[عثمان الثمالي]

5 مليارات ريال حجم سوق الصيدلة بالمملكة و 85 بالمائة من الأدوية مستوردة

سعيد العمري-جدة


جانب من افتتاح المعرض

قال متعاملون في قطاع الصيدلة في المملكة: إن حجم القطاع يزيد عن خمسة مليارات ريال مما جعل المملكة واحدة من أكبر الأسواق للأدوية في الشرق الأوسط وبينوا بأن نسبة استيراد المواد الصيدلية للمملكة إلى 85 بالمائة حيث يتم تصنيع الأدوية والمعدات الطبية محلياً لتغطي تقريباً 21 بالمائة من احتياجات المملكة.
وقال عدد من المشاركين في معرض الرعاية الصحية السعودي والذي افتتح مساء أمس الأول بمركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات بجدة لـ (اليوم) بأن المملكة تعد أكبر سوق خليجي في مجال تشخيص الأمراض والحلول الطبية مع معدل نمو سنوي يبلغ حوالي6بالمائة ويقدر أن يرتفع بقيمة السوق إلى مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الريالات بحلول العام 2010.
وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة فإنه من المتوقع للمملكة أن تنفق 20 مليار دولار أمريكي على القطاع الصحي بحلول العام 2016 وذلك مع ازدياد الطلب على نوعية منتجات وخدمات طبية أفضل إلى جانب النمو السكاني السريع مما يدفع بهذه الصناعة إلى نمو لم يسبق له مثيل.
و تشمل ميزانية العام 2008 حوالي 2 مليار دولار تنفق على المشاريع الجديدة والتي تحتوي على أكثر من 400 مركز للرعاية الأولية وأكثر من 12 مستشفى بسعة تقدر بحوالي 1500 سرير وعلى تطوير وتوسيع التسهيلات الصحية الحالية وكذلك تجديد تجهيزات المستشفيات. إضافة إلى أن هناك العشرات من المستشفيات التي لاتزال قيد الإنشاء.
من جهتها قامت الوزارة بخصخصة بعض المستشفيات الحكومية عن طريق تشجيع وخلق المزيد من الفرص للقطاع الخاص للمشاركة في قطاع الصحة الآخذ بالانفتاح على القطاع الخاص في المملكة وعلى الشركات العالمية.
ويعد معرض الرعاية الصحية السعودي الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض هو المعرض والمنتدى الدولي الخامس عشر للطب والتأمين وطب الأسنان والصيدلة والمعدات العلمية وتجهيزات المختبرات ومعرض المستشفيات السعودي الحدث الدولي الخامس للبنية التحتية والإمدادات والتجهيزات غير الطبية للمستشفيات.
وتم استحداث معرض جديد ولأول مرة تحت مسمى معرض الصحة واللياقة البدنية لعرض المنتجات والمعدات والخدمات الخاصة بالصحة الجيدة واللياقة. حيث تعاني المملكة من البدانة وزيادة الوزن وارتفاع عدد مرضى داء السكري والأمراض الأخرى. كل ذلك أدى إلى ازدياد الطلب على العقاقير المحتوية على الفيتامينات والمعادن وكذلك الأطعمة الخاصة بالحمية وداء السكري إلى جانب الإتجاه المتزايد لتناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة. ويبشر كل هذا بنمو بارز لسوق اللياقة البدنية والأدوات الرياضية والأدوات المنزلية الخاصة بذلك.
في كل عام تختار الشركات السعودية والعالمية الرائدة في هذا المجال المشاركة بمعرض الرعاية الصحية (shash) للعرض والإعلان عن منتجاتها وخدماتها لأكبر وأعرض شريحة ممكنة من الزوار من الاختصاصيين في هذا السوق الواعد.
وتشارك وزارة الصحة بشكل فاعل في هذا الحدث إضافة إلى مشاركة مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومستشفى جامعة الملك عبد العزيز والمستشفى السعودي الألماني ومستشفى الدكتور سليمان فقيه.
أما المشاركات الدولية الرسمية فقد تمثلت بمشاركة اندونيسيا بجناح كبير بمساندة من إدارة الوكالة الوطنية للتصدير (nafed) التابعة لوزارة التجارة الاندونيسية، حيث تشارك 14 شركة اندونيسية رائدة في مجال الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية.و كذلك هناك مشاركات دولية من كل من الصين وتركيا والهند وإيران وايطاليا ولبنان وباكستان والإمارات العربية المتحدة إلى جانب الشركات السعودية الرائدة في مجالي الرعاية الصحية وقطاع المستشفيات.