[عثمان الثمالي]

انتهاء أزمة 10آلاف مساهم تفتح الأمل لعشرات الآلاف
رصاصة رحمة "البندقية" تصوب نحو مساهمات متعثرة من "قبل" ومن بعد



الرياض - احمد غاوي:
شهدت مدينة جدة يوم الخميس الماضي خاتمة أزمة عشرة الاف مساهم توقع الكثير منهم أن أموالهم قد طمرت تحت رمال جزيرة "وهم" اشتهرت في حملة تسويقية لا سابق لها في المملكة على الأقل في عالم المساهمات العقارية المحلية . ولعل الضوء الإعلاني والإعلامي والتسويقي لمساهمة قبل وفي اثناء الدعوة للمساهمة، كان سلاحا ذا حدين للمساهمين، ففي المرة الأولى كان فخاً بزعم الكثير منهم، حيث جمعوا أموالهم وهناك من اقترض أو باع الغالي والنفيس للمشاركة في جزيرة الأحلام الوردية لمستقبل تمتزج فيه ألوان لازوردية مع خيالات مشروعة للعيش في تلك الجزيرة، أو من خيارات عوائدها التي كتبت بكل لون مستقبلا مجهولا تواصل على مدى أيام أربع سنوات، أيقن الكثير منهم أن فيها وما بعدها أياما عجافا، ستجل ضياع حقوق المساهمين الذين جربوا مساهمات عقارية نجح القليل منها وخاب الكثير منها علناً بشهادة صحف أفردت لها مصداقية ومرجعية لجهات حكومية "برقم" كان يؤكد أن كل شيء يتم تحت ضوء الشمس، ومع انتهاء جمع أكياس من إيداعات ذوي الأحلام الوردية، تتلبد سماء المساهمة بغيوم مظلمة فتطول فترة الانتظار، وان بحثت عن من قدم لهم أرقام تراخيص الثقة، فهناك ألف سبب وسبب للتعثر .
ولكن الإعلان والإعلام لجزر البندقية جاء مع حد سلاحه الثاني ضوء استفاد منه المساهمون، وسحبت أرض المساهمة للتباع علناً بتوجيه أعلى الجهات الرسمية، ومن ثم كان المطلب الأول أن تعود لذوي الحقوق حقوقهم من أرض الجزر التي لم يكتب لها الحقيقة على واقع الأرض .

ويتساءل عدد من المساهمين ممن تعثرت أمولهم في مساهمات بعيدة عن الجزر والبحار، وفي مختلف مدن المملكة، لماذا لا تتدخل الدولة لحصر كل المساهمات التي مضى على الموعد المضروب لعودة الأموال لأصحابها عامين وأكثر؟، ومن ثم ينظر في وضع حلول عاجلة لعودة حقوق المغلوب على أمرهم، خاصة وأن موجة الغلاء تزيد، وجعلت الكثير منهم يتذكر بحصره أن لديه "صرة" أموال كانت ستنفع عند مثل هذه الشدائد، ولكن الانتظار لها طال، و"البندقية" أحيت أمل رصاصة رحمة توجه كل مساهمة متعثرة فيأخذ أصحاب الحقوق حقوقهم .

هيثم المحمدي يؤكد أن فض إشكالية المساهمة التي شهدت تسليط أضواء إعلامية لا مثيل لها تعيد لنا الأمل لحل معظم المساهمات المتعثرة في كل منطقة، وتضرر منها الاف المواطنين في، وعلى علم من مسؤولي الجهات الحكومية المسؤولة عن التراخيص المساهمات العقارية التي تكتسب الرسمية وتطمئنك أن كل شيء مضمون ومحسوب حسابه في اليوم المعلوم، وعندما تطالب بحقك تبدأ سلسلة مواعيد جديدة وتأجيل جديد، ومن ثم أعذار على معوقات ظهرت على مشروع التطوير والتخطيط لأرض المساهمة سواء من البلديات أو جهة اخرى، ويكون الأمر أكثر تعقيداً عندما تكون تلك المساهمة على أرض محل خلاف بين أكثر من مالك، وحينها لا تملك إلا أن تردد "يا ليل ما طولك" .