[عثمان الثمالي]

35% مكاسب سهم «المعجل» في اليوم الأول


محمد العبد الله ـ الدمام
جاء سعر شركة المعجل في اليوم الاول للادراج منسجما مع التوقعات التي اشارت الى عدم تجاوز سعره حاجز 100 ريال. فالمكاسب التي حققها خلال النصف ساعة الاولى من انطلاق نحو 35%، حيث سجل 94 ريالا كأعلى سعر، بينما بدأ السهم عند مستوى 86 ريالا، سرعان ما ارتفع السعر ليستقر عند مستوى 90 ريالا. وقد حافظ السعر على مستوى 80 ريالا طوال الفترة المسموح بها في بناء الاوامر على صفحة تداول، الامر الذي اعطى انطباعا بوجود "نية" لدى البعض بعدم السماح للسهم للانطلاق بقوة وتحقيق مكاسب مغرية، خصوصا ان تلك الاطراف تدرك تماما بالحالة النفسية التي يعيشها الملاك الافراد، فالتخلص من الاسهم في اليوم الاول كما هي العادة تمثل السمة الابرز لدى اغلب الشرائح لدى الافراد.
وطرحت شركة المعجل 30% نحو 30 مليون سهم بقيمة مليارين و100 مليون ريال، ذلك لمدة 10 ايام للمشاركة في تغطيته، حيث خصص للافراد 21 مليون سهم فيما خصصت النسبة المتبقية 9 ملايين سهم للشركات الاستثمارية، وقد حددت قيمة السهم الواحد 70 ريالا موزعة على 10 ريالات كقيمة اسمية و60 ريالا كعلاوة اصدار، وتمت تغطية الاكتتاب بنسبة كبيرة تجاوزت 300% من خلال ضخ 6,6 مليارات ريال خلال فترة الاكتتاب التي استمرت 10 ايام.
واعتبر حسين الخاطر -محلل- ان سعر الافتتاح جاء متناغما مع التوقعات السابقة والتي رحجت عدم وصول السهم الى 100 ريال في اليوم الاول، خصوصا بعد استحواذ الافراد على نسبة الشركات الاستثمارية 70% عوضا من النسبة المقررة سابقا وهي 30%، مما اوجد تحولا جذريا في عملية النظرة للسهم لدى الشركات الاستثمارية، اذ تسعى تلك الشركات للاستحواذ على نصيب وافر من الاسهم في اليوم الاول، من اجل الاحتفاظ بها للاستثمار طويل الامد، مما يدفعها للضغط على السهم عند مستويات محددة، بهدف الشراء بسعر منخفض، مشيرا الى ان الشركات الاستثمارية والصناديق الاستثمارية، نجحت في الضغط على السعر عند مستويات معنية للحيلولة دون اختراقها، من اجل تحقيق مكاسب مالية مستقبلية، خصوصا ان شركة المعجل من الشركات الاستثمارية الواعدة على المدى البعيد، الامر الذي يدفعها للتحرك السريع لاقتناص الفرصة خلال اليوم الاول.
بينما اكد علي الحرز -محلل مالي- ان فشل سهم شركة المعجل في اختراق حاجز 100 ريال، يعطي دلالة واضحة على المبالغة الكبيرة في تقييم قيمة السهم خلال فترة بناء الاوامر، داعيا للتفكير مليا في الاكتتابات القادمة، بحيث تأخذ في الاعتبار هذه التجربة التي جاءت مخيبة للآمال، اذ لم تختلف تماما مع التجارب الفاشلة التي سجلتها السوق خلال العامين الماضيين، لاسيما بالنسبة لسهم الحكير وسبكيم، مطالبا بضرورة وضع ضوابط صارمة لتقييم اسعار الشركات لتكون أكثر توازنا.