رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد13/ 5/ 1429 هـ الموافق18/ 5 / 2008 م
محللون يتوقعون مكاسب "مهمة" في الأسهم قبل نتائج الربع الثاني
"البنوك" يقود 7 قطاعات للإغلاق لفقدان 119 نقطة.. والمؤشر يغلق عند 9665 نقطة
يذهب العديد من المحللين الماليين والفنيين إلى أن السوق السعودية للأوراق المالية تمضي قدما لتحقيق مكاسب "مهمة" قبل إعلانات الربع الثاني، بينما يقف محمد السويد ـ محلل مالي ـ ضمن تكتل نادر، يرى أن السوق مقبلة على تراجع إضافي، وهو لا يستبعد أن يلامس المؤشر هبوطا النقطة 8 آلاف في غضون شهرين.
وسجلت السوق في جلسة أمس الإغلاق الخاسر الثامن من 11 جلسة، أقيمت منذ بداية آيار (مايو) الجاري، إذ قاد القطاع المصرفي السوق للإغلاق عند 9664.5 نقطة، فاقدا 119 نقطة (سالب 1.21 في المائة)، بعد تنفيذ 425.3 ألف صفقة، ولم تتجاوز قيمة التداول بعد ثلاث ساعات ونصف 6.43 مليار ريال.
ويؤكد متعب الحربي ـ محلل فني ـ أن السوق "مازالت" في مسار صاعد، وأن المسار بدأ من نقطة9241 واصطدم بالمقاومة 9808 لم يستطع الصمود فوقها بعد اختراق "النقطة المهمة"، وهي بحسب الحربي النقطة 9780.
وينظر تركي المرشود مدير التداول في شركة المستثمر للأوراق المالية، للسوق السعودية بايجابية خلال الفترة المقبلة، وأن "السوق تعيش مرحلة النضج"، وهو يؤكد أن مؤشر القطاع الفندقي يعد دلالة على "نضج وشفافية" السوق السعودية. وسجل قطاع الفنادق والسياحة ارتفاعا لافتا في جلسة أمس (7.96 في المائة)، بعد تداول 3.2 مليون سهما في القطاع من أصل 165.8 مليون سهما تم تداولها في القطاعات الـ 15 في السوق خلال الجلسة.
وتراجعت في جلسة أمس ثمانية قطاعات، تصدرها القطاع المصرفي (سالب 2.65 في المائة)، وتجاوب معه القطاع الزراعي (سالب 1.99 في المائة)، ثم قطاع التشييد والبناء (سالب 1.20 في المائة)، وسجلت القطاعات الخمس الأخرى خسائر بأقل من واحد في المائة. وغرد القطاع الفندقي بعيدا في الاتجاه الإيجابي (8 في المائة تقريبا)، ثم قطاع الطاقة (1.84 في المائة).
وقاد سهم بوبا السوق بصفته الأكثر نشاطا في اليوم الأول من إدراجه في السوق، وأغلق عند 35.75 ريال، بعد أن تم تداول 25.3 مليون سهم من بوبا. وجاء البحري ثانيا في النشاط (16.7 مليون سهم) ثم زين (10.7 مليون).
ويعيد محمد السويد ـ محلل مالي ـ هبوط السوق، إلى عدم اقتناع المتداولين بأرباح وحدة جنرال إلكترك التي حازتها سابك، و"رفع حجم الاحتياطي الإلزامي للبنوك السعودية"، ويرجح أن يتذبذب المؤشر السعودي لحين بدء إعلانات نتائج الربع الثاني " حينها قد يتراجع (المؤشر) إلى أقل من ثمانية (آلاف)"، وحذر من وضع أسوأ للمؤشر "إذا لم تعط سابك النتائج المتوقعة".
وعلى خلافه، يصف الحربي الإغلاقات الخاسرة على مدار جلسات الشهر الحالي في أنها "جني أرباح صحي"، ويزيد: "شاهدنا خلال الأسبوع الماضي عطاءا جيدا بالأسهم الصناعية والبتروكيميائية وعدم تفاعل من الشركات القيادية... كان عطاء سهم سابك والراجحي ضعيفا مما سبب ضغطا على المؤشر... أتوقع افتتاح السوق غدا (اليوم) على نزول بسيط". ويعد النقطة 9524 نقطة مهمة "لإيقاف الخسارة في حال الوصول إليها.. وإذا حصل ضغط قوي في البداية أتوقع ارتداد جيد للسوق وتعوض الشركات ما فقدته اليوم (أمس) من أرباح.
وتراجع سهم الراجحي 1.15 في المائة، لكن الرياض كان الخاسر الأكبر (سالب 5.49 في المائة) في القطاع المصرفي الذي غشيه اللون الأحمر برمته، وهبط سامبا 3.37 في المائة، والبلاد 3.72 في المائة. وفقد سابك 1.40 في المائة من قيمته ليغلق عند 140 ريالا. وتراجع كيان واحد في المائة ليغلق عند 24.75 ريال.
ويشير الحربي إلى أن نقط دعم السوق في جلسة اليوم 9602 ثم 9540 ثم 9480 ومقاوماته9764 ثم9863 ، مرجحا تذبذب أفقي للسوق مع تحرك إيجابي للأسهم الراكدة التي تعاني ضغطا للتجميع منذ فترة طويلة "ورأينا بعضها يتحرك اليوم (جلسة أمس) كبداية للعطاء". ويؤكد أن السوق تسير بمنطقية وتوازن بعد إقرار إعادة هيكلتها نظامها الجديد وأن ما يحدث من ارتدادات وجني أرباح "رائع.. لعدم تضخم المؤشرات وسرعة التعويض في الشركات التي تجني أرباحها وهذا مريح للمتداولين ويعطي ثقة أكبر بالسوق".
وكان الحربي قد أكد ("الاقتصادية" 13/5/2008) أن مقاومات المؤشر في ذلك اليوم 9630و9648و 9682 و 9730و 9780، وتتشكل نقطا لدعم المؤشر في 9595، 9588، 9546، 9530، 9500، وبالنسبة للنقطة الأخيرة فإنها "تعتبر نقطة دعم مهمة كونها نفسية". وأكد أن "عدم ابتعاد السيولة عن الشركات الصناعية الصغيرة يدعو للتفاؤل" بشأن أسعار تلك الأسهم.
وذهب إلى أنه "الآن تتجدد الفرص في السوق بتراجع بعض الشركات إلى مناطق جيدة للشراء للمضارب والمستثمر" على حد سواء، مرجحا أن يبقى السوق مضاربيا حتى مرور قرابة أسبوعين من بدء تداول أسهم مصرف الإنماء الذي أجل انعقاد جمعيته التأسيسية إلى الأربعاء المقبل، حيث كان مقررا عقدها أمس.
|