عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2008   رقم المشاركة : ( 40 )
الدانه
مشرفة القسم الاجتماعي

الصورة الرمزية الدانه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1461
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,343
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 127
قوة التـرشيــــح : الدانه تميز فوق العادةالدانه تميز فوق العادة


الدانه غير متواجد حالياً

افتراضي رد : إلى كل فتاة مقبلة على الزواج

هاكم تجربتي


بعد نشر المقال الذي تحدث عن الوصفة السرية لزوج طموح وناجح جاءنا هذا التعقيب والتجربة الحية

نعرضها لك لتعلم كل واحدة منا أن وراء كل رجل عظيم .. امرأة عظيمة...

(إنني من إحدى دول الخليج العربي وممن يتابعن مجلتنا الحبيبة حياة، وقد اطلعت على المجلة وتحديداً

على باب أولى زواج ) فأثر في نفسي شجوناً شجعتني على عرض تجربتي التي خضتها خلال سنوات

مضت ..

إنني إنسانة طموحة محبة للعلم ... ولكن... قدر الله وما شاء فعل ( والزواج قسمة ونصيب كما يقولون )

فقد رزقني الله بزوج طيب القلب حنون ذي دين وخلق ولكنه لا يحمل سوى شهادة المتوسطة في الوقت

الذي كنت فيه متفوقة وفي مراحل الدراسة الجامعية ... كانت درجته الوظيفية لا بأس بها في ذلك الوقت

ولم أكن لأقنع بهذا المستوى العلمي خصوصاً أنني أنهيت مراحل الجامعة فيما بعد ...

هنا بدأت أواصل الحوار معه بالكلمة الطيبة والتودد أحياناً وبالإلحاح أحياناً أخرى وإقناعه بأن هذا

المستوى العلمي غير مرضٍ، وإنني على استعداد أن أبذل كل ما في وسعي حتى يواصل تعليمه وأكون

خير عون له بعد الله على أن يصبح طالباً جامعياً يا الله.. جامعياً!!! وهو لم يتجاوز المرحلة المتوسطة كيف

يكون ذلك؟!

ولكنه حصل والحمد لله ... وستعجبين عزيزتي والتي ربما تكونين ابنتي الآن فقد كنت في مثل عمرك في

ذلك الوقت، فبتوفيق الله ثم الإصرار والعزيمة حدث ذلك فقد بدأت ومضات الحلم الذي طالما راودني

سنيناً تضيء من بعيد، فقد عاد زوجي الغالي إلى مقاعد الدراسة منتسباً إلى الثانوية مع مساعدة

الدروس الخصوصية التي أخذت الكثير من المال ومن الجهد ومن الوقت على حساب تنازلنا عن أشياء

كثيرة مقابل التقدم العلمي، ولكنه أخيراً أتم المرحلة الثانوية بعد جهود مضنية ومعوقات كثيرة أهمها

عمله الذي يتطلب منه وقتاً كبيراً... فكانت الفرحة لا تكاد توصف فقد انتهى الجزء الأول من المشوار الذي

أوقد شعلة الحماس لديه ليكمل النصف الآخر وهو المرحلة الجامعية، فاجتاز مرحلة القبول ولله الحمد

وها هو على أبواب الجامعة .. ولكن .. كانت ساعات العمل تتعارض مع ساعات الجامعة.. فاختار حينئذ ما

يسمى بالانتظام الجزئي مما كان له أثر سلبي على تواجده بيننا ...

وسارت السنوات بطيئة وكل سنة تحمل بين طيات أيامها وشهورها مشاق متنوعة... آه ذكريات كثيرة لا

يسعنا ذكرها الآن..

نعم ... نسيت أن أخبركم فقد أصبح لدي ثلاثة أولاد مع بداية دراسته الجامعية .. وقد بدأوا يدخلون مراحل

الطفولة المتأخرة .. كنا نستقبل العام بمرارة ونودعه بحلاوة ...

لقد تقلصت علاقاتي من أجل تحقيق ذلك الحلم ... ما أجملها من سنوات ربما تتعجبين أنها أحلى المراحل

التي عشتها بالرغم من مشقتها المادية والمعنوية ... ها نحن نقترب شيئاً فشيئاً من المرحلة الأخيرة في

الوقت الذي كان فيه ابني البكر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية علماً بأن والده بدأ دراسته

وعمره سنة واحدة ... ما أحلاها من لحظات ربما يصيبني وإياه خلالها شيء من الإحباط أو الملل والضعف

وخصوصاً هو .. ولكني أشد من أزره وأحثه على التوكل على الله ثم المضي قدماً وعدم استعجال النتائج،

وأحاول تذليل كل ما يعتقد أنه عقبات من تربية الأولاد أو المسؤوليات العائلية أو الرسائل السلبية من

الآخرين والتي تثبط الهمة، ولعل أنجح الطرق للطرفين هو الاحتفال بعد اجتياز كل امتحان فأستقبله كما

لو كان قد عاد من سفر بعيد مما يزيده فرحة وإقداماً في الوقت نفسه...

وأخيراً.. ها نحن وصلنا إلى الساعات الجامعية الأخيرة والتي اجتازها بنجاح لا تكاد توصف فرحته، وقد

كانت المفاجأة حين قرر أن يواصل الدراسات العليا وهذا ما حدث فعلاً فلن تصدقي حينما أقول لك إن هذا

الطموح توج ليكون درجة الماجستير،

وابننا البكر في المرحلة الجامعية والآن نحن بانتظار درجة الدكتوراه ... فلله الحمد أولاً وأخيراً.. )

طموحة


**
مجلة حياة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس