[بيقبن بن فنحاص]

أيها ألأخوة ألأكارم
قبل قليل أتصل بي زميلنا وحبيبنا بلا حدود وأبدى أسفه وندمه الشديدين على ما بدر منه , ثم حوقل وتاب واستغفر وتبرأ من القوانين القبلية المخالفة لما أنزل الله ودعا بدعاء بار حار للشيخ منقاش الذي كان سببا لهدايته بعد الضلاله وعودته للرشاد بعد الغوايه .
وقد أفهمته أن أبا فهد الجعيد رجل رشيد يقدم أخوة الأسلام على ما عداها وليس بحاجة لزج القبيلة واعرافها وعنصريتها في تسوية خلاف بسيط لا يزيد عن زوبعة في فنجان , وأن أبا فهد رجل متنور يعتبر رفاقه في الرحلة رجالا لديهم الدرايه وفيهم الكفاية لأنصافه أن كان في نفسه شيئ على أخيه ورفيق دربه ابن سلمان .
وأثناء وعظي لأخينا بلا حدود خشع من موعظتي وأجهش بالبكاء وعلا نحيبه حتى أبتلت لحيته وثوبه من على صدره من دموعه المدراره واصبح كالعصفور أذا بلله القطر , ولم يكف عن النحيب والعويل الا بعد أن هدأته وخففت من روعه وارسلت عليه أحد معارفي من المشائخ بالرياض ليقرأ عليه ويبعد عنه الهموم والهواجس والوساوس .
أما أنت يا أبا فهد فيكفيك واحد من رفاقك بالرحلة أو أحد جيرانك المسلمين حتى لو كان بنقاليا ليصلح ما بينكما خصوصا أن ابن سلمان قد أستعد لك بالحق وما يلحق وقال أنت السكين التي كنت تعالج بها الخروف وهو اللحمه.
والختام , جزى الله شيخنا الشريف منقاش خير الجزاء الذي صدح بالحق عندما جهله الناس ونبه الخصمين والأعضاء بالتروي والرشد وعدم الأصغاء لكل ناعق مثير للفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن .