[عثمان الثمالي]

السوق مهيأة لمواصلة الارتفاع واقتناص المضاربين الفرص يزيد تذبذباتها
المؤشر يصعد 3.2 % في أسبوع وأسهم المصارف تتفاعل مع الأرباح

أبها: محمود مشارقة

سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعا نسبته 3.2 % هذا الأسبوع وسط تداولات نشطة اخترق خلالها المؤشر حاجز 10 نقاط بدعم من أسهم شركات قيادية منتقاة في قطاعي المصارف والخدمات والمالية
والصناعات البتروكيماوية التي تفاعل المستثمرون إيجابا مع أرباحها المعلنة للربع الأول من العام الجاري .
وأغلق المؤشر العام للسوق على 10066 نقطة كاسبا 312 نقطة رغم عودة التذبذبات إلى جلساتها، في الوقت الذي طال الارتفاع أسعار أسهم 68 شركة مقابل انخفاض أسهم 38 شركة واستقرار أسهم 9 شركات دون تغيير.
وانخفضت مستويات السيولة المتداولة إلى 51.9 مليار ريال مقارنة بنحو 59.7 مليارا للأسبوع الماضي وشهدت التعاملات ضغوط بيع لجني الأرباح بعد تخطي المؤشر حاجز 10 آلاف نقطة ، لكن هذا الأمر يبدو طبيعيا مع وجود مستثمرين أفراد في السوق يحاولون اقتناص الفرص لتحقيق مكاسب تعوضهم عن خسائرهم الماضية.
وظهرت خلال الأسبوع محاولات لتحسين أسعار أسهم صغيرة عبر عمليات تجميع من المضاربين قفزت ببعض الأسهم بالنسبة القصوى دون مبررات استثمارية واضحة ، لكن عمليات جني الأرباح بعدها هبطت بمستوياتها السعرية, واستحوذ سهم زين للاتصالات الصاعد 1.8 % على أعلى حجم تداولات لهذا الأسبوع المنتهي أول من أمس وتلاه بترورابغ ثم سابك وجبل عمر وكيان السعودية. وبلغت السيولة التي تم ضخها في سهم زين وحده في 5 جلسات 7.5 مليارات ريال.
ورغم انخفاض سهم سابك القيادي بنسبة 1.8 % إلا أن ذلك لم يغير الاتجاه الإيجابي للمؤشر، بحكم أن تغيير آلية احتساب المؤشر حدت من هيمنة شركة واحدة على اتجاهات السوق.
يذكر أن شركة سابك ستبدأ غدا بطرح إصدار ثالث للصكوك بقيمة 5 مليارات ريال، وذلك بعد حصولها على موافقة هيئة السوق المالية للاستفادة منها في تمويل مشروعاتها.
وبرز في قطاع المصارف والخدمات المالية سهم سامبا الصاعد 18 % والعربي الوطني المرتفع 16.2% في مؤشر على تفاعل المستثمرين مع أرباح القطاع.
وبالنسبة لتوقعات الأسبوع المقبل يرجح أن تشهد السوق بعض التذبذب وضغوط جني الأرباح، لكن محافظة المؤشر على مستوياته فوق 10 آلاف نقطة ستكون عامل ثقة في أوساط المتعاملين يدفع باتجاه استمرار المسار التصاعدي.