رد : الأخبار الإقتصادية ليوم السبت12/ 5/ 1429 هـ الموافق17/ 5 / 2008 م
الصادرات.. تتخلص من دوامة التذبذب في الأداء والعبرة هي نتائج العام الجاري 2008
عبدالعزيز حمود الصعيدي
حققت الشركة السعودية للصادرات الصناعية "الصادرات" أرباحا صافية قدرها 3.1ملايين ريال عن الربع الأول من عام 2008، مقارنة بنحو مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، وهذا الارتفاع يوازي نسبة 210في المائة، وبلغت الأرباح التشغيلية 3.1ملايين ريال مقابل خسائر قدرها 107آلاف ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، ونتيجة لذلك بلغ ربح السهم 0.29ريال بينما كان 0.15ريال لنفس الفترة من عام 2007.جاء ذلك بفعل إجمالي مبيعات الشركة التي تجاوزت 270مليون ريال للربع الأول من عام 2008، ارتفاعا من نحو 46مليون ريال لنفس الفترة من عام 2007، أي بزيادة بنسبة 349.50في المائة، وإذا استمرت الشركة على هذا الأداء الجيد، فمن المؤكد أنها سوف تتخلص من دوامة التذبذب في الأداء الذي لازمها لفترة ليس بالقصيرة.
وأسس "الصادرات" مجموعة من كبار المستثمرين الصناعيين والبيوت المالية الرائدة عام 1990، وهي بمثابة بيت التجارة الأمثل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتعدد نشاطاتها في هذا المجال.
تعنى "الصادرات" والمعروفة بالرمز "siec"بتصدير واستيراد مختلف المنتجات حول العالم، مثل: الأسمدة، المنتجات الكيماوية، المنتجات البتروكيماوية، منتجات المباني، كما تمنح الشركة التسهيلات والخدمات المتوافرة لديها لجميع عملائها من مصنعين، وموردين، ومستهلكين، ويمتد نشاطها ليخدم أكثر من 40سوقاً على مستوى العالم، خاصة في الشرق الأوسط، الهند، شرق آسيا، وأفريقيا.
وتقدم الشركة أيضا خدمات الشحن البحري والبري لجميع عملائها في الأسواق التي تقوم بالتصدير إليها، ويمثلها في ذلك مكاتب ووسطاء خاصين في بلدان عدة، منها: هولندا، ألمانيا، تركيا، دبي، اليمن، إيران، الهند، وتايلاند.
ولتعزيز مكانتها، تقدم الشركة خدمات وتسهيلات لعملائها، لعل من أبرزها: توقيع الاتفاقيات مع المصانع لتصدير منتجاتها، العمل كشريك فعّال للمصانع لتسويق وتصدير هذه المنتجات، الدفع للمصانع عند الشحن، التعامل وفق إستراتيجية تسويق تتناسب مع كل سوق من الأسواق المستهدفة، كما تغطي الشركة مشاكل الدفع والتوزيع وغيرها، وذلك بالتعاون مع وكلاء المصانع في الأسواق الأخرى مع تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وخلق وتوطيد علاقات على المدى الطويل مع التجار والموزعين في الأسواق لضمان استمرار تزويدهم بالمنتجات، تقديم كامل الخدمات الخاصة بالشحن والفحص ومراجعة المستندات وخطوات الدفع وغيرها، إعداد وتقديم ومتابعة مستندات الشحن وغيرها، المشاركة نيابة عن المصانع في مناقصات الحكومات في جميع الأسواق المستهدفة بتقديم الضمانات المطلوبة والتخليص والمناولة وغيرها، تقديم خدمات وتسهيلات في مجال التمويل اللازمة لعملائها من خلال خطوات وترتيبات مالية مع كثير من البيوت المالية تتمشى مع كل سوق وعميل على حدة.
تشمل خدمات الشركة على سبيل المثال: قبول خطابات الاعتماد غير المعززة، وتقديم الضمانات البنكية الخاصة بالمناقصات حسب نوع الصفقات التجارية وطبيعة البلد من خلال تقييم شامل لكل سوق وعميل على حدة.
ترتبط الشركة بعلاقات مالية ممتازة مع عدد من البنوك والبيوت المالية في المنطقة، ومنها: الصندوق السعودي للتنمية، البنك الإسلامي للتنمية، المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، البنك السعودي البريطاني، البنك السعودي الهولندي، بنك الرياض، البنك الأهلي التجاري.
وحسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي، 14مايو 2008، على 40.50ريالاً، ناهزت قيمة الشركة السوقية 437مليون ريال، موزعة على 10.8ملايين سهم، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص كالتالي: نسبة 56.39في المائة شركات و 43.61في المائة أفراد.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 38.25ريالا و 43، في حين تراوح خلال عام بين 32.25و80، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 77.66في المائة، ما يشير إلى أن سهم "الصادرات" عالٍ إلى متوسط المخاطر.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 35.53في المائة، وهو مقبول، ونسبة المطلوبات إلى الأصول 16.29في المائة، وهو أيضا معقول، وبعد مقارنة هذه النسب مع معدل السيولة النقدية عند 189، ومعدل التداول البالغ 3.26، يتبين أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، تحاول الشركة تحسين وضعها والخروج من دوامة التذبذب الذي لازمها لفترة من الزمن، فقد كانت جميع مؤشرات أداء الشركة في تذبذب مستمر، ولكن الربع الأول من العام الجاري 2008، غير وجهة الشركة، ومن المأمول أن تواصل هذا الأداء الإيجابي حتى نهاية هذا العام.
وفي مجال السعر والقيمة طرأ تحسن على مكرر الربح الذي انخفض من 58للعام الماضي 2007، إلى نحو 45للعام الجاري 2008، وبلغ مكرر الربح على النمو 2.42وهو مرتفع جدا، كما جاءت قيمة السهم الدفترية عند 11.18، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية البالغ 3.62ضعفا، مرتفع أيضا.
وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم، يعتبر سعر سهم "الصادرات" مبالغاً فيه نسبيا عند 40.50ريالاً، ولكن قوائم 2008ربما تغير كل ذلك.
هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء، بالبيع، أو بالمحافظة على السهم، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.
|