رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء25/ 3/ 1429 هـ الموافق 02/ 4 / 2008 م
الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن لـ "الاقتصادية": ننتظر صدور نظام الجمعيات المهنية لإشهار الجمعية رسميا
جمعية سعودية تبدأ التصدي لـ "محللين مأجورين" في الأسهم
- علي العنزي من الرياض - 25/03/1429هـ
أكد الأمير الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود،أن الجمعية السعودية للمحللين الفنيين قد اتخذت أولى خطواتها التي وصفها بـ "المهمة" لتكون مرجعية مهنية وعلمية للمتعاملين في سوق الأسهم السعودية، ووضع حد لما سمّاهم "محللين مأجورين" يعدون دخلاء على التحليل الفني لسوق الأسهم، وذلك من خلال إيجاد محللين فنيين معتمدين ـ جار تأهيلهم .
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد الأمير الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، أن إشهار الجمعية السعودية للمحللين الفنيين التي يرأس مجلس إدارتها، لا يزال ينتظر صدور نظام حكومي يجيز الترخيص رسميا لإنشاء جمعيات مهنية في السعودية، وذلك على غرار نظامي الجمعيات الخيرية والتعاونية المعمول بهما في وزارة الشؤون الاجتماعية حاليا.
وفيما توقع الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن أن صدور هذا نظام الجمعيات المهنية لن يتأخر طويلا ـ حسبما أخبره وزير الشؤون الاجتماعية عندما أطلعه الأمير على النظام التأسيسي للجمعية ـ إلا إن الأمير عبد العزيز أكد في الوقت ذاته أن جمعية المحللين الفنيين يمكنها أن تعمل دون هذا النظام على الأقل في الوقت الراهن، على اعتبار أن الجمعية مرخصة ومعتمدة دوليا وتعمل وفق قوانين وتشريعات نظام الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين.
وأفاد الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن أن الجمعية السعودية للمحللين الفنيين قد اتخذت أولى خطواتها التي وصفها بـ "المهمة" لتكون مرجعية مهنية وعلمية للمتعاملين في سوق الأسهم السعودية، ووضع حد لما اسماهم "محللين مأجورين" يعدون دخلاء على التحليل الفني لسوق الأسهم، وذلك من خلال إيجاد محللين فنيين معتمدين ـ جار تأهيلهم ـ من قبل الجمعية وعلى قدر عال من الكفاءة ويمكنهم الكتابة وتقديم التحليل الفني في وسائل الإعلام المختلفة لأنهم سيكونون محسوبين على الجمعية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تمت مخاطبة عدة جهات معنية في الأمر لمساندة الجمعية في هذا الشأن ـ لكنه لم يفصح عن تلك الجهات.
وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن, خلال رعايته البارحة الأولى حفل تخريج الدفعة الأولى من المحللين الفنيين التي نفذها نادي خبراء المال والأعمال للتدريب, إن إنشاء جمعية سعودية للمحللين الفنيين جاء "إنقاذا المستثمرين وحماية أموالهم"، وذلك بالرجوع إلى أهمية التحليل الفني في الأسواق المالية والدور المؤثر الذي يلعبه المحللون الفنيون في تفاعلهم مع الأسواق وتقديم مشورة إيجابية تخدم المتداولين.
ولفت رئيس الجمعية السعودية للمحللين الفنيين إلى أن السوق المالية السعودية تمر حاليا بتجربة "قاسية" كونها لا تزال ناشئة، فضلا عن كون غالبية المستثمرين فيها لا يملكون خبرات عملية كافية في مجال الاستثمار في البورصات، أو الاعتماد على التحليل الفني في هذا المجال.
وزاد: "إن ما نتج من هذه التجربة من مصاعب ومعاناة على المستثمرين ـ أغلبهم من الأفراد ـ استدعى معه إنشاء هذه الجمعية التي نأمل منها أن تسهم في تجنّب مثل هذه التجارب القاسية وحماية أموال المستثمرين ومصالحهم".
وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن الجمعية يتكامل دورها مع المؤسسات الحكومية للإسهام في تطوير الوعي الاستثماري وحفظ حقوق المستثمرين في سوق المال، من خلال تفعيل الدور التوعوي والإشرافي والرقابي في مجال التحليل الفني، خاصة في ظل هذا التطور المتسارع الذي تشهده السوق ما يستدعي تضافر الجهود في كل المجالات على رأسها المجال الاقتصادي وتحديداً في أسواق المال.
وكانت الجمعية السعودية للمحللين الفنيين قد عقدت اجتماعها التأسيسي الأول في 22 شباط (فبراير) الماضي، لاستكمال الإجراءات النظامية لإطلاقها. وتمثل الجمعية رابطة علمية تطوعية تعاونية غير هادفة للربح، إذ تحاول بجهودها أن تكون مرجعية مهنية وعلمية لسوق الأوراق المالية باستهداف بث الوعي وتقنين وتطوير الخبرات العلمية والعملية للمحللين الفنيين في السعودية، وتهدف أيضا إلى الالتزام بالمعايير الأخلاقية الفنية والمهنية للتحليل الفني، وتأصيل وبث الوعي العلمي بين متداولي السوق السعودية للأوراق المالية وحفظ حقوق أعضائها الفكرية والقانونية وإيجاد السبل المناسبة لذلك وتصنيفهم حسب المعايير الدولية.
|