المؤشر العام أمام مقاومة 9.845نقطة.. تجاوزها يؤهل المؤشر لمستويات أكثر إيجابية وارتفاعاً بشروط..
تحليل: راشد محمد الفوزان
"المضارب الحقيقي لا يضع قراءة المؤشر العام هي المحك والقرار الرئيسي والأوحد، بقدر ما هي حركة واتجاه وتحليل سهمك الخاص".
تقارير تقييم لا تنتهي :
* بعد كل مرحلة استقرار وركود وتذبذب بنطاق ضيق للمؤشر العام، أو أسهم بذاتها، تظهر علينا تقارير تقييم لتحدد أسعار الأسهم كم تستحق، وهذا جيد على أي حال واقصد به التقييم لكي يعرف المتداول أي الأسعار هي تستحق الشركات، ولكن الأهم هنا هو أن يكون التقييم بشمولية لا انتقائية، وأن يكون بعدالة لا تحيز، وأن يكون وفق معايير مالية حقيقية لا أهواء ورغبات، وحين نجد تقييم سهم لشركة "ما" يصدر مرتين وثلاث مرات خلال ستة أشهر، يضع علامة استفهام كبيرة، فهل تتغير قيمة السهم بهذه المدة القليلة بعمر الاستثمار؟ ولا تفهم لماذا تظهر تقارير لأسهم خسرت الكثير من قيمتها، الآن السوق السعودي هناك الكثير من الأسهم الجيدة الرابحة أسعارها تفوق قيمتها الحقيقة، أي سعر اليوم يفوق القيمة العادلة لها بما لا يقل عن 20و 30بالمائة، فهل ظهرت هذه الشركات لتقول لنا إن هذا السعر مبالغ به وغير مستحق؟ لا لم تظهر ولم تقل شيئاً، إذا بأي ميزان هم يكررون هذه القراءات، حقيقة تشعر بالإحباط الشديد من هذه الشركات المالية والوساطة، متى ننتهي من هذا العبث وهذه الاستهانة بعقول وقرارات المتعاملين بالسوق، لا تعرف لماذا يحدث كل ذلك. ولا نطالب أن نكون كما في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية من أسواق لأن المشوار طويل ولا ينتهي بهذا الجانب. حقيقة نحتاج إلى ضبط لهذه التقييمات التي تقدم وكأنها تلغي دور شركات الوساطة والمالية، فهل إذا قالت هذا سعر شراء وهذا بيع تقدم خدمة مجانية للجمهور ؟ لا أعتقد أنها تبحث عن تقديم خدمة مجانية أبدا، ولكن هناك تفسيرات لا حدود لها بهذا الخصوص يمكن أن توضع، وايضا يجب لكل شركة تقيم سعر سهم أن توضح موقفها منه، فهل هي تستهدف السهم بشراء أو بيع؟ وهل تملك السهم في محافظها الآن أو لا وغيره من المعلومات والقرارات المهمة التي يجب أن تكون حاضرة.
الأسبوع المنتهي :
حقق المؤشر مكاسب جيدة تقارب 90نقطة أي أقل من 1بالمائة، وهذا إيجابي أي يكون المؤشر باتجاه إيجابي ومستمر بهدوء لا حدة ولا تسارع يفقد الكثير، وبرز دور قطاع الاتصالات بعد تقارير هيرمس آخر الأسبوع والتي لها مالها من تفسيرات، ويكفي الشك بها أن توصي ببيع سهم "زين" وهذا لا يبرر لسهم شركة تحت التأسيس ولازال مجال الاستثمار لديها كبير وواسع لم ينته وتحتاج وقتا بالسنوات بالطبع وليس تحديد قرار مباشر ببيع أو شراء. من خلال الأسبوعين الماضيين لاحظنا أن المؤشر العام لم يستطع الإغلاق أعلى من مستوى 9.845أي ما يعادل 23.6% فيبوناتشي، وكأنها أصبحت مصدا صعبا للمؤشر العام، وهذا إيجابي برأيي، فحين يحدث الاختراق صعودا سيكون أكثر تأسيسا وقوة للمؤشر العام، وسيكون ليس مروراً أو تجربة لهذا المستوى، وكأن يجري عملية اختبار حقيقة للمؤشر العام، وهنا محك مهم للمؤشر العام لم يستطع تجاوزه. ويجب هنا أن نقرأ جيداً حركة الشركات القيادية، وأركز هنا على سامبا والراجحي، سابك، والاتصالات، والآن الإنماء وزين، أصبحت هذه الشركات هي المؤشر العام الحقيقي، فسابك حققت مكاسب للمؤشر العام جيدة، والآن نقترب من نتئاج الربع الثاني وستكون مهمة في نتائجها المالية هل ستعني قوة دفع للشركات من خلال نمو جيد ومعقول ومقبول وعدم تراجع قد يؤثر على السوق ككل، ولا ننسى أن قوة الشركات القيادية والمؤثرة بالسوق تأتي من الأرقام المالية في النهاية وليست بالمضاربات الوقتية أو المضرة بالسوق، والتي تعني تحقيق الأهداف ثم رمي أسهمها بكل جسارة وقوة خلال فترة وجيزة. ماحدث بالمؤشر العام الأسبوع الماضي حتى الآن جيد ومميز، بتصاعد الأسهم القيادية، وايضا استمرار الترند الصاعد، وانتظام متوسط 50و 100يوم، وبقي 165يوماً، والذي سيعنى مزيدا من الاستمرار والإيجابية للمؤشر العام بحيث يكون محمولا على متوسطات ثقيلة وأيضا تجاوز مقاومة 23.6فيبوناتشي، وهذا إذا ما حدث يحتاج كميات عالية وجيدة، وأن لايكون بزواية حادة تعني في النهاية تراجعاً حاداً وبدون مبررات لأي ارتفاعات حادة.
