[اليزيدي]

حسبنا الله ونعم الوكيل وإن لله وإن له لراجعون، حادث مؤسف لاأشك في أنه سيتكرر- حفظ الله أبناء المسلمين- في ظل هذه النعرات التي تثيرها الأحزاب اليمينية وتسميمها للأجواء في أغلب دول أوروبا ضد الأجانب وخاصة ضدالمسلمين.

للأسف تتلاعب هذه الأحزاب على الجهلة من أبناء الشعوب الأوربية من خلال الدعايات الكاذبة ونشر الإحصاءات المغلوطة واستغلال ما يسمونه (وطنية) لكسب الأصوات والوصول إلى تشكيل الحكومات.

ن هولاء لا يهددون أمن واستقرار الأجانب والمسلمين فقط ،بل يهددون استقرار مجتماعاتهم وقيم الحرية والديمقراطية التي قامت عليهاالمدنية الحديثة في الغرب ، إنهم يحملون بذور النازية والفاشية وروح الإستعلاء واحتقار الآخر.

الذي يلام أولا هي الدول الأوربية والشعوب الأوربيةوالنخب ومنظمات المجتمع المدني ،فالأصل أنه تعي مخاطر هذه الأحزاب وآثار تسميمها للجو الديمقراطي الذي يفترض أن يقوم على التسامح وعدم انتهاك حقوق الإنسان سواء كان مواطن أو أجنبي. والأصل أن تتخد من الإجراءت ما يحد من تغولها وكذبها وافتراءها على المسلمين -اللهم إلا إن كان ذلك يوافق هوى عند بعضهم-

بالنسبة للملوم الآخر هو منظمة الأمم المتحدةوالأتحاد الأوروبي وما يتبعهما من منظمات حقوقيةومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والدول العربية والإسلامية كل على حدة. لانكاد نسمع أي صوت يحتج أو يواجه هذه الحملة المنظمة والمتفق عليها ضد الأجانب وضد المسلمين بالذات والواضح في برامج هذه الأحزاب وطرحها وممارساتها وما يسببه ذلك من خسائر للمسلمين ليس هذا الغلام البرىء أولها ولن يكون آخرها. لزعاماتهم