المحلية والمتغيرات الداخلية والخارجية حجمت قوة السوق التفائل كثيرا، كلها ساعدت على مزيد من الضغط على هذه الشركات، فدخول شركة مثل كيان، وشركات عقارية، وتأمين وصناعية فرض منطق التوجه للأفضل والاستثمار، وهي بأسعار مقبولة، لم تتجاوز الثلاثين ريال، بعكس شركات خاسرة من تاريخها ويتم تداولها بأعلى من 50و 70ريال. الرؤية المستقبلية، هي أن مزيداً من الشركات يقضي على قوة شركات المضاربة الخاسرة، ويعيدها لقواعدها السعرية مع الزمن، وتعدد الفرص، والبقاء الخاسرين منتظرين يجبرهم على التغيير لمراكزهم بالتوجه للشركات الجديدة ذات الصفحات البيضاء حتى الآن، وهذا يزيد من ضغط على الشركات الخاسرة والمضاربة، مع نمو الوعي لدى المتداول، وزيادة قوة رقابة هيئة سوق المال وتحجيم المضاربات، وستتزايد مع الوقت والزمن حتى نجد في النهاية سوقا أكثر نضجا وعمقا وكفاءة. فلن استغرب مجددا حدوث قيعان سعرية جدية لشركات المضاربة الخاسرة أو ذات الأسعار المبالغ بها ولا تمثل أي قيمة منطقية لأسعارها.
|