عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد : هل سبق أن دعست نملة..وتلذذت بذلك؟

أخي محب العلم
السلام عليك وعلى القراء ورحمة الله وبركاته , وبعد : نعم دعستها كرات ومرات , واحيانا دعستها في زمن ولى برجل حافيه قبل أن أمتلك الحذاء أكرمكم الله , دعستها حتى أصبحت حطيما فجسدها يتحطم عندما تدعس , ولكن دعسي لها كان دون علم مني , فما كان لضميري أن يرضى بهدم بنيان روحي وجسدي بناه الله لحكم لا ألم بها , وما كان لي أن أعتدي عامدا متعمدا على أحد من أمة من أمم أمثالنا يسبحون الله ولا نفقه تسبيحهم .
نعم دعستها وندمت على دعسي لها عندما رايتها تحتضر , رأيتها تتلوى من الألم ولا أدري مالذي كان يعتمل في نفسها ولا الآلام المبرحة التي حلت بها ولا المسئوليات التي خلفتها وراءها برحيلها , ألا أنني متيقن أن لها واجبات كانت تقوم بها فحطمتها مع تحطيمي لها .
لست أدري , ألها صغار كانت تعولهم وتكدح عليهم وتسببت بهلاكهم من بعدها ؟, أم أن مجتمعها تكافلي تراحمي أفضل منا يعول أحياؤهم صغار موتاهم ؟, لست أدري ,, ولكنني أعلم أنني من الضخامة في الحجم قياسا بحجمها كان موطىء قدم واحدة مني على سرب من أسرابها كارثة كالكوارث الطبيعيه التي تحل ببني البشر من الزلازل والعواصف والبراكين , واعلم أنني نهيت شرعا وفطرة عن العدوان والظلم والأفساد في ألأرض بعد أصلاحها .
لقد كنت في صغري أطيل التأمل والوقوف أمام أسراب وبيوت النمل الأسود الموجود في ديارنا وارى في ما أرى عالما عاقلا منضبطا متعاونا دؤوبا , أرى عالما يعج بالنشاط ويحفل بالتنظيم ويجيد التخطيط ويبني بيوته في رواب صغيرة تجنبا لجريان مياه الأمطار , وارى عالما يتنبأ بحالة الطقس في وقت مبكر ويلوذ ببيوته حالما تتلبد السما بالغيوم وتظهر تباشير هطول الأمطار .
ارى عالما عجيبا يحسن أدارة أقواته ويجيد ادخارها وتخزينها وتموينها وصيانتها , وبعد نزول الأمطار يخرجها خارج بيوته وينشرها لتجفيفها تحت أشعة الشمس وربما أستولى عليها مزارع لم يكن لديه ما يكفي من حبوب البذر فأخذها وأثار الأرض وبذرها بجوفها لتخرج كل حبة منها سنبلة بكل سنبلة مائة حبة أو تزيد .
وبالمناسبه , النمل أنواع وامم شتى لايوجد منها في ديارنا الا النمل الأسود , واعتقد أنه المعني في الآية الكريمة وقصة سليمان عليه السلام , وهو نمل لا ضرر منه ومن المؤكد أن له فوائد في التوازن الطبيعي لا يلم بها سوى علام الغيوب .
وهذا يذكرني بنمل أصفر بحجم نملنا الأسود ظهر في أرزونا بأمريكا يسمونه نمل النار , ذلك النمل لم يكن معروفا بتلك الديار ولكنه جاء من بيئة ألأصليه في الحاويات التجارية وغيرها ثم تكاثر واصبح هما يؤرق سكان المناطق التي حل فيها لأنه عندما يدخل البيوت ويعترض طريقه طرفا بشريا يعضه عضا لا يشعر به المعضوض في حينه لأنه لا يسبب ألما او لسعا في حينه ولكن عضه يتسبب في اليوم التالي بأحتقان وتهيج واحمرار في الجلد شبيه تماما بآثار الحروق الشديده لذلك سموه نمل النار .
لذلك حاربه الأمريكيون بشتى المبيدات الفتاكه واجروا شتى الأبحاث لأيقافه واستخدموا حتى طائرات الرش في محاولة قتله ولم تجد كل المحاولات , وعندما أعجزتهم كل الحيل أهتدوا في النهايه الى بيئته الأصليه في المناطق الجافه بأمريكا الجنوبيه واتضح لهم أنه لا يشكل مشكلة للسكان لندرته بسبب وجود عدو طبيعي له عبارة عن نوع من الذباب يضع بيضه على هذا النمل فتتغذى يرقاته عليه مما يؤدي الى هلاكه وندرته وبالتالي ندرة ضرره , فما كان من الأمريكيين سوى أستيراد الذباب العدو الطبيعي لنمل النار وتربيته في أرزونا ليكافح النمل مع تحذير أهل المناطق التي أنتشر فيها من خطورة استخدام المبيدات على الذباب الذي لا حل بتخليصهم من نمل النار الا به .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس