رد : النااااقد بصير
أخي مدهش : لقد أدهشني ما كتبت على لسان معرفة لك من خشيته من مقولات بعض أعضاء الأستراحة أن تهدم في برهة ما بناه في تربية أبنائه لسنوات .
كلام جد خطير ويستحق التوقف والبحث والمكاشفة وتصحيح المسار, ومن المكاشفة أن تبين لنا ما عنيت تحديدا لا كما لمحت اليه ولم تصرح به , ويبدو لي من ما كتبت أنك ربما قد عنيت فيمن عنيت منقاش ومخاويه .
على كل حال من حقنا على الجميع أن يشعرونا بأخطائنا والعودة للحق خير من التمادي في الباطل , ولا نسمح لأنفسنا أو غيرنا أن يصل لا قدر الله لما أشير اليه فيما كتبت , ونعوذ بالله أن نكون معول هدم في تربية أبناء المسلمين وغير المسلمين , أو أن نكون أداة حرف لسلوكيات أحد من أخواننا الكبار .
صحيح أننا (أغلب كتاب الأستراحه) نستهبل ونستخبل في كثير مما نكتب لأن ألأستراحة والفكاهة تتطلب هكذا أسلوب ويجوز فيها ما لا يجوز بغيرها , والشخصية التي يمثلها العضو أحيانا كشخصية منقاش شخصية يغلب عليها الأعوجاج والميل للمكر والخديعة والأنانية مع ما يتصف به من السذاجة والتخلف والتصلف , ولا يعقل لشخصية كتلك أن تمثل أدوارا لا تتمشى مع تلك الشخصيه .
ومن المألوف عند التنكيت السير أحيانا على حافة المحظور كما فعل منقاش في موضوعه الذي كان عنوانه (منقاش حلال العقد) في تعريضه بالحديث عن كوندليزة والمغروره , ومن الطبيعي أن يستثير منقاش من ينكت معهم بالركب والكيعان وتطويل اللسان وأن يردوا عليه بنفس المعيار من الكلام .
نعم هناك كلام معيب وحرام قوله ولكنه نادر وكان يجب حذفه حالا من قبل المشرفين الذين ربما فاتهم لأنه كان مداخلة لم ينتبهوا اليها ولم ينبههم اليها أحد من الأعضاء كقول عضو في مداخلة له لمن يخاطبه أنه سبق أن فك سرواله أو شيء من قبيل هذا المعنى , وهذا تنكيت مشين غاية الشيانة ويفهمه القراء على غير ما قصد كاتبه الذي أراد تذكير المخاطب بقصة سفرهما الى الخارج في مهمة عمل كان فيها المخاطب كلما أراد الذهاب لدورة المياه طلب من رفيقه فك ربطة حزام بنطاله لأن أحدى يديه قد أصيبت بشعر في الكف من حادث تعرضا له (كانت كفه واصابعه تحت الأربطه واللفائف) ولم يكن سهلا عليه فكها أو ربطها بكف واحده.
الخلاصه : المؤمن مرآة أخيه , ومن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه ....الخ , وأنتم ولله الحمد تمتلكون المقدرة على تغير ما تنكرونه بأنكاره باللسان الذي ينوب عنه على الشاشة حروف مقروءه , وأنا على أتم الأستعداد لقبول النصح حتى لو كان من أحد أبنائنا الذين لم يبلغوا العاشرة فكيف به أذا جاء ممن هم في سنكم وعقلياتكم واغلبهم أباء مربون .
على أن لا يكون أسلوب التنبيه أو النصح فجا أو متعاليا أو مجرحا أو مجهلا أو تفوح منه رائحة الحقد والضغينه , فالحكمة والموعظة الحسنة مطلوبة دائما من الناصح , والحكمة ضالة المؤمن المنصوح أنا وجدها أخذها ,,,,, وأنا بأنتظار التوضيح لا التلميح , وشكرا يا مدهش .
|