يلزم الشركات بتقديم قوائم مالية موحدة وتحديد نوعية الاستمارات الخاضعة للزكاة
"الزكاة والدخل" تستحدث نظاماً يحد من تلاعب الشركات السعودية المستثمرة في الخارج

إبراهيم المفلح
الرياض - عبد اللطيف العتيبي
؟ تحركت مصلحة الزكاة والدخل لحسم تلاعب بعض الشركات السعودية المستثمرة خارج البلاد أو تلك التي يمتلك فيها السعوديون حصصاً متفاوتة، حيث استحدثت نظاماً يلزم أي شركة سعودية تستثمر في الخارج بتقديم قوائم مالية موحدة، في خطوة من شأنها تحديد نوعية الاستثمارات الخاضعة نظاماً للزكاة.
ووفقا لمدير عام مصلحة الزكاة والدخل إبراهيم المفلح، فإن المصلحة لجأت إلى تطبيق هذا النظام الذي يسمح بمراقبة حسابات استثمارات بعض الشركات السعودية المستثمرة في الخارج، مضيفاً: "هذا الأمر لم يكن باستطاعتنا في السابق.. الحسم من الاستثمارات الخارجية في السابق كان من الوعاء الزكوي وهي في الأصل عروض تجارة ..و في الأصل فإن عروض التجارة هي التي تخضع لنظام الزكاة بعكس الاستثمارات طويلة الأجل".
الوضع الحالي تغير من عدم معرفتنا بنوعية الاستثمارات الخارجية وهل هي استثمارات طويلة الأجل أم عروض تجارية، إلى قدرتنا في الوقت الحالي إلى كشف الأموال الخاضعة للزكاة.
ولم يكشف المفلح أية تفاصيل حول حجم أموال السعوديين المستثمرة في الخارج والتي ينطبق عليها نظام الزكاة، مكتفيا بالقول : الحسم من الاستثمارات الخارجية في السابق كان من الوعاء الزكوي وهي في الأصل عروض تجارة، وعروض التجارة تخضع للزكاة، أما الاستثمارات طويلة الأجل فلا تخضع للزكاة.وقال المفلح ل(الرياض)، النظام الجديد الذي شرعت فيه مصلحة الزكاة والدخل يجبر الشركات السعودية المستثمرة في الخارج على تقديم قوائم مالية موحدة، وأن توضح الاستثمارات الخارجية سواء كانت استثمارات طويلة الأجل أم عروض تجارية.
ولم يضع المفلح في حديثه مع (الرياض)، أي تقديرات حول الزكاة المستحقة من استثمارات الشركات السعودية التي تعمل في الخارج، لكنه بدا مطمئناً حيال فوائد النظام الجديد الذي سيساعد المصلحة على تحصيل الزكاة بالطرق النظامية والصحيحة.
من جهة أخرى، تتجه مصلحة الزكاة والدخل إلى إطلاق برنامج "يسر" الخاص قبل نهاية العام الجاري، بهدف تسهيل دفع الزكاة وحل إشكالية حضور المكلف لإحضار الشهادة للمصلحة، في حين يتم ربط البرنامج مع الجهات الحكومية التي لها علاقة مع المصلحة خاصة وزارات التجارة والصناعة، العمل، والشؤون البلدية والقروية.
وأشار مدير عام مصلحة الزكاة والدخل إلى أن تنسيق برنامج "يسر" جاء بين وزارة المالية والاتصالات، لافتا إلى أن مشكلة المصلحة الأساسية تكمن في عملية التواصل مع المكلفين، في حين اتفقت المصلحة مع إدارة البريد لضمان توصيل الخطابات للمكلفين، وستفعّل هذه الاتفاقيات مع البريد من اجل ضبط تواريخ استلام المكلف للخطابات.
وطالب المفلح الجهات الحكومية بالتعاون مع المصلحة لكي تستطيع الأخيرة تحصيل الزكاة بالشكل الصحيح، مبيناً أن مصلحة الزكاة والدخل تعمل الآن على تطبيق النظام الآلي وتفعيلة.
وقدرّ المفلح عدد المكلفين بنحو 400ألف مكلف في جميع مناطق المملكة، في حين يبلغ عدد المشتركين المكلفين في فرع الرياض وحده أكثر من 70ألف مكلف. وشددّ على مصلحة الزكاة والدخل تعمل في الوقت الراهن على تهيئة فرع الرياض لتطبيق النظام الإلكتروني في المعاملات، لافتا إلى أن التطبيق سيشمل جميع الفروع في المملكة ابتداءً من فرعي جدة والدمام، هذا في حال نجح تطبيق النظام الالكتروني في الرياض.