[عثمان الثمالي]

تحليل كسب
نتائج الربع الأول وقرب هيكلة المؤشر يقودان حركة السوق

- - 21/03/1429هـ
شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع أداء سلبياً بمواصلته الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي خلال آذار (مارس) خاسراً أكثر من 70 نقطة هذا الأسبوع، التي شكلت ما نسبته 1 في المائة. وعلى الرغم من تحسن أحجام التعاملات لهذا الأسبوع التي بلغت 38 مليارا إلا أن حجم التعاملات على سهم "زين" شكل 43 في المائة منها لهذا الأسبوع. الجدير بالذكر أن شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" بدأ التداول على أسهمها بداية هذا الأسبوع وسجلت ارتفاعاً أسبوعيا نسبته 97.5 في المائة من سعر الاكتتاب (10 ريالات). حيث أغلق السهم نهاية الأسبوع عند 19.75 ريال. هذا ومازال السوق متأثراً بمخاوف المتعاملين من الاتجاه المستقبلي للسوق، لكن بنسبة أقل من الأسابيع الماضية. وهنا نشير إلى أن العوامل الإيجابية الداعمة للسوق لها النصيب الأكبر من العوامل المؤثرة سواءً من ناحية أسعار النفط أو الاقتصاد السعودي أو النتائج المالية المتوقعة للشركات، إضافة إلى دخول شركات جديدة إلى سوق الأسهم ذات أهمية اقتصادية كبيرة. إلا أن العامل السلبي المتمثل في الشائعات وأثره في نفسيات المتعاملين قد يحجب الرؤية عن مثل تلك العوامل الإيجابية. ومع قرب الانتهاء من الربع الأول للعام الحالي 2008، فإن السيولة الاستثمارية بدأت هذا الأسبوع تتجه بشكل واضح نحو أسهم الشركات القيادية والشركات الجيدة ذات العوائد. وفي هذا الصدد ستعلن "مجموعة كسب المالية" بداية الأسبوع المقبل توقعاتها للأرباح الربع الأول لكبريات الشركات في سوق الأسهم السعودية. أما من ناحية أداء الأسهم والمؤشرات المالية، فمع إدراج سهم "زين" في التداول ارتفع عدد الشركات المتداول أسهمها في السوق إلى 115 شركة، انخفضت منها هذا الأسبوع 89 مقابل ارتفاع 22 شركة. في حين مازال مضاعف الربحية للسوق عند مستوى 20 مرة الذي يتوقع أن ينخفض تزامنا مع إعلان النتائج الربعية (إن انخفاض مؤشر مضاعف الربحية يدل على فرص استثمارية جيدة). في حين راوح مؤشر مضاعف الربحية لمعظم الشركات القيادية والجيدة ما بين 12 إلى 20 مرة. ونتوقع أن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة تأثراً واضحاً بعاملي النتائج المالية الربعية وقرب موعد هيكلة قطاعات السوق والمؤشر العام. وفي الوقت الذي يبقى فيه العامل الأول متأثرا بتوقعات الأرباح وإعلان الشركات عن الأرباح الفعلية، سيكون العامل الآخر متأثرا بمدى قابلية المتعاملين للتعامل مع الشائعات حول إعادة هيكلة السوق واحتساب المؤشر العام، ونرى أنه لا مبرر لوجود أية مخاوف جراء هذا التغيير.