[عثمان الثمالي]

مع سيطرة اللون الأخضر على أغلب القطاعات في اليوم الأول لتطبيقه
«المؤشر الحر » يجتاز اختبار مرحلة جسّ النبض بدون مشاكل


محمد العبدالله ـ الدمام
تجاوز المؤشر العام مخاوف اليوم الاول للتطبيق بنجاح تام، اذ لم تسجل ملاحظات او اشكالات فنية خلال ساعات التداول، حيث مرت الساعة الاولى -مرحلة جس النبض- بدون مشاكل تذكر، خصوصا ان الهيكلة الجديدة بعد استبعاد الاسهم غير المتاحة للتداول، اوجدت هواجس لدى المتداولين من امكانية حدوث اعطال، بيد ان مرور الساعة الاولى بسلام، اعطى دفعة قوية للسوق ليواصل الاداء الايجابي وبالتالي سيطرة اللون الاخضر على اغلب القطاعات المختلفة. وقالت مصادر مصرفية بالمنطقة الشرقية، ان الشبكة والنظام استطاع الاستجابة وامتصاص المخاوف بعد انطلاق الجلسة الاولى لتداول الاسبوع الجاري، مما اوجد انفراجا لدى المتداولين، بتجاوز المشاكل السابقة، لاسيما بعد تطوير نظام التداول خلال الاشهر الماضية، مما مكن هيئة السوق المالية من التحرك بكل امكانية للتحكم في المؤشر الحر بعد تطبيق الهيكلة الجديدة، مشيرة الى ان تجاوز المخاوف بعد مرور الدقائق الاولى لبدء المؤشر الجديد، سرعان ما انعكس بصورة مباشرة على حجم التداول، الامر الذي تمثل في عودة اللون الاخضر للقطاعات الجديدة والبالغة 15 قطاعا.
واوضح حسين الخاطر -محلل مالي- ان المؤشر الجديد يعطي انفراجًا كبيرًا لدى المتداولين في سوق الاسهم المحلية، حيث يسهم في اعطاء صورة اكثر وضوحا بالنسبة للمساهمين، وبالتالي بات بإمكان المساهم تحديد القطاعات المطلوبة ودراسة السوق بشكل اكثر سهولة من السابق، مما يساعد على اتخاذ القرار الاستثماري المناسب، مضيفا ان الهيكلة الجديدة تسهم في ايصال المعلومات المطلوبة للمتداولين والمساهمين، بيد أنها ما تزال دون مستوى الطموحات، الا ان السوق وفق التنظيم الجديد افضل من السابق بكل المقاييس، متوقعا ان يشكل طرح بنك انماء يوم غد "الاثنين" عامل ضغط شديد على السوق، بحيث تسهم في سحب السيولة مما ينعكس بصورة سلبية على الاداء العام وبالتالي اعادة الامور للمربع الاول مجددا.
وأكد علي الحرز -محلل مالي- ان التفاؤل من بدء هيكلة السوق يمثل العنوان الابرز خلال الفترة الحالية، فالمتداولون يتطلعون لتعديل مسار السوق بشكل ايجابي مع الانطلاقة الرسمية للمؤشر الحر، خصوصا انه يحد من سيطرة بعض الشركات على المؤشر العام، فقد كان تحرك سابك او الراجحي سلبا او ايجابيا يخلق ازمة حقيقية للمؤشر العام، مما ساهم في مطالبة الشريحة الواسعة من المتداولين بضرورة فضل الاسهم المتاحة عن غير المتاحة، من اجل رسم الصورة الاستثمارية السليمة، واشار الى ان المؤشر الحر يعيد الامور لنصابها بما يتوافق مع الاسواق المالية العالمية، بمعنى ان حركة التذبذب وفق التنظيم الجديد تكون بحدود المعقول.