بتكلفة مليار و800 مليون ريال
دار الأركان تشيد مشروع «التلال» بالمدينة المنورة
المدينة المنورة - عبدالوهاب المسفر

نموذج المحروسة
يحظى مشروع ( التلال ) الذي تطوره شركة دار الأركان جنوب المدينة المنورة بقيمة معنوية لدى أهالي المدينة كونه يعبر عن اهتمامات الشركة بضرورة توفير الأبعاد الاجتماعية والصحية والاقتصادية والأمنية لساكني المخطط، بالإضافة إلى توفير المسكن كونه المطلب الأكثر إلحاحاً لدى أهالي المنطقة، حيث أدركت الشركة مدى حاجة الأهالي للكثير من الوحدات السكنية بناءً على الدراسات التي قامت بها، وإسهاماً منها في تقليص الفجوة بين المعروض والمطلوب من الوحدات السكنية جاءت بالمشروع الذي يوفر ما لا يقل عن (1500) وحدة سكنية على مرحلتين من التطوير لخدمة أهالي المنطقة بالدرجة الأولى، في حين أن الكثير من المستثمرين يركزون في استثماراتهم على خدمة زوار المدينة فقط.
وتشمل المرحلة الأولى لتطوير المشروع على 500 وحدة سكنية عبارة عن فلل متنوعة الأحجام ونموذجين مختلفين يضم كل منهما 5 تصاميم أساسية، أطلقت الشركة الحملة التسويقية لبيعها للمواطنين والمقيمين الراغبين في الشراء بالدفع نقداً أو بأقساط ميسرة عن طريق عدة صيغ تمويلية من خلال التعاون مع الشركة السعودية لتمويل المساكن «سهل» ،إضافة لمجموعة من البنوك التي تقدم خدمات تمويلية لشراء المساكن كما تكونت المرحلة الثانية للمشروع من حوالي1000 فيلة مماثلة بدأت الشركة أعمال تطويرها في حي سكني متكامل الخدمات والبنية التحتية والعلوية.
توفير مساكن للشباب
ويخدم مشروع التلال بصورة كبيرة كما يراه شباب المدينة المنورة فئة الشباب إذ يوفر لهم إلى جانب توفيره المساكن، فرص الحصول على الصيغ التمويلية المختلفة لشراء الوحدات السكنية التي يرغبون في العيش فيها وأسرهم كمنزل يجمع شمل العائلة ويهيأ له الاستقرار، بأيسر الطرق وأجود الوسائل من خلال تعاون شركة دار الأركان كمطور للمشروع مع الشركة السعودية لتمويل المساكن «سهل» كمصدر للتمويل، حيث تمول «سهل» الراغبين في الشراء في المشروع عبر البرامج التمويلية التي تقدمها للمواطنين في الوقت المناسب من العمر، وبالذات من هم في سن الشباب، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على المنزل في مقتبل العمر، كما أنه لم يعد أغلبهم في حاجة لأن ينتظر سنين طويلة لجمع مبلغ من المال لشراء المسكن، بعد أن أهدروا الكثير من الأموال في دفع الإيجارات، والكثير من الوقت لتحقيق ما يحلمون به من امتلاك سكن للأسرة مهيأة لهم دار الأركان عامل كسب الوقت، بالإضافة إلى تملك المنزل في نهاية الأمر.
فلل مشروع
وتشكل فلل مشروع ( التلال ) المتكامل الخدمات وعاء ادخاريا واستثماريا في آن واحد، بالإضافة لكونها مأوى يحقق الأبعاد النفسية والاجتماعية والأمنية لساكنيها، كما أنها تحظى بإقبال متزايد من قبل الراغبين في تملك الوحدات السكنية في المشروع، وذلك لما تتميز به من تنوع من حيث المساحة والشكل، بالإضافة لجودتها العالية.
فرصة استثمارية
ويرى بعض العقاريين أن عملية شراء المواطنين الوحدات السكنية في مشروع التلال عبر وسائل التمويل المتاحة لذلك، تعتبر فرصة استثمارية في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار المساكن جراء ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء وأجور العمالة، الأمر الذي سيعود بالفائدة على مشتري تلك الفلل حيث يتجنبون الارتفاع المفاجئ في قيمة الإيجارات لثبات قيمة الأقساط الشهرية من ناحية، كما ينعمون بمساكن ترتفع أسعارها بمرور الزمن لتكون استثمارا جيدا حال رغبتهم في بيعها إذا صغر حجم الأسرة بسبب زواج أفرادها كما هو معروف في المجتمع السعودي أو لسبب آخر.
