[جعبة الأسهم]

عبدالعزيز المشرف

ديوانية العقار




في ربيع العام 2005م دعيت الى حفل خاص وهي مناسبة ذات طابع مميز وجدت من خلال هذا التجمع عددا من العقاريين والمهتمين والمتابعين لسوق العقار بالمنطقة.
سررت أيما سرور بهذا اللقاء ووجدت فيه رغبة (بالإجماع) على انشاء «ديوانية للعقار» يكون الالتقاء فيها بشكل دوري والبعض اقترح لقاء شهريا يبثون همومهم لبعضهم البعض يتناقشون وعلى بساط احمدي بعيدا عن الرسميات والبرتوكولات المعقدة.
تمتاز الديوانية بعفويتها أي ليست ملزمة لأحد ولا تتعارض مع أية جهة رسمية كاللجنة الوطنية العقارية أو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية أو غيرها.. فهي اجتماعية ليس إلا..
لعلها كانت نواة لنادي العقاريين بشتى مشاربهم من كبار وصغار العقاريين ومن باحثين وأكاديميين واعلاميين وممن لهم اهتمامات بالشأن العقاري.
هي بادرة طيبة وهي الأولى على مستوى المملكة وهي مجرد فكرة تبناها الغيورون من أبناء المنطقة، أليس بادرة «لقاء الثلاثاء» التي تبنتها غرفة الشرقية بدأت بفكرة حتى صارت واقعا يضرب به المثل بين الغرف ومن ثم صارت حدثا يترقبه المنتسبون في مطلع كل شهر.
لقد ساند البادرة عقاريو المنطقة واستضافوا اللقاء الثاني وربما الثالث في استراحاتهم وبكل أريحية حتى أنهم أبدوا رغبتهم في أن تكون في ضيافتهم على مدار العام.
من توصيات ذلك اللقاء على ما أذكر:
ـ استحداث موقع للديوانية على الشبكة العالمية
ـ اقامة مكتبة متخصصة بالشأن العقاري (كتب ـ مؤتمرات ـ محاضرات ـ معارض.. الخ)
ـ إصدار دورية تهتم بالشأن العقاري
ـ دعم الإصدارات والفعاليات العقارية (مرئية ـ مسموعة ـ مقروءة)
كان الهدف منها رفع الحرج عن بعض العقاريين الذين يتحسسون في المشاركة مع اللجان واللقاءات الرسمية لذلك جاءت تلك الديوانية لتسهل عليهم التواصل دون قيود أو التزامات.
والسؤال المطروح هنا: أين تلك الديوانية وأين مؤسسوها وروادها؟ لماذا توقفت؟ وما سبب توقفها وهل من الممكن إعادة الحياة فيها وانبعاثها من جديد؟ آمل ذلك.