ونفع الله بك أختي الكريمة , بارك فيك .
...............................
قال الشيخ : عطية محمد سالم في شرح حديث: ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب...) في جزء من محاضرة : ( شرح الأربعين النووية - الحديث الثامن والثلاثون )
( يقول العلماء: (من عادى لي ولياً)، ليس منه المطالبة بحق شرعي، ولنأت إلى سر الحديث وإلى البلاغة التي تُشم ولا تُلمس في هذا اللفظ النبوي الكريم، تحسسوا معي يا إخوان! (من عادى لي ولياً)، ولم يقل: من عادى ولياً لي، بل (من عادى لي ولياً)، فهل تجدون فيها فرقاً أم لا؟ الذوق البلاغي هنا: بتقديم (لي) على (ولياً)، فإن تقديم الجار والمجرور هنا، وإضافته إلى المولى سبحانه يُشعر بأن المحاربة تكون لمن عادى الولي لكونه ولياً لله، أما لو قال: (من عادى ولياً لي)، فقد يكون هذا الولي عنده ما يوجب المعاداة، لكن (من عادى لي)، يعني: من أجلي وبسببي وباسمي، فمن عاداه وهو ينتمي إليّ فقد آذنته بالحرب، والحديث في بلاغته يُشعر بأن العداوة المنهي عنها والمحذر منها هي أن يعاديه لكونه ولياً لله، ومن الذي يعادي ولي الله لولايته لله؟ )