جائزة أفضل مشروع
وعن هذا المشروع استطاعت شركة دار الأركان أن تحصد جائزة أفضل مشروع عقاري في معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي (جركس 2008)، بناءً على التوصيات التي قدمتها اللجنة المكلفة باختيار المشروع الفائر في المعرض، التي رأسها الأستاذ خالد جمجوم رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة.
وقد طرحت الشركة في أكثر من مشاركة بمعارض وفعاليات مهمة في المملكة مشروع ( التلال ) كنموذج ناجح ومميز لمشاريعها التي تطور الأحياء السكنية فيها تطويراً شاملاً بالبنيتين التحتية والعلوية، الأمر الذي يؤكد إستراتيجيتها ويدعم رؤيتها وأهدافها من خلال المضي قدماً في تنمية وتطوير القطاع العقاري في مختلف المناطق، وكدليل واضح على حرصها على خدمة الوطن والمواطن من خلال توفير الوحدات السكنية التي تسهم في تقليص الفجوة بين العرض والطلب . وقد استطاعت دار الأركان من خلال آخر مشاركة لها بعد أن حصدت فيها عن طريق هذا المشروع جائزة أفضل مشروع عقاري في المعروض المذكور سلفاً، أن تؤكد على جودة وتميز وتعاظم قيمة النماذج التي تطورها كمشاريع عملاقة توفر أكبر قدر من المساكن للمواطنين.
تجنب الضوضاء والإزعاج
ويتمتع مشروع ( التلال ) بموقع جغرافي يجنب ساكنيه ضوضاء وإزعاج الأماكن المزدحمة التي تعج بالسكان والمركبات ويوفر لهم جواً من الهدوء والراحة والخصوصية والأمن والاستقرار النفسي والاجتماعي بقدر يجعله مختلفاً عن غيره من الأحياء السكنية، حيث يقع على مسافة (12) كيلومتراً تقريباً من الحرم النبوي الشريف، ويحده من جهة الجنوب شارع ( الحارث بن محمد ) بعرض (32) مترا، ويحده من جهة الغرب حي ( بني بياضة ) و( جبل عير ) وأما من جهة الشمال الشرقي فيحده مخطط ( الحارثي )، ويخترق موقع المشروع ( طريق الأمير سلطان ) بعرض (64) مترا مربعا . وقد قامت الشركة بإيجاد مجرى للسيول في منطقة المشروع لاستيعاب مياه الأمطار بصورة تقي المشروع من أي خطر قد يترتب على غزارة الأمطار في ذلك الموقع.
وبتكلفةٍ تجاوزت ( مليارا و800 مليون ريال ) طورت شركة دار الأركان البنيتين والعلوية لعدد ( 1437) قطعة سكنية وتجارية في مخطط التلال، وعلى مساحة (2.2) مليون متر مربع، بمتوسط (900م2) للقطعة الواحدة، التي خصصت منها (13) قطعة لبناء مساجد محلية وجوامع، كما خصصت ( 8 ) قطع لبناء مدارس للبنين والبنات، إضافة إلى تخصيص (15) قطعة كحدائق، إضافة لأرض خصصت لبناء مستوصف صحي، بالإضافة إلى تخصيص الأراضي المطلة على طريق الجامعات كمراكز تجارية تخدم المشروع الذي تتوافر فيه كل الخدمات الأساسية.
التطوير
وتسعى شركة دار الأركان من خلال تطوير مثل تلك المشاريع إلى المساهمة في أن تلعب السوق الإسكانية دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تكامل عناصر تلك السوق وتعزيز قواها، بالإضافة إلى سعيها لرفع مستوى جودة حياة المواطن وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي له من خلال توفير المسكن الملائم عالي الجودة في الوقت المناسب من العمر، حيث يعتبر مشروع التلال في المدينة المنورة أحد النماذج الناجحة التي تعبر عن فكر ورؤية وفلسفة دار الأركان كشركة قيادية في القطاع الإسكاني تسعى لتطويره وتنميته بما يعود بالنفع على الجميع.
ولم تتجه شركة دار الأركان إلى الاستثمار في المدنية المنورة إلا بعدما أثبتت الدراسات وجود فجوة في السوق الإسكانية في المدينة المنورة التي يصل سكانها لحوالي مليون نسمة، حيث الحاجة لفلل سكنية عالية الجودة معقولة الأسعار تناسب أصحاب الدخل المتوسط يمكن امتلاكها ببدائل تمويلية متنوعة، آخذة في الاعتبار رغبات ومتطلبات الأسر التي من الممكن أن تتملك في مشروع التلال، ونوعية التصاميم والمساحات التي تناسب عاداتها وتقاليدها حسب القدرة الشرائية للمواطنين فيها، موفرةً لهم تمويلاً إسكانياً يمتد لأكثر من 20سنة بأقساط شهرية تقارب قيمة الإيجارات السائدة حالياً