[عثمان الثمالي]

وسط تراجع جماعى للقطاعات.. السوق السعودى ينخفض 2.75% ويفقد 587 نقطة فى سبع جلسات

شهد السوق السعودى اليوم انخفاضات حادة وحركة تذبذبات عنيفة حيث تأرجح ما بين النقطة 9241 انخفاضا والنقطة 9777 ارتفاعا وفقد المؤشر خلال الجلسة أكثر من 500 نقطة ولكنه قلص جزءا من تلك الخسائر التى مني بها ليغلق فى نهاية التعاملات عند النقطة 9502 بنسبة 2.75% فاقدا 268 نقطة وهى أكبر خسارة للسوق السعودى فى جلسة واحدة منذ أول شهر مارس الماضى ، ويكون بذلك المؤشر قد فقد 587 نقطة فى سبع جلسات متتالية.
وقد تحسنت قيم التداولات اليوم عن الجلسة الماضية حيث سجلت اليوم 9.36 مليار ريال وهى تزيد بنسبة 29.6% عن قيم تداولاته فى جلسة الأربعاء الماضى والتى كانت 7.22 مليار ريال.
وأرجع عبد الله الصحفي عضو جمعية الاقتصاد المعرفي فى حوار له مع قناه cnbc عربية الانخفاضات التى تعرض لها السوق اليوم إلى عوامل عديدة من أهمها والذى يراه الصحفي السبب الرئيسي في الانخفاضات هو خبر اكتتاب بنك الرياض بمقدار 13 مليار بالسوق ، بالإضافة إلى الأحداث السياسية في لبنان، وانخفاض سعر الدولار.
وعن اكتتاب بنك الرياض، أضاف الصحفي أن جدوى هيئة سوق المال غير موجودة، حيث وافقت على وضع 5 أو 6 اكتتابات كبيرة بحجم يتجاوز 35 مليار في النصف الأول من العام، وهو ما يراه الصحفي توزيع غير عادل لهذه الاكتتابات وهو ما أضر بالسوق السعودي، مشيرا إلى أن حجم السوق السعودي أحيانا لا يتجاوز 40 مليار في الأسبوع، فبعد أسبوعين يحتاج السوق إلى 13 مليار ريال لتغطية اكتتاب بنك الرياض، وهو ما يعني أن سهم واحد سيشكل 13 % من حجم التداول الأسبوعي، لذا يرى الصحفي أنه لا بد وأن يؤثر ذلك على السوق.
كما أشار الصحفي إلى أنه كان يفضل أن يتم اكتتاب بنك الإنماء على مرحلتين إحداهما خلال النصف الأول والآخر خلال النصف الثاني من العام كحل أول، أو أن يتم تأجيل الاكتتاب بالكامل إلى النصف الثاني لكان التأثير أفضل للسوق عموما والسهم بشكل خاص كحل آخر.
من ناحية أخرى أكد الصحفي أن نجاح السوق فى تقليص الخسائر بنهاية الجلسة يعد مؤشرا جيدا.

واكتست جميع القطاعات باللون الأحمر بلا استثناء يتصدرهم قطاعا الزراعة والتجزئة بنسبة انخفاض 4.01% حيث فقدا 226 نقطة، و202 نقطة على التوالى، تلاهما قطاع التأمين بتراجع 3.68%، ثم قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3.42%.



واستحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 31% من التعاملات، بينما استحوذ قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على 18.66%، فيما استحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية على 7.22%، واستحوذ قطاع التشييد والبناء على 7% منها، كما استحوذ باقى القطاعات على 36% من التعاملات.


كما اكتسى اللون الأحمر أسهم السوق عدا قلة من الأسهم هى التى نجحت فى مخالفة الاتجاه العام للسوق لتنهى جلسة اليوم مرتفعة جاء على رأسها سهم البحر الأحمر الذى أغلق اليوم عند 93 ريالاً مرتفعاً بنسبة 3.33% عن سعر إغلاق جلسة الأربعاء الماضى، وبلغت الكميات المتداولة على السهم خلال جلسة اليوم 804.8 ألف سهم، وهى ما تزيد بنسبة 21% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 664.6 ألف سهم.
ثم تلاه سهم ملاذ للتأمين الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 2.59% عند الـ108.75 ريالاً، بكميات تداول بلغت اليوم 975 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 258.5% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 271.9 ألف سهم.
وأغلق سهم سافكو تداولاته اليوم مرتفعاً بنسبة 1.28% عند 237 ريالاً ليقترب بذلك للمرة الثانية من أعلى سعر له منذ ما يزيد عن العامين حيث وصل سعره فى 19 فبراير 2006 إلى 242.75 ريالاً، وبلغت الكميات المتداولة على السهم خلال جلسة اليوم 808.5 ألف سهم.
ووسط تداولات مكثفة بلغت 2.65 مليون سهم وتزيد بنسبة 120.8% عن الكميات المتداولة فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 1.2 مليون سهم، أغلق سهم الكيميائية اليوم مرتفعاً بنسبة 1.27% ليصل إلى 39.75ريال.
وكذلك ارتفع سهم البابطين اليوم ليغلق عند 93 ريالاً مرتفعاً بنسبة 0.8% وبكميات تداول بلغت 958.6 ألف سهم.
أما سهم أنابيب كان أقل الأسهم اليوم ارتفاعا حيث أغلق عند 113.25 ريالاً مرتفعاً بنسبة 0.22% عن سعر إغلاق جلسة الأربعاء الماضى والذى بلغ 113 ريال، وذلك وسط تداولات مكثفة بلغت 282 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 365% عن الكميات المتداولة فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 60.6 ألف سهم.

وكان بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) قد أصدر تقريرا حدد فيه السعر العادل لمصرف الراجحي عند 81.66 ريالا وهو ينخفض بنسبة 14% عن سعر السهم في اليوم الذي صدر فيه التقرير (3 مايو الجاري) حيث كان سعره آنذاك 95 ريالا، بينما ينخفض بنسبة 6% عن السعر الذى افتتح به السهم جلسة اليوم والذى بلغ 87 ريالا.