رد : طموحاتنا
جزيت خيرا
_________________
حقا على المرء أن يكون عالي الهمة , لايقنع بالمنزلة الدنيا
ولا شك أن تطلع المسلم وطموحه وهدفه الأسمى هو الجنة
ومن نماذج ذلك الطموح النابغة الجعدي رضي الله عنه حين أنشد أمام النبي صلى الله عليه وسلم قائلا
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا = وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أين المظهر يا أبا ليلى ؟ فقال : الجنة بك يا رسول الله . فقال : أجل إن شاء الله .
ولا يمنع ذلك من الطموح إلى أهداف دنيوية دون أن يكون في ذلك مخالفة لشرع الله .
___________
ولكن هناك فرق بين الطموح وعلو الهمة :
(( الطموح علو الهمة يشتركان في الهدف وهو تطلب معالي الأمور، غير أنهما يختلفان في الباعث والوسيلة، فإن الباعث في علو الهمة قد يكون الأنفة من خمول الضعة، أو دفع مهانة النقص، أما الباعث على الطموح فهو نزوع النفس دائمًا نحو الأعلى، وأما من حيث الوسيلة فإن علو الهمة لا يسلك بصاحبه إلا الدروب الشريفة الموافقة لشرع رب العالمين، بينما نجد أن الطموح قد يجنح بصاحبه إلى الغلو والإسراف.))
|