رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين7/ 5/ 1429 هـ الموافق12/ 5 / 2008 م
المؤشر إيجابي للمرة الأولى منذ 8 أيام... وارتفاع 103 شركات رغم تراجع التداول إلى 7.2 مليار ريال
جلسة خضراء.. وتحذير من غياب السيولة
- حبشي الشمري من الرياض - 07/05/1429هـ
على النقيض من جلسة أمس الأول، حلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس عاليا، ليغلق عند 9695 نقطة، رابحا 192 نقطة (2.02 في المائة)، رغم تراجع قيمة التداول إلى 7.2 مليار ريال مقارنة بقيمة التداول في جلسة أمس (9.4 مليار)، وهو ما حدا بمحلل تحدث إلى "الاقتصادية" بعد إغلاق الجلسة للتحذير من أن الانقلاب الإيجابي للمؤشر "قد لا يستمر" خلال الأسبوع الحالي في حال عدم ارتفاع السيولة أو إغلاق المؤشر دون 9757 نقطة.
واندفع المؤشر منذ اللحظات الأولى في جلسة أمس نحو الأعلى، بدفع من القطاعات عموما، وإن تقدم القطاع المصرفي الركب، كدأبه في كثير من الأحيان، وهذه المرة تقدمها إيجابيا ليسحب معه السوق برمته دون هوادة، مستفيدا من الثقل الوزني والنفسي لعديد من الأسهم، وبخاصة الراجحي الذي أغلق عند 87.75 ريال (0.86 في المائة).
ويبرر ثامر السعيد ـ محلل مالي ـ الهبوط العنيف الذي لازم المؤشر في جلستي الأربعاء والسبت، بالتراجع السريع للسوق في الدقائق الـ 25 الأخيرة في جلسة الثلاثاء، وأن "تسليط الضوء إعلاميا على أحداث لبنان في نهاية الأسبوع" زاد الضغط النفسي على المتداولين في جلسة السبت "ففقدت السوق مزيدا من النقاط".
ويبدو عبد العزيز الشاهري أكثر دقة في تحديد معطيات ارتفاع جلسة أمس، إذ يلفت إلى أن "الأخبار السياسية لها دور..."، إضافة إلى أنه "بسبب البيع... كسرت عدد من الشركات القيادية دعوماتها، فسابك كسرت 142 (ريالا)، الراجحي كسر 89، والكهرباء 13"، وزاد على ذلك ـ بحسب الشاهري ـ تقييم شركة جلوبل لسهم الراجحي "وهو ما أثر في السهم والسوق بعد ذلك"، وهو ما يتفق معه المحلل السعيد الذي لاحظ دخول عدد كبير من المحافظ في السوق في جلسة السبت، وأنها "اغتنمت الفرص في (اللحظات التي سبقت) نهاية التداول (في جلسة السبت)". وبثت شركة الوساطة وإدارة الأموال الكويتية (جلوبل) تقريرا أمس الأول، حددت فيه "السعر العادل" لمصرف الراجحي عند 87.1 ريال.
وتصدر قطاع المصارف القطاعات صعودا (3.62 في المائة)، تلاه الفنادق (3.38 في المائة) ثم التشييد (3.32 في المائة)، ولم يرتفع قطاع الإعلام سوى 0.38 في المائة. ولم تخسر في جلسة أمس سوى شركات: ملاذ (سالب 6.66 في المائة)، سافكو ( سالب 0.63 في المائة)، عسير وتهامة التي تراجع كلاهما 0.76 في المائة.
وكان سهم أنعام أحد نجوم الجلسة، إذ عكس الحال الذي كان عليه في الجلسة السابقة له (الأربعاء)، فقاد عند نهاية جلسة أمس الأسهم صعودا (9.75 في المائة)، ثم الفرنسي (8.76 في المائة)، وتلاهما الزامل ومسك والخزف على التوالي.
ويرى ثامر السعيد أن السوق يلزمها أن تحافظ على النقطتين 9500 و9330 كدعوم أسبوعيه خلال الجلسات الثلاث المقبلة لتنتعش السوق مجددا، وهو يشير إلى أن ثبات التداول في موقع أعلى من المتوسطات المتحركة الموزونة لـ 50 يوما و100 يوم ستسهم ـ بحسب السعيد ـ إلى "تفاعل المتعاملين إيجابا"، ولم يستبعد أن تلامس السوق حدود عشرة آلاف نقطة مع نهاية جلسة الأربعاء أو مطلع الأسبوع المقبل "شريطة أن يثبت السوق أعلى من 9720 نقطة.
ويؤكد الشاهري الخبير في موجات إليوت أن العوامل السلبية التي أحاطت بالسوق السعودية منذ نهاية الأسبوع الماضي، أدت إلى "كسر الترند (الاتجاه) الصاعد (النقطة 9663) في تداولات السبت بسهولة"، إضافة إلى أن "الدعوم لم تكن قريبة... وهو ما أدى إلى ما حدث في (جلسة السبت)".
ونبه إلى أن الارتداد الإيجابي للمؤشر في جلسة أمس "قد لا يستمر" خلال الجلسات الثلاث المقبلة في حال عدم ارتفاع السيولة أو إغلاق المؤشر دون 9757 نقطة (موضح في الرسم البياني المرفق). وتصدرت زين الأسهم بصفتها الأكثر نشاطا، إذ تم تداول 31.3 مليون سهم توزعت على 21.1 ألف صفقة (إجمالي الصفقات في الجلسة 172.8 ألف صفقة)، بلغت قيمها الإجمالية 788 مليون ريال، تلتها بترورابغ، ثم النقل البحري، كيان، جبل عمر، وإعمار
|