تتوقع تحقيق أرباح قياسية في إيران تتجاوز المليون ريال صافولا تعتزم الاستثمار في صناعة عصر البذور بأوكرانيا

سامي باروم
الرياض: عدنان جابر
توقعت مجموعة صافولا السعودية تحقيق أرباح قياسية في السوق الإيرانية خلال العام الجاري تتعدى 180 مليون ريال، عبر شركة صافولا بهشهر لزيوت الطعام التي تملك 49 % من رأسمالها، في الوقت الذي تدرس فيه الشركة الدخول في نشاط عصر البذور الزيتية في أوكرانيا بعد اختيارها شريكا أوكرانيا مناسبا.
وذكر عضو مجلس الإدارة المنتدب الدكتور سامي باروم، أن "صافولا" تسعى للبحث عن فرص جديدة في مناطق مصادر الغذاء في العالم، وتبحث جديا الدخول في مشروع لشراء البذور وعصرها في أوكرانيا.
وأوضح باروم أن الشركة تسعى في المرحلة المقبلة للتركيز على الأنشطة التي حققت فيها الريادة، والاستفادة من إمكانياتها للانتقال بأعمالها الإقليمية إلى مرحلة جديدة تتسم بالعالمية. وقال إن نشاط تجارة التجزئة الذي تمارسه الشركة عبر سلسلة متاجر بندة سيرتفع حجم أعماله بعد الاندماج مع المخازن الكبرى إلى 6 مليارات ريال، وتحقيق مستويات ربحية أعلى من الهامش الحالي البالغ أقل من 1%.
وأوضح باروم في محاضرة ألقاها أول من أمس في غرفة الرياض جرى خلالها إبرام اتفاقية لتقديم دعم قدره مليون ريال لدعم شباب الأعمال، أن تجربة "صافولا" في إيران كانت جيدة، حيث تمكنت من رفع حصتها السوقية ضمن منتجات زيوت الطعام غير المدعومة حكوميا إلى 60 %.
وحققت "صافولا" معدلات سوقية متقدمة في قطاع الأغذية في أسواق شملت مصر بنسبة 40 %، وتركيا وكازاخستان بنسبة 20 % لكل منهما، والمغرب والسودان بنسبة 15 % لكل منهما، بينما كانت حصتها في سوق المملكة 60%.
واعترف باروم بأن الشركة ارتكبت أخطاء في الماضي عندما قررت الدخول في صناعات غذائية جديدة لم تملك الخبرة الكافية فيها، مثل منتجات الشيكولاتة، وتعبئة التمور، مبينا أن العادات الاستهلاكية لبعض هذه المنتجات قد لا تتوافق مع الأساليب التسويقية التي تنتهجها الشركة، فضلا عن إخفاقها في وقت سابق في مصنع لزيت الزيتون في تونس اضطرت لإقفاله بعدما تم فرض رسوم على صادراته.
وقال باروم "تجربتنا في صافولا أثبتت أن النجاح في منتج معين لا يعني إمكانية تحقيق النجاح في منتجات أخرى، وهو الخطأ الذي ارتكبته الشركة عندما اقتحمت صناعة الشيكولاتة، وتعبئة التمور".
وتشمل أنشطة "صافولا" التي تبلغ قيمتها السوقية 18 مليار ريال، منتجات زيوت الطعام إذ تعد أكبر معبئ للزيوت النباتية تحت علامات تجارية في العالم، والسكر كأكبر منتج في الشرق الأوسط، وقطاع أسواق التجزئة، والبلاستيك، وقطاع الامتياز، وقطاع التطوير العقاري عبر شركة كنان التي تمتلك صافولا 30 % من رأسمالها، فضلا عن مساهمتها في الشركة المطورة لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة بنسبة 40% وامتلاكها 25 % من رأسمال شركة المراعي، و70 % من رأسمال شركة هرفي للخدمات الغذائية.
وبلغت مبيعات "صافولا" السنوية 10.4 مليارات ريال، فيما وصلت أرباحها إلى 1.23 مليار ريال، وتصنف ضمن أكبر 10 شركات في المملكة، وضمن أفضل 20 شركة إسلامية ذات علامات تجارية استهلاكية.