[عثمان الثمالي]

تقرير "أرقام" لأسعار البتروكيماويات
شح المعروض وتخفيضات الإنتاج ترفع أسعار البولي إيثيلين والبولي بروبيلين في الأسواق الآسيوية



ارتفع مؤشر أرقام الذي يقيس تغير الأسعار في الأسواق الآسيوية لسلة من مواد البتروكيماويات المنتجة في منطقة الخليج العربي إلى مستوى قياسي جديد عند 337.5نقطة مسجلا ارتفاعا بأكثر من 13نقطة خلال الأسبوع الماضي فقط. وهذا هو الأسبوع العاشر على التوالي الذي يرتفع فيها المؤشر منذ أن سجل أدنى مستوى له خلال عام 2008عند 283.3نقطة في بداية شهر أبريل الماضي.
وارتفع مؤشر أرقام بأكثر من 54نقطة خلال الأسابيع العشرة الماضية ( + 19.1%) في موجة صعود جديدة بعد استقراره بين 280و 295نقطة لنحو 5أشهر (نوفمبر 2007- أبريل 2008).

وصعدت أسعار البوليمرز (البولي ايثيلين والبولي بروبيلين والبولي ستايرين) بشكل حاد في الأسواق الآسيوية خلال الأسبوع الماضي على إثر استمرار الشح في المعروض وخصوصا في السوق الصينية، فسجلت أسعار البولي ايثيلين عالي الكثافة ارتفاعا ب 100دولار إلى 1810دولارات للطن فيما ارتفعت أسعار البولي بروبيلن بنحو 130دولاراً إلى 1960دولار للطن والبولي ستايرين إلى 1730دولار (+ 40).

وتضافرت العديد من العوامل في دفع الأسعار للأعلى، فمن ناحية أعلنت سينوبك الصينية بداية شهر يونيو أنها ستخفض إنتاج البروبيلين والايثيلين بنحو 10% من وحدات الإنتاج التابعة لها، التي تستعمل النافتا كمادة لقيم، وذلك لتمكينها من زيادة إنتاج المشتقات النفطية الأخرى (الجازولين والديزل)، نظرا لزيادة الطلب المتوقع على هذه المنتجات النفطية بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا واقتراب الألعاب الأولمبية وموسم حصاد الحبوب الصيفي.

وكانت سينوبك قد قامت بإغلاق وحدتي إنتاج طاقتهما 510آلاف طن من البروبيلين ونحو مليون طن من الايثيلين الأسبوع قبل الماضي بسبب حريق شب في مصنع الشركة التابع لها "ماومنج للبتروكيماويات".

وقلصت العديد من الشركات في اليابان وتايوان من إنتاجها عطفا على الأسعار المرتفعة للنافتا والتي سجلت 1160دولار للطن خلال الأسبوع مدفوعة بارتفاع أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وشهدت الكيماويات الأساسية ارتفاعا كبيرا خلال الأسبوع حيث ارتفعت أسعار الإيثيلين إلى 1560دولار للطن (+ 60) والبروبيلين إلى 1740دولار (+ 90) والبنزين إلى 1340دولار (+ 60) والستايرين إلى 1650دولار (+ 15)

واستمرت الهند في تأجيل طلباتها التي ينتظرها منتجو اليوريا في المنطقة منذ عدة أسابيع، وذلك على خلفية الارتفاع الكبير للأسعار خلال الشهرين الماضيين بسبب توقف الصادرات الصينية.

وبالرغم من ذلك فقد حافظ منتجو اليوريا الحبيبية في الخليج على أسعار تفوق ال 700دولار، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بفضل المبيعات إلى دول أخرى في جنوب آسيا مثل سيريلانكا، والفلبين، وتايلاند، وبنجلاديش، وهي دول كانت تلبي جزءا من احتياجاتها من اليوريا الصينية خلال الأعوام السابقة.

وقالت مصادر في صناعة البتروكيماويات إن سافكو نجحت في بيع شحنة من اليوريا للفلبين ب 710دولارات للطن (تسليم السفينة) في حين باعت صناعة البتروكيماويات الكويتية شحنة قوامها 25ألف طن لمشترين من تايلند بسعر يقل قليلا عن 710دولارات للطن، كما قامت كل من قافكو القطرية، والرويس للأسمدة (فرتيل) من أبو ظبي، ببيع شحنات بأسعار مماثلة لكل من بنجلاديش وسيريلانكا.