أكد أن العاملين في المجال لم يتفهموا الفكرة
اقتصادي يستبعد إنشاء مراكز استشارية رياضية متخصصة في المملكة
د. حافظ المدلج
الرياض - عبدالكريم الدريبي:
أكد الدكتور حافظ المدلج الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم الادارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ان انشاء مكاتب استشارية متخصصة بالرياضة داخل المملكة، أمر لم يستوعبه العاملون في المجال الرياضي حتى الآن، وان الأمر يحتاج إلى تروّ قبل الشروع في تنفيذه.
وقال ل"الرياض": الفكرة ناجحة ومن خلال الكتابة عن الاستثمار طوال السنوات الماضية، تبرز الحاجة لإنشاء مراكز على أرض الواقع، ولا يمكن البدء بها على الأقل في الوقت الحالي، لأن الدار الاستشارية تحتاج إلى متخصصين في المجال وفي الرياضة تحديداً، إلى جانب ضرورة توفير امكانات لم تهيأ حالياً، ناهيك عن وجود عائق وهو اقناع المستهدفين بالفكرة، وهذا لا يعني ان المملكة ليست أرضا خصبة لتنفيذ ونجاح مثل هذه المكاتب مستقبلاً.
وحول نجاح الفكر الاستثماري داخل الاتحادات الرياضية، ومنها اتحاد الرياضة للجميع، قال الدكتور المدلج: الاستثمار في الاتحادات الرياضية متشعب، وما يخص اتحاد الرياضة للجميع على سبيل المثال، كونه يختلف عن الاتحادات الأخرى لأنه يهتم بشريحة كبيرة ولكل الأعمار، ولأنه اتحاد غير تنافسي، فهناك خيارات كبيرة ومتعددة للاستثمار، وبالامكان ان ينجح بشرط وجود عقول متحمسة تستطيع استثماره، وباستطاعة ادارة الاتحاد ان تصل بالرياضة للجميع بوجود الدعم المادي لتسهيل تنفيذ البرامج، من خلال اقامة النشاطات المتنوعة لكافة شرائح المجتمع، ولابد من وجود رعاة لأي نشاط رياضي يقام كالماراثونات وغيرها، وهي كفيلة بتحقيق نجاح كبير وتحقيق مكاسب وعوائد مالية، خاصة ان هناك أنشطة لها علاقة بمنتجات استهلاكية، وهذا يضع فرصاً كبيرة لجلب رعاة ومعلنين، إلى جانب الاستفادة من عوائد نقل الأحداث تلفزيونياً، ليجلب دخلا اضافيا إلى جانب ان هناك شركات تخصص جوائز في المشاركات، ويضمن اقبالا أكبر من المشاركين.
ويستشهد الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم الادارية، بإقامة سباق ماراثون في فرانكفورت بمشاركة نحو 600ألف شخص، حيث تمت الاستفادة القصوى من خلال رسائل الجوال، ولنا ان نتخيل الدخل المادي الذي تحقق بإرسال كل مشترك رسالة لتأكيد اشتراكه، وبالتالي وجود مبالغ ضخمة وهناك أفكار عديدة ممكن الاستفادة منها، متوقعاً ان يحقق اتحاد الرياضة للجميع مكاسب مالية كبيرة خلال السنة، متى ما وجد الاستثمار الصحيح وعدم المبالغة في وضع أرقام كبيرة مبدئياً، لأنه من المتوقع ان تصل العوائد إلى أكثر من عشرة ملايين ريال في السنة، إذا لم يكن هناك مبالغة في التطلعات والآمال، لأن اتاحة الفرص للراعي والمستثمر بالربح والنجاح الإعلامي، كفيل بعودته مرة أخرى ويسهم بدخول جهات وشركات جديدة. يشار إلى ان المملكة تحظى بوجود عدة مكاتب استشارية في مختلف التخصصات، وتبقى الحاجة قائمة لانشاء مكاتب متخصصة بالأنشطة الرياضية، لاسيما انها سوق كبيرة وتهم عدة جهات حكومية وأهلية.