الانخفاض المتتالي لمؤشر السوق يقلص سيولة صغار المتداولين
الرياض: شجاع الوازعي
تمعن خالد السلطان في بيانات محفظته الاستثمارية في سوق الأسهم، وهو واجم دون أن يحرك ساكنا أمام حجم الخسائر التي تكبدها مع استمرار تراجع المؤشر وتسجيل السيولة النقدية المتداولة أمس قاعا جديدا عند 4.56 مليارات ريال.
ولم يستطع صغار المتداولين شراء أسهم إضافية لنفس الشركات التي يمتلكونها بأسعار مرتفعة بهدف التعديل، إذ إن هؤلاء تلاشت سيولتهم النقدية في ظل مسلسل انخفاض مؤشر السوق بين الحين والآخر، وهو الأمر الذي أربك تعاملاتهم في وقت سابق.
ويقول السلطان لـ "الوطن" إن الاكتتابات المتتالية خلال الفترة الحالية ساهمت في سحب السيولة النقدية المتبقية لدى صغار المتداولين، مبينا أنها باتت الطريقة الوحيدة لتعويض جزء من الخسائر التي تلقتها محافظهم الاستثمارية.
وقال إن 50 % من الشركات كسرت نقاط دعم هامة كانت تجاوزتها عند ملامسة المؤشر لحاجز 6767 نقطة تقريبا قبل أكثر من عام ونصف، مبديا في الوقت نفسه تخوفه من انخفاض إضافي لأسعار الشركات، وقال: "لم يعد أمامنا سوى الانتظار إلى حين ارتداد السوق".
من جانبه قال المتداول سعد المطيري: "لم يتبق سوى 5 % من السيولة النقدية، إذ إن المبلغ المتبقي تم ضخه خلال الأسابيع الماضية لتعديل أسعار شرائي لكثير من الشركات المتداولة".
فيما قال المستثمر علي الحربي إن الأمل المتبقي في تعويض جزء من خسائر صغار المتداولين هو الاكتتابات الأولية، وقال: "فقدت الأمل في تداولات السوق عقب انخفاض أسعار أسهم الشركات إلى مناطق سعرية لم أستطع استيعابها حتى الآن".
من جهة أخرى، أكد مدير إحدى صالات التداول في الرياض لـ "الوطن" أن عدد المتداولين تراجع بنحو 50% عما كان عليه قبل أكثر من شهر، وقال "تسبب تراجع أسعار الشركات ذات الشعبية الهائلة في تعليق السيولة النقدية لكثير من المتداولين وهو ما قادهم إلى الانتظار بعيدا عن الجلوس أمام شاشات التداول".
ولم تستطع السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم المحلية تخطي حاجز 12 مليار ريال منذ أكثر من شهر باستثناء السبت الماضي الذي شهد بدء تداول سهم شركة "زين".
وسجل يوم 18 مارس الجاري أقل معدل للسيولة النقدية اليومية عند 4.9 مليارات ريال، إلا أن تداولات يوم أمس سجلت قاعا جديدا عند 4.56 مليارات ريال