مغارة «جعيتا» تنافس 77 موقعـا لتكون من العجـائب السـبع بالعـالم
اليوم - بيروت

«جعيتا» جوهرة السياحة اللبنانية
تعد مغارة جعيتا اللبنانية من اروع التحف الطبيعية في الشرق ومحطة هامة لجذب السياح على مدار السنة حيث تستقطب اكثر من ربع عدد السياح في لبنان.
وتقع المغارة في وادي نهر الكلب التاريخي الذي يبعد 18 كيلو مترا شمال بيروت وهي تتألف من طبقتين: مغارة سفلى (مائية) وعليا (جافة).
ويتدفق من المغارة السفلى نهر جوفي يشكل الجزء المغمور من منابع نهر الكلب وقد اكتشفت صدفة من قبل المبشر طومسون عام 1836 وافتتحت المغارة امام الجمهور في سنة 1958 .
وتتم زيارة المغارة السفلى بواسطة قوارب صغيرة الى مسافة 500 متر تقريبا من اصل 6200 متر ، كما انها تقفل امام الزائرين عند ارتفاع منسوب المياه في الشتاء وذلك لبضعة ايام في السنة.
اما المغارة العليا فقد اكتشفها منقبون لبنانيون عبر المغارة المائية عام 1958 ، وافتتحت في عام 1969 بعد تجهيزها بممرات للمشاة تلائم طبيعة المغارة وذلك لتأمل التماثيل والمنحوتات الطبيعية الخلابة على مسافة 750 مترا من اصل 2200 متر.
وتبقى درجة الحرارة داخل المغارتين على مدار السنة ثابتة 16 درجة مئوية في المغارة السفلى و22 درجة في العليا.
وكانت جعيتا قد مكنت لبنان من الفوز بجائزة (القمة السياحية) للعام 2002 حيث تم اختيارها من بين 27 مشروعا عالميا.
يذكر ان المغارة اعيد افتتاحها في يوليو 1995 بعد 20 عاما من الاقفال القسري نتيجة الحرب الاهلية (1975 - 1990).
وتتنافس المغارة جوهرة السياحة في لبنان مع 77 موقعا متميزا من جميع القارات لتكون اهم عجائب الطبيعة السبع في العالم.
وقال مدير الشركة المستثمرة لمغارة جعيتا نبيل حداد انه سيتم قريبا اطلاق حملة اعلامية واسعة تحت اشراف الدولة اللبنانية لدعم التصويت الالكتروني لمغارة جعيتا في المسابقة العالمية للمنافسة على عجائب الطبيعة السبع في العالم.
واوضح حداد ان المرحلة الاولى من عملية التصويت ستنتهي مع نهاية العام 2008 لتقليص عدد المواقع المتميزة من 77 الى 21 موقعا في العالم يتنافسون في المرحلة الثانية على سبعة مواقع حتى منتصف عام 2010 موعد انتهاء المسابقة.
واشار الى ان تصنيف مغارة جعيتا تقدم حاليا الى 59 بعدما كان تصنيفها 72 قبل نحو اسبوعين داعيا اللبنانيين والمقيمين في لبنان وخارجه للتصويت لتكون مغارة جعيتا ضمن المواقع الـ 21 المتميزة ومن ثم الدخول في المنافسة على عجائب الطبيعة السبع.
وناشد حداد ايضا جميع العرب للتصويت لمغارة جعيتا كونها تمثل الوطن العربي لافتا الى ان عملية التصويت تكون عبر الموقع الالكتروني (نيو7وندرز دوت كوم) علما ان كل شخص له سبعة اصوات ويحق له التصويت لمرة واحدة فقط.
واوضح حداد ان بيئة المغارة الطبيعية حساسة جدا وهي ذات نظام ايكولوجي دقيق التوازن ، ولهذا فان أي خلل به يمكن ان يسبب ضررا للصخور الكلسية وتخسر من جمالها ، ويمكن ان يؤدي الى تغيير في ألوانها لذلك تم فرض نظام صارم في المحافظة على بيئتها وذلك باستعمال نظام اضاءة غير مؤذٍ وغسل الصخور اضافة الى منع ادخال اية مواد عضوية او كيميائية.
الجدير بالذكر ان وزارة السياحة اللبنانية كانت قد وقّعت عقدا مدته 27عاما مضى منه 13 عاما مع الشركة المستثمرة (ماباس) بنظام (بي او تي) لإعادة تأهيل أعجوبة الطبيعة (جعيتا).