مشروع سابك – أرامكو لإنشاء مجمع بتروكيماويات وعمل مصفاة يمضي قدما بعد صرف أرامكو النظر عن تحديث مصفاة بمدينة ينبع
ذكرت مجلة ميد أمس أن المشروع المشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" قد يتخذ خطوات إيجابية نحو تنفيذ المشروع وخاصة بعد قرار أرامكو بإيقاف عملية تحديث مصفاة بمدينة ينبع كانت أرامكو تعتزم القيام بها.
وكانت أرامكو قد صرحت في وقت سابق بأنها تعتزم زيادة إنتاجها بوحدة تكرير ينبع إلى 125 ألف برميل يوميا، وذلك بهدف تغطية الطلب المتزايد محليا، وذلك حسبما أعلنت نشرة ميد في 31 أغسطس الماضي.
حيث
كانت مجلة «ميد» قد ذكرت من قبل أن «أرامكو» أعلنت خطط مشروع ينبع والذي يشمل تحديث مصفاة بطاقة 235 ألف برميل يوميا وإضافة كسارة بالبخار ومجمع لإنتاج العطريات، مضيفة أن المشروع سينتج بالتأكيد مجموعة منتجات مختلفة عن مجمعي رابغ ورأس تنورة تفاديا للمنافسة معهما.
وعلى الرغم من أن أسباب قرار أرامكو بوقف عملية تحديث مصفاة ينبع غير واضحة إلا أن الإعلان عنها اعتبره البعض خطوة نحو دخول أرامكو مشروعها مع سابك.
حيث صرحت بعض المصادر الصناعية " بأن توقف أرامكو عن تجديد وحدة التكرير يعد عاملا قويا فى مراجعة التفكير بالشراكة مع سابك ".
وكانت
مصادر تنفيذية عليا في شركتي أرامكو وسابك قد صرحت لجريدة الشرق الأوسط في يناير الماضي بأن الاستثمار لن يتم الكشف عنه حاليا ولن يتم التعرض له ما لم تتم عملية التوقيع رسميا، موضحة أنه حتى يناير 2008 لم يتم التوقيع على أي اتفاق.
وإذا ما استمرت الفكرة فإن تلك الخطة ستكون الثالثة من نوعها بالمملكة بعد بترو رابغ ورأس التنورة المشتركة والتي قامت أرامكو بتأسيسه مع شركة سوميتومو الكيماوية اليابانية ودو الأمريكية للصناعات الكيماوية.
هذا ومن المعتقد أن تجد هذه الخطوة تشجيعا من قبل المملكة، حيث تعد هذه الخطوة إعلانا عن الشراكة بين أكبر شركتين بالمملكة العربية السعودية مما سيزيد قدرة المملكة على تنمية المشاريع العملاقة بدون أى مساعدات أجنبية.
وكان إبراهيم الغامدي قد أكد من قبل أن الفرصة تبدو سانحة
لقيام تحالف كبير بين عملاقي العالم في النفط والبتروكيماويات أرامكو وسابك، وأضاف: وما يبعث بوادر الاطمئنان نحو إتمام هذه المشاركة التاريخية مشاركتهما في مشروع معادن كأولى بوادر التكاتف وأولى قصص الملحمة التي كم انتظرها المسؤولون الاقتصاديون بالمملكة وكذلك الشركاء الأجانب في الشركتين العريقتين والأرض الآن خصبة ومهيأة تماما لقيام هذا التحالف المأمول وسط اهتمام كبير من قبل عدة جهات حكومية قد شرعت فعلاً بتكوين لجان تعمل منذ فترة لتفعيل هذا التحالف الذي يتوقع حينما يرى النور أن يشكل أكبر قوة لا تضاهى في عالم التكرير والبتروكيماويات.