[عثمان الثمالي]

حركة نشطة للمصارف والاتصالات والسيولة تقترب من 60 مليار ريال
المؤشر يسعى لاجتياز مستوى 10 آلاف نقطة بدعم أرباح القياديات

أبها: محمود مشارقة

تبدأ سوق الأسهم غدا أسبوعا جديدا في التداولات وسط توقعات بأداء إيجابي للشركات المدرجة التي أعلنت عن زيادة في أرباحها للربع الأول من العام الجاري.
ويعزز التوقعات بإمكانية ولوج مؤشر السوق مستوى 10 آلاف نقطة مجددا مجموعة عوامل أبرزها انحسار الضغوط على السيولة بعد انتهاء الاكتتاب في مصرف الإنماء ورد الفائض، وبقاء أسعار النفط ضمن مستويات قياسية، وكذلك زوال المخاوف بشأن أداء الشركات المتداولة للأرباع الثلاثة القادمة من العام، فضلا عن الأداء الإيجابي المتوقع على صعيد الاقتصاد الكلي رغم استمرار ارتفاع التضخم.
وأنهت السوق أسبوع التداولات أول من أمس على ارتفاع نسبته 1.2 % أي ما يعادل 123 نقطة، بفضل أداء بعض الأسهم القيادية المنتقاة وأبرزها في قطاع البنوك والخدمات المالية الصاعد نحو 4% بعد النتائج الربعية المرتفعة في معظمها مما يعطي مؤشرا بأن القطاع قد تعافى جزئيا من أزمة سوق الأسهم وانخفاض الإيرادات من عمولات المتاجرة بالأسهم، واجتيازه أزمة الرهون العالمية وانعكاساتها السلبية.
وأغلق المؤشر عند مستوى 9754 نقطة، حيث طال الارتفاع في أسبوع أسهم 83 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 27 شركة واستقرار 5 شركات دون تغيير.
وارتفعت مستويات السيولة إلى59.7 مليار ريال مقابل 39.6 مليارا للأسبوع الماضي. و استحوذ سهم "زين " الصاعد 9.28 % على نصيب الأسد من التداولات بقيمة بلغت 10.39 مليارات ريال.وذلك من خلال تداول 402 مليون سهم للشركة.
كما برز سهم البحر الأحمر المرتفع 32 % في أسبوع، وواصل سهم أنعام القابضة رحلة تعويض الخسائر بارتفاعه 20 % في جلستي تداوله خارج النظام الآلي للسوق، كما تجاوزت السوق انخفاض سهم سابك القيادي 5.2 % بعد إعلانه عن أرباح الربع الأول والتي زادت 10% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وجاء هبوط سهم سابك كردة فعل طبيعية من المستثمرين فيه والذين كانوا يأملون في أرباح أكبر للشركة مع استمرار تصاعد أسعار المنتجات البتروكيماوية في العالم. لكن قراءة متأنية لأرباح الشركة تظهر أن نتائجها جيدة بالنظر إلى مصاريف التمويل غير المتكررة التي تحملتها نتيجة عملياتها التوسعية.
وعلى العموم أظهرت تداولات الأسبوع عقلانية في اتجاهات المتعاملين وابتعادهم قليلا عن المضاربات مع تفاعلهم مع النتائج المالية الإيجابية للشركات. ويتوقع الأسبوع المقبل أن تشهد بعض القياديات حركة نشطة مع بقاء الفرصة مهيأة لعمليات جني أرباح طبيعية وخاطفة كلما حاول المؤشر اختراق مستويات دعم أعلى.