[عثمان الثمالي]

إعلانات الأرباح تصعد بالقيمة السوقية للشركات إلى 1809 مليارات ريال

- - 11/04/1429هـ
ارتفع مؤشر تداول العام للأسهم السعودية في الأسبوع المنتهي في 16 نيسان (أبريل) بنسبة 1.4 في المائة مقابل ارتفاع بنسبة 3.5 في المائة في الأسبوع السابق ليقفل عند مستوى 9630 نقطة. وبذلك تقلصت خسائره منذ بداية السنة الحالية لتصل إلى 12.8 في المائة. في حين بلغت مكاسبه 39.1 في المائة في عام 2007. وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة خلال الأسبوع بنحو 23 مليار ريال لتصل إلى 1809 مليارات ريال. كما ارتفع متوسط قيمة التداول اليومي 2 في المائة عن الأسبوع السابق ليصل إلى 7.9 مليار ريال. واستحوذت أسهم كل من: "زين"، "بترو رابغ"، "سابك"، و"كيان" على 45 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة. وجاء هذا الأداء في ظل ارتفاع عمليات شراء أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح جيدة في الربع الأول، من أبرزها، "ساب" الذي ارتفعت أرباحه 23 في المائة مقارنة بالربع الأول 2007، "سافكو" 36 في المائة، "الخزف" 51 في المائة، "الجبس" 22 في المائة، "زجاج" 20 في المائة، "معدنية" 194 في المائة، "الزامل" 97 في المائة، "المراعي" 32 في المائة، "سبكيم" 54 في المائة، "أسمنت القصيم" 78 في المائة، "أسمنت الجنوبية" 48 في المائة، الفنادق 78 في المائة، "جرير" 20 في المائة. والجدير بالذكر أن أداء أسهم هذه الشركات في الربع الأول كان الأكثر ارتفاعاً، والقليل منها سجل انخفاضات محدودة. لذا فإن هذه الشركات رغم ارتفاع أرباحها الربعية بقوة إلا أنها لم تعكس تحسناً في تقييم السوق بسبب ضعف وزنها في السوق، إذ ما زالت السوق تتداول عند مكرر ربحية 19.1 مرة. في الوقت الذي تفاعلت معظم هذه الشركات مسبقاً مع أرباحها الربعية. لذا يجمع المحللون على أن أرباح كل من: "سابك" و"الاتصالات" التي تشكل نحو نصف أرباح السوق هي التي ستحدد مسار السوق في الأيام القليلة المقبلة. لقد أظهرت 38 شركة أعلنت عن بياناتها المالية من بين 116 شركة أنها حققت نمواً في صافي أرباحها في الربع الأول 2008 بنسبة 10.4 في المائة مقارنة بالربع الأول 2007 وبنسبة 9 في المائة مقارنة بالربع الرابع 2007. ومن ناحية أخرى، شهدت السوق مع نهاية يوم الأربعاء 16 نيسان (أبريل) انتهاء عمليات الاكتتاب في 70 في المائة من رأسمال مصرف الإنماء البالغ 15 مليار ريال بقيمة اسمية عشرة ريالات للسهم. وأظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع عرض النقود في شباط (فبراير) 2008 بنسبة 26.2 في المائة عن مستواه في شباط (فبراير) 2007، وبنسبة 1.5 في المائة عن الشهر السابق. وجاء هذا الارتفاع مع مواصلة أسعار النفط الارتفاع لمستوى قياسي بلغ 114 دولارا للبرميل بسبب اضطراب الإمدادات في المكسيك ونيجيريا وارتفاع الطلب الصيني وانخفاض الدولار الأمريكي مع تزايد إقبال المستثمرين الدوليين على شراء النفط الذي يدر لهم عائداً يفوق عوائد الأسهم والسندات والأدوات الاستثمارية الأخرى.
ومن حيث أداء الشركات خلال الأسبوع، بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها 49 شركة، والتي انخفضت 56 شركة، ولم يطرأ أي تغير على 11 شركة. ومن الأسهم التي سجلت أعلى المكاسب خلال الأسبوع، "أنعام" 21 في المائة، "الطباعة والتغليف" 14 في المائة، "البريطاني" 12 في المائة، "سامبا" 9 في المائة، وارتفع سهم كل من: "كيان" و"النقل البحري" 3 في المائة، و"الاتصالات" 2 في المائة. ومن الأسهم التي سجلت أعلى الخسائر، "ملاذ" 8 في المائة، "الهولندي" 7 في المائة، كل من: "الدرع العربي"، "زجاج"، "أسيج" و"الأهلية للتأمين" 6 في المائة. وانخفض سهم "اتحاد اتصالات" 2 في المائة، "الراجحي" 1.2 في المائة، "سابك" 0.5 في المائة، ولم يطرأ تغير على سهم الكهرباء (للمزيد من التفاصيل، انظر إلى الرسم البياني للأسهم الأكثر ارتفاعاً وانخفاضاً خلال الأسبوع).
ومن حيث الأداء التراكمي لمؤشر تداول العام، انخفض 15 في المائة منذ ثلاثة أشهر، وارتفع 23 في المائة منذ ستة أشهر و30 في المائة منذ تسعة أشهر و29 في المائة منذ سنة. في حين انخفض 53 في المائة منذ 25 شباط (فبراير) 2006 عندما بلغ مستوى 20635 نقطة.
ومن حيث تقييم السوق، بلغ مكرر الربحية على ضوء آخر الأرباح المعلنة للشركات 19.1 مرة. وبلغ معدل السعر إلى القيمة الدفترية 3.4 مرة. وبلغ معدل الأرباح الموزعة 2.3 في المائة.