رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد14/ 4/ 1429 هـ الموافق 20/ 4 / 2008 م
السوق المالية الإسلامية الدولية تستكمل أول اتفاقية للتمويل الإسلامي
أعلنت السوق المالية الإسلامية الدولية أنها بلغت المراحل الأخيرة من اعداد أول اتفاقية أساسية وفق المعايير ليتم استخدامها في المؤسسات المالية الإسلامية حول العالم.
وتعتبر هذه الاتفاقية وهي الأساسية لعقود مرابحة الخزينة الإسلامية، أول وثيقة مرجعية وتحظى حالياً بالمراجعة النهائية من قبل مؤسسات مالية إسلامية رائدة ومؤسسات مالية تقليدية تقديم خدمات التمويل الإسلامي، على ان يتبع ذلك مباشرة مراجعة نهائية من قبل علماء شريعة بارزين.
وبحسب الرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية وهي مؤسسة دولية تركز أعمالها على تطوير رأس المال الإسلامي عالمياً وكذلك الأسواق المالية السيد اجلال الفي فإن هذه الوثيقة سوف تيسر بشكل كبير معاملات مرابحة السلع التي تشكل الجزء الأكبر من معاملات السوق الإسلامية.
وبالاستناد إلى تقديرات السوق فإن سوق مرابحة السلع يصل حجمها حالياً إلى 100مليار دولار أمريكي. ونظراً لافتقار السوق إلى الأدوات المالية المتوائمة مع مبادئ الشريعة فإن مرابحة السلع تعتبر المنتج الإسلامي الرئيسي لدى أسواق المال والأكثر استخداماً لأغراض إدارة السيولة في المؤسسات المالية. وقال السيد خالد الحمد رئيس مجلس إدارة السوق المالية الإسلامية والمدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي: "ان السوق المالية الإسلامية الدولية تفخر بالريادة في تطوير واعداد هذه الوثيقة والمتوقع ان تغطي أكثر من 90% من معاملات مرابحة السلع الواقعة تحت أنظمة قضائية متعددة حول العالم، بالإضافة إلى ان استخدام هذه الوثيقة (المعايرة) سوف يدعم المزيد من الشفافية والقوة والثبات في المعاملات المالية الإسلامية".
وأضاف: "ان بلورة هذه الاتفاقية وفق المعايير سيكون له تأثيرات ايجابية مهمة على صناعة الصيرفة الإسلامية حول العالم".
وسوف تحظى هذه الاتفاقية بمقبولية واسعة أخذا في الاعتبار الإشراف والتفاعل النشط من قبل عدد من الأطراف الرائدة وعلماء الشريعة البارزين في مراحل تطوير وبلورة هذه الاتفاقية.
ويشار إلى انه تم الاستفادة بشكل كبير في خلال فترة إعداد هذه الاتفاقية من خبرات التشريع التي قدمها مؤسسو السوق المالية الإسلامية الدولية وأعضاؤها الدائمون في كل من البحرين، بروناي، أندونيسيا، ماليزيا، باكستان والسودان بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية. كما تم التعاون مع شركة استشارات قانونية دولية وشركة تدقيق في عملية تطوير هذه الاتفاقية ا لأساسية.
وقال السيد ألفي: "ان الاتفاقية الأساسية لعقود مرابحة الخزينة )حءشذ( التي سوف تتلقاها الأسواق قريباً ستكون أول اتفاقية يتم التوافق عليها على عبر مدى جغرافي واسع من الدول التي تتبنى النظام المصرفي الإسلامي".
ومن جهة ثانية، يشار إلى ان السوق المالية الإسلامية الدولية تعمل حالياً على عدد من المبادرات الأخرى لتطوير السوق التي تهدف باخلاص إلى عولمة صناعة الصيرفة الإسلامية وأسواق رأس المال الإسلامية. مع العلم ان جميع مشروعات السوق المالية الإسلامية الدولي يتم اعتمادها بعد مشاورات مفصلة مع مؤسسات مالية إسلامية للتعرف على احتياجات الصناعة. وفي هذا السياق قال السيد ألفي: "نحن ممنونون للدعم الذي تلقيناه من المؤسسات المالية الإسلامية وأطراف السوق الآخرين، وعلى الأخص أعضاء السوق المالية الإسلامية الدولية وعلماء الشريعة والذي أسهم بفعالية في عملية اعداد وبلورة الاتفاقية". كما نتوجه بالشكر إلى مصرف البحرين المركزي لدعمه القوي وتوجيهاته المتواصلة
|