رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه19/ 4/ 1429 هـ الموافق 25/ 4 / 2008 م
بعد التداول
التحليل الفني ممنوع من "التداول"
عبد العزيز القراري
رفضت هيئة السوق المالية الاعتراف بوجود جمعية سعودية للمحللين الفنيين في مجال الأوراق المالية، وأتى في بيان الهيئة الذي جاء على لسان رئيسها الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري، أن هذه الجمعية لم يرخص لها من أي جهة حكومية بما في ذلك هيئة السوق المالية، نافياً وجود هذه الجمعية رسمياً كما أن الهيئة لا تعطي تراخيص في هذا المجال. وان هيئته تعمل في الوقت الحاضر على إعداد نظام للمحللين الماليين.
والملاحظ في بيان الهيئة أنها لم تفرق بين التحليل المالي والفني واعتبرت التحليل الفني دخيلا على السوق ولا وجود له ويعطي المتعاملين بيانات غير واقعية.
وما يؤخذ على الهيئة هو رفض الاعتراف بالتحليل الفني رغم وجوده في كثير من الأسواق المالية، فهل بنت قرارها بعدم الترخيص لأي جهة تمارسه أو إصدار نظام لتنظيمه أسوة بالتحليل المالي بناءً على تجارب سابقة والخوف من عودة الفوضى للسوق، حيث يمكن تضليل المستثمر البسيط عن طريق بعض المتطفلين على التحليل الفني بمعلومات غير واقعية لخدمة مصالحهم الخاصة، مستغلين وسائل الإعلام لتمرير حليهم.
رفض هيئة السوق المالية لا شك بأنه جاء ضمن جهودها في تنظيم السوق الذي يسير بالتنسيق مع شركة "تداول" التي نجحت أخيراً بعد إطلاق المؤشر الحر من حماية السوق والمتعاملين فيه من التقلبات الخطيرة خاصة أن الجميع، كان يتوقع ان يحدث اكتتاب بنك الإنماء هزة كبيرة في السوق ولكن حدث العكس.الكل ينتظر من الهيئة وشركة "تداول" المزيد من التنظيم، ولكن يجب أخذ مسألة الوقت في الحسبان فالمستثمر يدفع للأخيرة عمولة وينتظر مقابلها خدمة أفضل. كما ننتظر إيضاحا من الهيئة لماذا رفضت هذه الجمعية بشقها الفني؟ حتى يدرك المستثمر مع من يتعامل أو يصدق من.
وهل المؤسسات المالية الحالية شرعية أم لا؟ خصوصاً أننا نشاهدها تمارس التحليل الفني، بل ان بعضها أنشأت مراكز تدريب للتحليل الفني.
|