سابك تدرس طرح حصة من أسهم «البلاستيكات المبتكرة» للاكتتاب مستقبلاً
الماضي: 50 في المئة من أعمال «سابك» في الخارج وندرس فرصاً استثمارية
كشف الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي أمس، أن 50 في المئة من أعمال الشركة هي في خارج السعودية، وتحديداً في دول: مثل الصين وأميركا وأوروبا.
وقال في تصريحات إلى الصحافيين على هامش افتتاح منتدى «سابك» للبلاستيك في العاصمة السعودية الرياض: «إن الشركة تدرس دائماً فرصاً استثمارية كثيرة، سواءً أكانت استحواذات لشركات قائمة أم شركات تبدأ من الصفر، وما يظهر إلى العلن عادة يكون قليلاً، نظراً إلى الشروط القاسية التي تتخذها (سابك) للتأكد من جدوى الاستثمار».
وأوضح أن «سابك» تفكر في المستقبل في طرح جزء من أسهم شركة سابك للبلاستيك (جنرال اليكتريك للدائن سابقاً) للاكتتاب العام، ولكن هذا بعد أن تندمج وتترابط الشركة الحالية مع الشركة الأم بشكل كلي، وهذا سيتحقق في الفترة المقبلة، وبعد دفع الديون التي عليها، ومن ثم يتم إعادة هيكلتها مالياً، مشيراً إلى أن «سابك» مستعدة لدعم شركات البلاستيك، فنياً في السعودية.
وتوقع الماضي أن يتجاوز الطلب الآسيوي على البتروكيماويات مستوى الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا معاً خلال عامين.
وقال: «إن نمو الطلب العالمي عامل محفز للنمو في هذه الصناعات، خصوصاً في الصين ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي، إذ يُنتظر أن يتجاوز الطلب خلال عامين مستواه في الولايات المتحدة وأوروبا معاً».
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ «سابك» وهي أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، أن الإنتاج من الشرق الأوسط سيمثل 17 في المئة من الانتاج العالمي بحلول نهاية 2010، مقارنة مع 10 في المئة في بداية عام 2000.
وذكر أن نمو الطلب العالمي يعادل في سرعته النمو في الطاقات الانتاجية. وتابع أن الطلب في الصين ينمو بمعدل سنوي مقداره 10 في المئة على البولي أولفينات، وبمعدل 9 في المئة على البولي اثيلين عالي الكثافة، وبمعدل 12 في المئة على البولي اثيلين منخفض الكثافة، وبمعدل 10 في المئة على البولي بروبيلين.
وأضاف أن «سابك» تتوقع أن تبلغ صادراتها من البولي اثيلين 10 ملايين طن بحلول نهاية عام 2010، أي بارتفاع 120 في المئة على مستواها في عام 2004.
وقال الماضي من دون أن يورد بيانات للمقارنة، إن آسيا من المتوقع أن تتلقى 80 في المئة من هذه الصادرات.
وأضاف أن «سابك» وهي رابع أكبر منتج في العالم للبولي أولفينات، تأمل بأن تصبح ثاني أكبر منتج في العالم بحلول عام 2015.
و «سابك» هي ثالث أكبر منتج للبولي اثيلين، ورابع أكبر منتج للبولي بروبيلين.
وكشف الماضي ان الشركة تنفذ العديد من البرامج التوسعية، إذ ستدخل أربعة مشاريع كبرى من مشاريع «سابك» في الجبيل وينبع، مرحلة الإنتاج خلال العام الحالي، إلى جانب شركة سابك للبلاستيكية المبتكرة، التي تضم مواقع صناعية ومختبرات ومراكز لتطبيقات الزبائن ومكاتب مبيعات وامدادات تنتشر حول العالم. وبين أن المنتدى سيكون فرصة يتعرف خلالها المشاركون على سلسلة منتجات شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة، والآفاق التي تُهيئها في عالم الصناعات البلاستيكية المتقدمة.
من جهته، قال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس ادارة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى، إن التكامل بين قطاعات الوطن الانتاجية ضرورة حتمية، مبيناً أن «سابك» سعت منذ وقت باكر إلى بناء منظومة تكاملية مع الصناعات الوطنية التحويلية، وهو ما أثمر معدلات نمو عالية شهدها قطاع الصناعات البلاستيكية، ليتجاوز عدد مصانعه الـ 800 مصنع، في ظل اقتراب معدل استهلاك الفرد الواحد في المملكة لأعلى المعدلات العالمية.
وأكد أن صناعاتنا البلاستيكية مطالبة بالتواؤم مع تداعيات العولمة، وتبني التخطيط الاستراتيجي والتقنيات الصناعية الأحدث، وإقامة التحالفات والاندماجات، واقتحام عالم الصناعات التقنية التخصصية، إلى جانب تأهيل الكوادر البشرية ذات الملكات الابتكارية وتعزيز المنتجات بأرفع الخدمات.
ودعا ابن ثنيان الصناعات التحويلية إلى تقوية مركزها التنافسي، بإقامة تحالفات استراتيجية واندماجات تكاملية في ما بينها، لا سيما أن منطق التغيير في النظام الاقتصادي العالمي الجديد، لا يدع مجالاً للبقاء أمام الكيانات الصغيرة، ما يحث المصانع الصغيرة على التكامل في ما بينها لتشكل وحدات صناعية كبيرة.