عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2008   رقم المشاركة : ( 7 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه2/ 6/ 1429 هـ الموافق5/ 6/ 2008 م

التضخم والنفط وبنك الإنماء



صالح المسلم
أعلن مؤخراً أن معدل التضخم وصل لدينا 9.8% أي بحدود ال 10% في مارس الماضي وهي زيادة مطردة حيث لم يتجاوز ال 5% في منتصف العام المنصرم 2007م وهذا رقم مخيف نظراً لعدة أسباب.. أهمها:
أننا نحن كبلد نفطي نعتبر أكبر بلد مصدر ومنتج للبترول ولقد وصلت أسعار النفط في هذه الفترة إلى 118دولارا بل إنها وصلت في الأسابيع الماضية إلى ال 120دولاراللبرميل الواحد ومن المتوقع زيادة الأسعار في ظل زيادة الطلب العالمي على هذه السلعة.

فهل يعقل أن يكون الترابط عكسياً وأن يكون هذا التناقض، فمن المعروف كقاعدة اقتصادية أن العرض والطلب تتدخل بشكل مباشر في الأسعار سواء في الانخفاض أو الارتفاع.. وأيضاً هذا ينعكس بالتالي على السيولة والتضخم في البلد..

فكيف لنا بعقول تصدق ما يحدث لنا من ارتفاع في الأسعار وزيادة في التضخم.. هل يعقل أن نرى أسعارنا جنونية وفي ارتفاع متزايد مع عدم قدرتنا على سد جماح هذه الارتفاعات.. وهذا الجنون المخيف حتى وصلت درجات التضخم إلى هذه المستويات بل إن الأمر انعكس سلبياً على العديد من الأمور والأوضاع.. فالعقار حلق عالياً وأصبح ملاك العقارات يرفعون إيجاراتهم دون رقيب أو حسيب ودون رادع ولا خوف.. لا من الخالق أو الخلق.. دون مراقبة.. ووضع أنظمة تجمح طمع وجشع هؤلاء.. فأي ظلم وجشع وطمع نحن فيه.. والله أننا كنا محسودين على ما نحن عليه في الماضي.. وكانت أسعار البترول تراوح العشرين ولا تتجاوز الثلاثين ولكن كانت أسعارنا عادية جداً وكان الفرد لا يتذمر ولا يناقش ولا يتجول هنا وهناك للبحث عن لقمة عيش شريفة لأولاده وسد العجز في ميزانيته التي انقلبت رأس على عقب..!!

كانت الأسر هانئة مطمئنة وكان الراتب أو دخل الفرد يكفيه طوال الشهر.. والإيجارات معقولة.. والأرزاق تأتينا من كل صوب ولا يوجد تضخم.. ومع الأسف انقلب الحال.. وارتفعت أسعار النفط بشكل جنوني وفرحنا بالبدء لأنها تنعكس على اقتصاد الوطن وتزيد من ميزانية الوطن ويكون هناك سيولة فائضة تنعكس على الاقتصاد بالرخاء والاستقرار ويستفاد من هذا الفائض بدعم الصناعات الوطنية ودعم صندوق التنمية العقارية وغيره من الصناعات مع تخفيض بعض الديون والأعباء عن المواطن.. ولكن هذا لم يحدث.. بل العكس هو ما حصل.. زادت الأعباء.. وارتفعت الأسعار.. وشح الموجود من المواد الغذائية وظهر عندنا طبقة من التجار استغلوا هذه التقلبات فكدسوا البضائع وشحوا بالكميات من أجل رفع الأسعار.. ومع الأسف هم من أبناء جلدتنا.. وهم من كبرت أفواههم وزادت ثرواتهم في هذا الوطن ومن أبناء هذا الوطن.. فكيف بهم يجحدون.. فكيف بهم ينكرون فضل هذا الوطن وأبناءه.. لماذا لا يقفون مع الجميع في محنتهم هذه.. لماذا لا يكونون قدوة للآخرين بوقفتهم الصادقة في تخفيف الأعباء المعيشية على أفراد المجتمع.. أليست تجارتهم جاءت عبر سنوات عديدة وتضخمت عبر سنوات عديدة.. فهل لهم أن يخففوا فعلاً عن كاهل المواطن فهل لهم أن يخففوا جزءا من الأرباح.. وهل لهم أن يتذكروا أرباحهم للسنوات الماضية ويقفون صفاً واحداً لخفض الأسعار..؟؟

ولكن مع الأسف فإن استمراريتهم هذه دون ضغوط من الجهات المسؤولة ودون رادع من الجهات العليا تجعلهم يستمرون في طمعهم وجشعهم على حساب أبناء الوطن.. ثم إن هناك قرارات صدرت بدعم العديد من المواد الغذائية.. فأين ومتى التطبيق..؟؟

فلنكن واقعيين..إما أن نصدر هذه القرارات وتطبق ويحاسب من يخالف أو أن لا تصدر.. فلقد شبعنا من الشعارات والتنظير..!!

@ من ينظر إلى اكتتاب بنك الانماء يدرك أن في البلد سيولة هائلة.. ويدرك أن اقتصادنا لا زال بخير..!!

أكثر من 16مليارا ضخت في أسبوعين بتسعة ملايين مكتتب شاركوا في الاكتتاب.. إذاً هناك سيولة.. ولكن أليس من العجيب أن لا يستطيع هؤلاء تسديد فواتير هواتفهم أو تسديد إيجارات منازلهم.. شيء غريب في بلدنا.. تناقض عجيب..!!

@ نحن بحاجة إلى إعادة التنظيم.. وإعادة قراءة الأوراق من جديد والوقفة الصادقة مع النفس ومحاسبة المقصر.. ووضع الحلول المناسبة والواقعية والمنطقية.. لهذه الإشكالات.. قبل أن يستفحل الأمر.. ويصبح خارج نطاق السيطرة.

@ نحن بحاجة إلى قراءة الماضي بتأن ووضع الخطط المستقبلية بما يتلاءم مع حجمنا ووضعنا.. بعيداً عن العشوائية والتنظير.. وبعيداً عن القرارات الارتجالية.. والتسرع..

@ نحن بحاجة إلى وضع النقاط على الحروف بكل صدق وشفافية دون طمس للحقائق.. لتكون النتائج إيجابية على المدى البعيد.

@ نحن بحاجة إلى الاعتراف بالمشكلة وهي أهم نقطة ننطلق منها لايجاد الحلول.. نعم الاعتراف بوجود مشكلة وهذه المشكلة أو المعضلة ليست وليدة اليوم وانما مرت بمراحل واستفحلت إلى أن وصلت إلى ما نحن عليه اليوم مع الأسف.. ولن تتوقف مع التضخم والازدياد إلا عن طريق الاعتراف والمكاشفة والمحاسبة والقرارات الصائبة والصادقة التي تؤخذ بتأن ووضع الحلول المناسبة الطويلة المدى.. دون النظر إلى الحلول المؤقتة..

@ يجب أن نتوقف ونضع الأسئلة..

ما هي أسباب التضخم؟

ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

ثم ما هي الحلول المناسبة؟

وهذا مربط الفرس..

إلى اللقاء،،،


@ إعلامي وعضو جمعية الاقتصادي السعودية

وعضو اللجنة الدولية للإعلام والعلاقات العامة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس