جزاك الله خيرا .
رحم الله أولئك الأعلام , و أسكنهم فسيح جناته .
لقد رزئت الأمة الإسلامية بفقدهم , لكن عزاءنا أن دين الله محفوظ , وشريعته باقية .
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أأبكيك شيخَ الزهد والعلم والتقى = وقد حُقَّ أن أبكي فؤادا يُصدّع
أيرثيك شعري، والمصيبة هيمنت = يحار الفتى في أمره كيف يصنع
لئن غبت جثمانا فوالله لم تغب = و ذكرك بين الناس أبقى وأرفعُ
تراثك موصولٌ، وعلمك خالدٌ = و خيرك للغادي مصيفٌ و مربعُ
و ما مات من زانت بساتين فكره = و فتواه في العلياء كالشمس تسطع
و ما مات من أسدى إلى الحق عمره = و قلبك بالأخرى شغوفٌ مولّعُ
يهلّ كأن القطر من حسن قوله = فتثمرُ أغصانٌ و يزهر بلقعُ
ركبت مطايا العزم تقوىً و همّةً = و أنت لفعل الخير أدنى و أسرع
و أُسديت ثوب الزهد.. ثوبا مسربلا = و ذلك ثوبٌ ليس والله يُخلعُ
ومن ذاق طعم الأنس بالله حقبةُ = فليس له في عيشة الزيف مطمع
و غيرك يستعلي عروشا كسيحةً = و أنت على عرش القلوب تربّعُ
تفكرتُ في دنياك، والأمن سابغٌ = لمن كان لله المهيمن أخشعُ
صلاةٌ و قرآن و ذكر ومسجدٌ = و حولك أجيالٌ و عانٍ و موجعُ
وكم قمت في عين الملمّات فانثنت = وأنت لحصن الدين بابٌ مُمنّعُ
تبدّيت كالشُمِّ الرواسيْ تجذّرت = تقرُّ بها الدنيا و لاتتزعزعُ
و قفت بشهر الصوم طوداً على الضنى = تبشُّ فلا تشكو و لاتتوجعُ
بلاءٌ لو استعلى على رأس شاهقٍ = لخرَّ من البلوى طريحا يُصدّعُ
بُليت وفي البلوى طهورٌ و رفعةٌ = و في غمرة السكرات تفتي و تنفعُ
و من حولك الأجيال من كل بقعةٍ = و أرواحهم تشتاقُ و الدهر يسمعُ
فواللة لاتنفكُ تغليك أمتي = و يأسى على ذكراك قلبٌ و مدمعُ
فتاواك أنوارٌ وصوتك رحمةٌ = و نصحك مثل الغيث، و"الشرحُ ممتعُ"
ونعشك أجفاني و قبرك مهجتي = و ذكرك للصحب المحبين منبعُ
لئن أودعوك اليوم في طيّب الثرى= فقد علموا من في ثرى الطيب ودّعوا
تُخَلّدُ أعمال الدعاة و تزدهي = وفاءً ، إذا ما زال كسرى وتُبّعُ
عليك سلام الله ما هلّ هاطلٌ = و ما هبّ نسمٌ و انحنى متضرعُ.. [/POEM]