[عثمان الثمالي]

نزيف الخسائر» يزحف نحو المقاولات بسبب ارتفاعات الحديد

اليوم 26/03/2008

كشف عدد من المقاولين عن تكبدهم خسائر كبيرة خلال الفترة الحالية بسبب الارتفاع المستمر في اسعار الحديد والأسمنت بالإضافة الى الشح الكبير في بعض مقاسات الحديد والتي يعتمد عليها في البناء .

وأوضح رئيس لجنة المقاولين بغرفة المنطقة الشرقية ناصر الهاجري أن المقاولين في المملكة حالياً يتعرضون الى خسائر كبيرة بسبب ارتفاع اسعار حديد التسليح والأسمنت بشكل مستمر وفي أوقات متقاربة دون مراعاة لأوضاع المقاولين الذين يرتبطون بتعاقدات كبيرة .

وقال انه يجب على وزارة التجارة أن تتدخل لحل هذه المشكلة خاصة أن المقاولين مرتبطون بعقود حكومية مما يجعلهم يتضررون كثيراً .

وأشار إلى أن المقاولين المرتبطين بعقود مع القطاع الخاص وارامكو يحصلون على تعويض في حال ارتفاع الأسعار، ولذلك فإن المقاولين يطالبون وزارة المالية بالتعاون معهم وصرف تعويضات لمعالجة هذه الخسائر .

وقال إنه في الوقت الحالي توقف كثير من المشاريع بسبب هذه الارتفاعات موضحا أن الحلول حالياً ليست بيد المقاولين بل هي بيد التجارة .

وقال صاحب شركة مقاولات حمود البقعاوي إن المشكلة لا تكمن في الخسائر الكبيرة فقط بسبب اختلاف الأسعار إنما بسبب النقص الكبير خاصة في مقاس 8 والذي يعتمد عليه بكثرة في البناء، مضيفاً إن مشكلة اخرى بدأت تلوح في الافق وهي امتناع كثير من الموزعين عن البيع انتظاراً لارتفاع الأسعار والربح السريع وهذه المشكلة هي التي تفاقم الخسائر، ولذلك نحن نريد تدخلا سريعا من وزارة التجارة في هذا الامر .

واشار الى أن ارتفاع الحديد تسبب في مشاكل كثيرة واحدة منها تأخر وصول الخرسانة الجاهزة بعد طلبها، وذلك بسبب التغيير المستمر للأسعار منذ طلبها الى حين تسليمها اضافة الى السوق السوداء والتي يضطر المقاول للشراء منها لتفادي خسائر أخرى أكبر وعزوف العمالة عن العمل والتي تكلف مبالغ كبيرة من رواتب ومصروفات أخرى، وأوضح أن الحل في هذه المرحلة هو بفتح باب استيراد الحديد وذلك بدعم حكومي من خلال تخفيض الرسوم الجمركية خاصة ان شركة سابك تعجز عن تغطية الاحتياج المحلي بالإضافة الى رفع احتكار سابك عن العقود الحكومية وإعطاء الفرصة لمنافسة المصانع الأخرىن وذلك من أجل فتح باب المنافسة والتي تصب في مصلحة الدولة والمستهلك مضيفاً تشديد الرقابة الصارمة من قبل وزارة التجارة .