جزاك الله خيرا.
____________
وإن من الأسباب المعينة على التخلص من هذا الداء البعد عن صحبة الكسالى الذين يثبطون الهمم , والحرص على مصاحبة الأخيار الذين يدفعون بالمرء إلى المبادرة بفعل الصالحات .
يروى أن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله بعد ما فرغ من دفن سليمان بن عبدالملك وانتهى من الخطبة التي بايعه فيها الناس نزل من على المنبر متجهاً إلى بيته ليستريح ساعة بعد عنائه فأقبل عليه ولده عبدالملك قائلاً له: ماذا تريد أن تصنع يا أمير المؤمنين ؟ فأجاب: أريد أغفو إغفاءة فلم تبق في جسدي طاقة. فقال له ولده: أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها؟ فقال رحمه الله : يا بني إني قد جهدت البارحة في عمل سليمان وإني إذا حان النهار صليت في الناس ورددت المظالم إلى أهلها. فقال له ابنه : ومن يضمن لك البقاء إلى الظهر يا أمير المؤمنين ؟ فألهبت هذه الكلمات حماسته وأطارت النوم من عينيه وقال له: أدن مني فضمه إليه وقبله قائلاً: الحمدلله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني .