[عثمان الثمالي]

التوجه العام للسوق إيجابي.. والهبوط "مبرمج" في شركات معينة
سوق الأسهم تعكس اتجاها في الدقائق الـ 10 الأخيرة وتكسب 32 نقطة
فهد الصيعري - من الرياض - 14/06/1429هـ
عشر دقائق كانت كافية لسوق الأسهم السعودية لتعكس اتجاه تداولات الأمس وتتحول من خسارة 20 نقطة عن سعر الافتتاح 9782.19 نقطة، إلى الارتفاع والإغلاق كاسبة 32.75 نقطة عند 9814.94 نقطة، في نطاق تذبذب بـ 53.13 نقطة، في الوقت الذي سجلت السوق أعلى قمة عند 9836.75 نقطة وذلك في الساعة 11:40 صباحا.
وسجلت قيم التعاملات أمس ارتفعا طفيفا عن اليوم السابق، إذ وصلت إلى 10.7 مليار ريال، وتم تداول 288.7 مليون سهم، توزعت على 310.9 ألف صفقة، وارتفعت أسهم 62 شركة مقابل تراجع 31 أخرى، وثبات البقية.
ووصف الكاتب والمحلل المالي نبيل المبارك، ذلك التحوّل في حركة الأسهم السعودية بـ "الطبيعي والإيجابي في الوقت نفسه"، وأنه جاء وفقا لنتيجة مجمل عمليات البيع والشراء، وأن السوق السعودية أصبحت كتابا مفتوحا، ويتضح ذلك حيث نجد هناك توجها إيجابيا لشركات معينة، يقابله توجه سلبي لشركات معينة أخرى.
وأضاف المبارك أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال حركة الأسهم في الشهرين الماضيين، فتجد أن مجمل الشركات التي تنمو لا يتجاوز عددها الـ 30 شركة، إضافة إلى أن هناك عددا من الشركات تتراجع وبشكل "مبرمج"، مشيرا إلى أن ذلك يشير إلى أن الشركات الواعدة سنراها تسجل أرقاما قد تتجاوز الـ 100 ريال، تقابلها شركات قد تكون قريبة جدا من 10 ريالات.
وقال المبارك إن السوق في مجملها جيدة، وخاصة بعض الشركات في قطاع البتروكيماويات، وشركات معينة أيضا في قطاع الاتصالات، وشركات معينة في القطاع المصرفي، إضافة إلى قطاع النقل، وهي جميعها تسير في اتجاه إيجابي على المدى الطويل، إضافة إلى أن شركة "سابك" لها توجه إيجابي لكن يقابل ذلك ضغط، فنراها تتذبذب بين 147 ريالا إلى 151 ريالا، في المقابل نجد أن قطاع التأمين يسلك اتجاها سلبيا، إضافة إلى قطاع الأسمنت ووصفه بـ"القطاع المكشوف"، والتحرك على هذا القطاع غير ملاحظ ولا يشهد مضاربات حامية أو وقتية لذلك فهو قطاع راكد.
واسترسل المبارك قائلا "أعتقد أنه بعد سنة من الآن سنجد أن تقريبا نصف شركات السوق ارتفعت والنصف الآخر تراجعت أو ظلت ثابتة، وهو ما يؤكد أن السوق أصبحت كتابا مفتوحا، والعمليات اليومية تعكس تغيير مراكز أو مواقع أو بناء على معلومات معينة، ورأينا ذلك اليوم على سهم "المملكة القابضة" التي شهدت تحركا في تداولات الأمس بعد خبر تملكها حصة في شركة طيران ناس، وهو أمر إيجابي أن تتجاوب الأسهم مع أخبار شركاتها، وهو يؤكد أن السوق بدأت تعكس حالها بشكل جيد، لكن ليس بالنسبة الكاملة 100 في المائة، وما زلنا في أول المشوار، وتنظيم السوق بشكل كامل قد لا يستقر قبل ثلاث سنوات من الآن".
وحول الأخبار التي يتناقلها المتداولون في السوق حول التقييمات التي تصدر عن الشركات المدرجة في السوق، قال المبارك، إنه مع الأسف لا يوجد لدينا فاصل بين المصالح الشخصية وما بين تلك التقارير". وأضاف أننا لم نصل إلى المهنية الكاملة التي تجعنا نثق في مثل هذه التقارير، وهذه التقارير لا تعكس حقيقتها، وهناك تداخل مصالح في آلية إصدار هذه التقارير.
وشدد الكاتب والمحلل المالي نبيل المبارك على أن المؤسسات التي تصدر مثل هذه التقارير في العالم أجمع، يكون هناك فصل ما بين الاستشارات ونشاطها المالي، وهو ما تفتقده مؤسساتنا، الأمر الذي يجعلنا لا نعوّل كثيرا على هذه التقارير، مضيفا أننا شاهدنا حالات مماثلة في الخليج وتم خلالها محاسبة تلك الشركات على التقارير التي أصدرتها واتضح أنها غير صحيحة.
وعلى صعيد التعاملات في السوق، عاد سهم مصرف الإنماء ليتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكمية، ونفذ على السهم 47.9 مليون سهم بقيمة تقدر بنحو 917.5 مليون ريال وهو بذلك يأتي ثانيا من حيث الأسهم الأكثر قيمة بعد سهم "كيان" الذي تداول نفذ عليه 39.8 مليون سهم بقيمة 1.06 مليار ريال ليتبادل السهمان المراكز في القائمتين ويحل "كيان" ثانيا من حيث الأسهم الأكثر نشاطا. وأغلق سهم "الإنماء" دون تغيير عن سعر 19.25 ريال، فيما أغلق "كيان" مرتفعا ربع ريال عند 26.75 ريال.
وبالنسبة للشركات الأكثر ارتفاعا لامست شركتا "اتحاد الخليج" و"المراعي" النسبة العليا حيث كسبت الأولى 9.44 في المائة وأغلق سهمها مرتفعا ثلاثة ريالات عند 34.75 ريال، فيما كسبت الثانية 9.42 في المائة وأغلق سهمها مرتفعا 15.5 ريال عند 180 ريالا، وجاءت ثالثا شركة أسيج بارتفاع 6.42 ريال وبنسبة 6.42 في المائة لتغلق عند 58 ريالا.
وفي قائمة الشركات الأكثر خسارة، حل سهم الوافد الجديد شركة الكيميائية الأساسية "بي. سي. آي" في الصدارة بخسارة 10 ريالات وبنسبة 8.69 في المائة ليغلق السهم عند 105 ريالات، تلتها شركة البابطين التي خسرت 3.25 ريال وبنسبة 2.86 في المائة لتغلق عند 110 ريالات.