خيط وشكتبانة
خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة
الثوب الأبيض الزاهي كان بالأمس قطعة قماش خام لا تدري ما تصلح .
فمن الممكن أن تكون ستارة تحجب ضوء الشمس , ومن الممكن لها أن تكون كل شيء , إلا أن تكون كما هي قطعة قماش لا تصلح إلا أن تكون كفنا .
الحائك الماهر يستطيع أن يحيك منها ثوباً يستر كل عري , وهذا بالفعل ما حاكته يد ذلك الحائك والصانع الماهر .
جاء واسعاً فضفاضاً بحيث لا يشعر مدرتديه بالضيق الذي يكدر عيشه وهناؤه , حتى أمعن في وصفه وبديع صنعه كل من شاهده , وظل يردد ( بمثل هذا نفخر ونعتز ).
ثوب أبيض زاهي وما زاده جمالاً وروعة وزهواً هو أنه جاء مفصلاً أو كما يقال بالعامية ( بالمقاس ) , ولأن ما زاد عن الكعبين في النار جاء من يرى أن الكعبين من العورة وأن فيه قصوراً عن سترها وأن موضة الثوب اليوم تبدلت وتغيرت , وجاء من يرى أن الثوب لحق به بعض الإهتراء , وبلت أزراره وشمرت أطرافه .
هرول ثالث يريد أن يشارك الرأي ويفاضل أي الألوان أنسب وتناسى أنه مصاب بالعشاء الليلي , وهناك رابع يتربع على كرسي النقد يعدد في الأخطاء ويفند في العيوب ويقترح في الحلول ولا يريد أن يعمل يده .
كل هذا وذاك لا يغير في أن الثوب أبيض زاهي وأن هناك حائك ماهر يجيد استخدام كل أدوات الحياكة وبدون شكتبانة .
............................. وقفة ........................
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إن كان سبابتك تزري في الابر والميبرة = لابد لك من شكتبانة في الليالي المقبلة[/POEM]
|