[عثمان الثمالي]

300% مكاسب الكيميائية الأساسية في اليوم الأول


محمد العبد الله ـ الدمام
حقق سهم شركة الصناعات الكيميائية الاساسية منذ انطلاقته الاولى امس الاثنين ارباحا مجزية وغير متوقعة على الاطلاق، حيث بلغت نحو 300% مقارنة بقيمة الاكتتاب البالغة 30 ريالا موزعة على 10 ريالات كقيمة اسمية و20 ريالا علاوة اصدار. وحفزت ارقام الطلب خلال فترة بناء الاوامر قبل انطلاق الجلسة بشكل رسمي شرائح واسعة من المكتتبين للمبادرة الى البيع، خصوصا ان عمليات بناء الاوامر حملت ارقاما كبيرة للغاية، حيث بدأت عند مستوى 160 ريالا للسهم بيد ان السعر سرعان ما تراجع قبل بدء الجلسة ليستقر عند مستوى 150 ريالا، بيد ان الحركة الاولى للتداول سجلت سعرا مغايرا تماما للارقام الكبيرة التي وضعت خلال فترة بناء الاوامر، حيث انطلق السهم بسعر 120 ريالا بتراجع 40 ريالا عن افضل عرض خلال فترة بناء الاوامر على صفحة تداول. وقال محللون ماليون ان اصحاب رؤوس الاموال حاولوا اسالة لعاب ملاك الاسهم منذ السماح ببناء الاوامر، من خلال اعطاء محفزات كبيرة لاصحاب الاسهم، من اجل التخلص منها بسرعة وبالتالي تحقيق الهدف وهو الاستحواذ على نسبة كبيرة من الاسهم المطروحة للتداول والتي تعتبر قليلة جدا، الامر الذي يعطيهم القدرة على التحكم في الشركة خلال الفترة الماضية، مشيرين الى ان الشركة المدرجة ضمن قطاع الاستثمار الصناعي، تعتبر من الشركات ذات العوائد الاستثمارية، مما يحفز الجهات الاستثمارية للاحتفاظ بهذه النوعية من الاسهم. واوضح المواطن انور المادح ان مستقبل سهم شركة الصناعات الكيميائية الاساسية يبدو واعدا، خصوصا ان الشركة تعمل في مجال الصناعات البتروكيماوية، وهو من القطاعات الاكثر نموا في الوقت الراهن، وبالتالي فإن المراهنة على الاستثمار في مثل هذه الشركات تبقى الخيار المناسب، مشيرا الى انه لا توجد محفزات كبيرة للمبادرة للبيع في اليوم الاول، خصوصا ان الصناديق الاستثمارية وكبار المستثمرين ستكون الجهة المستفيدة من موجة الاندفاع غير المدروس نحو البيع بسعر السوق في اليوم الاول.
فيما قال المواطن عبدالرزاق عبدالله ان عملية الاحتفاظ بسهمين ليست مجدية على الاطلاق، وبالتالي فإن "الاقتناع" بالمكاسب التي حققها السهم في اليوم الاول يمثل الخيار المتاح في الوقت الراهن، معتبرا ان الاحتفاظ بسهمين في المحفظة دون معرفة مستقبل السهم ليس مجديا في الوقت الراهن.
اما المحلل المالي علي الحرز فرأى ان الارباح التي حققها السهم في اليوم الاول لإدراجه في السوق، محفزة للكثير من المواطنين، خصوصا ان الكثير كان يراهن على تحقيق مكاسب لا تتجاوز حاجز 100% وبالتالي فإن وصول السهم الى 120 ريالا سيعجل حركة البيع بسعر السوق وعدم المخاطر بالاحتفاظ بالسهم، لاسيما ان الاوضاع غير المستقرة في السوق المالية، تشكل عوامل اساسية للمبادرة للحصول على المكاسب الحالية دون الانتظار لفترة اخرى.