رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء09/ 4/ 1429 هـ الموافق 15/ 4 / 2008 م
مكتتبون يتنازلون عن سياراتهم وأثاث منازلهم رغبة في مصرف الإنماء
- عبد الإله الشديد من الرياض - 09/04/1429هـ
أغرى مصرف الإنماء الذي بدأ اكتتابه الإثنين الماضي، إضافة للعوائد المجزية التي عرفت بها الأطروحات الأولية للاكتتابات، بعض ذوي الدخل المحدود ببيع ضروريات الحياة من سيارات وأثاث من أجل المساهمة في المصرف واقتطاع نصيب من كعكته الكبيرة التي تعد الأكبر على مستوى سوق المال السعودية.
ولم يقتصر المستثمر عامر المشاري كما يحب أن يطلق عليه على الاستدانة أو بيع الكماليات التي لا يحتاج إليها بل باع قطعا من أثاث منزله الأساسي، ويقول عن السبب: إني فور الانتهاء من الاكتتاب وطرح المصرف للتداول ويقيني من تخصيص كميات كبيرة من الأسهم، سيكون هامش ربحي لا يقل عن 50 في المائة من قيمة الاكتتاب ومن ثم أبدل المنزل بأثاث أفضل منه مع بقاء مبلغ جيد في رصيدي.
وأضاف المشاري: لست الوحيد الذي ضحى ببعض ضرورياته فهناك زميلي سلوم العنيزان قدّم أعظم مني فهو لم يقم ببيع أثاث منزله كحالي، بل كانت سيارته هي كبش الفداء، فسيارته التي يتجاوز سعرها في السوق 60 ألف ريال كان مصيرها ساحة مزاد سيارات الرياض، على الرغم من اقتنائه لها منذ عامين بمبلغ يربو على 80 ألف ريال عن طريق أحد البنوك بنظام "التقسيط"، وبرر سلوم بيعه لسيارته بأنه الاستثمار في المستقبل على حد قوله.
أما من لم يملك شيئا ثمينا يبيعه للاكتتاب أو ليس لديه أسماء كثيرة كما أنه لا يملك مالا كافيا فإنه يتجه للتفريط في الهاتف المحمول الخاص به، وهو ما حدث مع عبد العزيز الكليب الطالب الجامعي، الذي يقول يقول لم تخرج مكافأة دراستي الجامعية منذ مدة ولدي نية للاكتتاب فبعت جهازي النقال من طراز نوكيا بألف ريال واكتتبت بـ100سهم عل وعسى أن أقتني جهازا أفضل منه بعد التداول.
وكان لعبد العزيز المفرج قصة أخرى فهو باع مكيفين من منزله حتى يكتتب، يقول اعتدت ومنذ بداية الاكتتابات على اقتناص جزء من أغراض المنزل ويكون مصيره "الحراج"، وبعد بيعي أثاث منزلي جميعه أتى الدور في الوقت الحاضر على المكيفات، وعزا إقدامه على ذلك إلى العوائد الكبيرة التي تخلفها الاكتتابات والتي تعادل ضعفي قيمة المكيف، وبرر ذلك بأنه لا يمتلك المال الكافي للاكتتاب دون أن يبيع شيئا من منزله، وإلى برودة الجو في الوقت الحالي وعدم حاجة أسرته للمكيف في هذا الوقت.
وأضاف أنه مقتنع جدا بما يفعل، وأنه لن يتردد عندما يطرح اكتتاب آخر في بيع ما تبقى من أثاث منزله، مشيرا إلى أنه يبيع ما يكتتب به حتى يسدد دينه الذي أثقل كاهله، وأنه لم يجد طريقه لرد الدين أسهل من بيع أسهم الاكتتاب.
وكان لآراء المحليين الماليين دور في الكثير من قرارات المواطنين بشأن الاكتتاب في مصرف الإنماء حيث يقول عبد الله المديميغ أنه باع سيارته الوحيدة من أجل الاكتتاب، مفيدا أنه سمع من بعض محللي الأسهم بأن عوائد بنك الإنماء ستكون أكبر عوائد اكتتاب على الإطلاق، وأنه يعد أضخم اكتتاب تشهده السوق السعودية، مضيفا أن ذلك شحذ همتي على الاكتتاب بقيمة سيارتي، وحين طلبت أسهما بقيمة السيارة كلها فوجئ موظف البنك بأن الاسم الواحد في الاكتتاب لا يحتاج لهذا المبلغ الكبير.
|