بعد انخفاض 71.39% وتسجيل أدنى مستوى خلال 5 سنوات
مُلاكّ «أنعام» يتوجهون إلى «المظالم» لمعرفة المتسبب في الانهيار
ماجد الميموني - الرياض ، وليد العمير ـ جدة
في وقت بدأ سهم أنعام يتهاوى يعتبر عدد من ملاك الاسهم الاتجاه الى الجهات القانونية (ديوان المظالم) ومحاسبة المتسبب في ما يحصل للسهم منذ عملية اعادته من قبل هيئة سوق المال يومين في الاسبوع ولمدة نصف ساعة.. الحل الوحيد لتعويض خسائرهم. وسجل سهم انعام القابضة ادنى مستوى له خلال الخمس سنوات الماضية (52.25 ريالا) بواقع سعر 5.20 ريالات حسب سعرها قبل التقليص التي قامت به الشركة للعودة للتداول. فيما انخفضت القيمة السوقية له بنسبة 71.39% منذ عودته للتداول عندما كان يقف عند 181.75 ريالا. فيما اكد لـ"عكاظ" عبدالله الحارثي احد ملاك سهم انعام انه سيتوجه لديوان المظالم مع عدد كبير من المساهمين لرفع قضية ضد الجهات المتسببة لما يحدث في السهم. وطالب الحارثي هيئة سوق المال بإيضاح ملابسات ما يحدث للسهم مضيفا ان السهم خلال فترة بسيطة خسر اكثر من 50%. وفي السياق ذاته اوضح بجاد المطيري من ملاك سهم انعام ان الحجز على اموال 93 الف مساهم لمدة سنة بدون ابداء الاسباب الصحيحة يفترض ان يواجه بدعوى قضائية ضد المتسبب. وبين المطيري في الوقت نفسه انه عندما تم التعليق كنا متفهمين في ذلك الوقت لأن اوضاع الشركة كانت سيئة جدا وقامت الشركة بإصلاح هذه الاوضاع وقدمت عدة خطط لإزالة الكثير من العقبات والبيروقراطية وتضييع الوقت وكأنه ليس له قيمة والآن مؤسف ان يتخذ قرار عودة تداول السهم بهذه الطريقة التي قادته لخسارة كبيرة تتجاوز 70% .
فيما حاولت "عكاظ" الاتصال بإدارة شركة "انعام القابضة" لمعرفة التحركات التي ستقوم بها للحد من خسائر القيمة السوقية للسهم دون جدوى.
وكانت هيئة سوق المال قد اعلنت عن اعادة تداول اسهم الشركة انعام يوم 13 صفر الماضي بعد ايقافه لفترة تقارب السنة. ويتوقع المختصون استمرار النزول لعدة اسباب منها طريقة التداول غير المجدية للمضاربين ووضعية السوق بالاضافة الى ان هناك فرصا افضل بكثير من المغامرة في السهم.
وقال علي الكاشف -مستشار ومحلل فني- ما يحدث خلال هذا الاسبوع ان عددا كبيرا من الشركات تبحث عن قيعان 2003 ومنها انعام، وحقيقة ان اكثر ما اضر بالسهم هي طريقة التداول التي لا تخدم المضاربين اطلاقا. ولو عدت للمنطق من سيشتري انعام حتى وان كانت بـ50 ريالا وهي خارج التداول الطبيعي في الوقت الذي توجد به فرص عديدة داخل السوق.
ومن الناحية النفسية اتوقع اذا تم تداول اكثر من 50 الف سهم في يوم فإنه سيبدأ في فك النسبة وليس الارتفاع، اما من الناحية الفنية فهو غير واضح.
اما نائب رئيس لجنة الاوراق المالية تركي فدعق فقال اعتقد انه متى ما توقف سيل البيع سيبدأ السهم في الاستقرار، ولن يحدث هذا الا اذا ادرك المستثمرون ان السعر الذي سيبيعون به غير مقنع وان الاحتفاظ بالسهم افضل لهم خاصة اذا كانوا مقتنعين ان ادارة الشركة تستطيع ان تنهض بها وتحقق ارباحا لها. وفي تصوري انه لن يقدم على الشراء في السهم الا المستثمرون طويلو الاجل بعد ان يصل السعر الى مستوى يناسبهم وما زاد من صعوبة موقف السهم هو وجود خبرات كثيرة في السوق حاليا.