[شبلي أبو الونات]

قصتك يا صاحبي ذكرتني بقصة :
عندما لم ينفع دواء العطار فيما أفسده الدهر على جسد ممثلة الاغراء الفرنسية بريجيت باردو
اعتزلت الناس و أقامت في مزرعة خاصة لها بالقرب من (سان تروبيز) في الجنوب الفرنسي
و عقدت صحبة و صداقة حميمة مع الحيوانات ، و من بين هذه الحيوانات فرس محظوظة
عاشت حياة لا يستطيع أي حصان أو حمار آخر أن يحلم بها ،
فمن الأكل الجيد و العناية الطبية الى الاستحمام اليومي ،
لكن فرس السيدة باردو كان ينقصها الحنان و العطف الوجداني ،
وكان جار مزرعة السيدة باردو يملك حمارا ، لا يحظى و لا ينال سوى الضرب و الأحمال الثقيلة طوال اليوم ،
ولكن يبدو ان فرس السيدة باردو أشفقت على الحمار وأعجبت بصبره وقوته فلم تأبه بالحواجز والفوارق الطبقية ،
كما هي سائدة بين بني البشر ، فأقامت علاقة مشبوهة مع الحمار ووقعت في غرامه
وهذا الأمر أثار غضب السيدة باردو
التي لم تكتف بإبعاد (العاشقين) عن بعضهما ، كما يحدث في القصص الغرامية ،
إنما أعطت أوامرها الصارمة لحارسها الخاص بخصي الحمار عقابا له لجرأته وقلة حيائه.
منقاش خانه ذكائه بينما بريجيت باردو إستخدمت الخبث النسائي في التعامل مع مثل هذه المواقف .