الأسبوع القادم :
واضح أن المؤشر العام عانى من مقاومة مهمة وهي 8.845نقطة وهي بمقياس فيبوناتشي عند مستوى 23.8%، وهي مستمرة منذ أسبوعين، وحس القراءة الفنية أن المؤشر العام مؤهل لتجاوزها على المدى القصير، والأهم أيضا أن نعرف من سيقود المؤشر خلال المرحلة القادمة، الواضح أنه سيكون لسابك والاتصالات دور مهم في ذلك، سواء بتماسك الاتصالات وهذا إيجابي ارتفاع الاتصالات الأخير، وعلى أمل أن لا يكون بسبب التقرير الأخير لهيرمس الذي صدر، فأي تراجع يعني أن كل ما حدث بالاتصالات هو مضاربة لا أكثر من ذلك، قوة دعم سابك الآن تأتي عند سعر 148ريالاً الآن ثم مستوى 145.50ريال، وهي بعيدة الآن عن سعر الاغلاق ولكن يظل مهم متابعة مستويات الدعم، أما المقاومة لسهم سابك سيكون عند سعر 156.50ريال. ويجب أن ندرك أن النتائج المالية للربع الثاني ستكون مهمة في اتجاه السهم وحركته. اكتتابات جديدة ستكون حاضرة الأسبوع القادم ولكن ذات حجم صغير ماليا ولن كون لها الأثر أو التأثير الكبير، وبالتالي سيكون أيضا إضافة للسوق على أي حال وإيجابي. أصبح المؤشر العام الآن محمولاً على متوسط 50يوماً وهو عند مستوى 9.708نقطة ثم 100يوم محمول أيضا وهو عند مستوى 9.662نقطة، وأضاف 200يوم منذ فترة طويلة وهو عند مستوى 9.512نقطة، ولكن بقي مستوى 165يوماً وهو عند مستوى 9.848نقطة وهي تقارب أو تطابق مستوى المقاومة الذي أكدنا أنها ستكون مفصلاً مهماً للمؤشر العام عند مستوى 23.8بالمائة. نلحظ أن كثير من الشركات تجاوزت مقاومات مهمة، ومؤهلة لأسعار جديدة، وهي تستبق المؤشر العام حاليا حيث المؤشر بطء الحركة والارتفاع بعكس الشركات التي سجلت تسارعاً سعرياً سنشاهد أثرها خلال الفترة القادمة هل هي تستبق ارتفاعاً جيداً للمؤشر العام بقوة، أم تستبق تراجع أكثر منه ارتفاعاً.
التحليل الفني للسوق :
المؤشر العام أسبوعي RSI :
نلحظ من هذا الرسم "الأسبوعي" الترند الصاعد الإيجابي للمؤشر العام لا زال مستمراً رغم كل التذبذبات وهذا إيجابي وجيد للسوق حتى الآن. ووضعت الأسهم الحمراء لتأكيد ملامسة الترند وأيضا استمرار الصعود بالمؤشر ولم يكسر وهذا يدلل على دقة وقوة المسار الصاعد للمؤشر العام. حتى أن مؤشر PARABOLIC يقترب من إعطاء إشارة انطلاق للمؤشر العام فكأن المؤشر يحتاج ما يقارب 100نقطة أقل أو أكثر قليلا، وهذا يدعم قوة السوق حتى الآن، متوسط 13أسبوعي لازال حاملاً للمؤشر العام وهذا أيضا إيجابي حتى الآن .RSI نجد أنه بمسار صاعد إيجابي حتى الآن، والخط الأزرق الذي وضعت يوضح ذلك من خلال المؤشر العام حتى الآن. وتجاوز مستوى 50في RSI إشارة قوة وتماسك أكثر للمؤشر العام خاصة وأنها قراءة أسبوعية لا يومية، وحتى القراءة اليومية تدعم القراءة الأسبوعية .ونحن ننظر للأبعد ثم الأقرب. قوة دعم السوق الآن تتصاعد ووصلنا لمرحلة 9.512نقطة فقد أصبحت مستوى أكثر قوة لدعم ورفع للمؤشر العام، بالصورة العامة الأسبوعية هي إيجابية حتى الآن وتعني الاتجاه الصاعد للمؤشر العام حتى الآن .
المؤشر العام
يومي MACD :
نلحظ هذا الرسم الفني يتشكل لنا شكلين فنيين، نوع أكبر ونوع اصغر، الأكبر هو الشكل المثلث الذي يوضح خط المقاومة وهي بالمجمل عند مستوى 9900نقطة، وتجاوزها واختراقها يعني اتجاه صاعد يؤهل المؤشر العام لتجاوز مستوى عشرة آلاف نقطة، واستمرار صاعد له، ولكن لا زال المؤشر العام منذ فبراير وهو بهذا النطاق وأصبح يتقلص بنهاية هذا المثلث الآن كتذبذب، وبالتالي علينا توقع وتصور المتغير الآتي للمؤشر العام من خلال اختراق للأعلى أو كسر للأسفل. داخل هذا المثلث نرى شكلاً فنياً آخر إيجابياً وهو رأس وكتفين وفي حال اختراق مستوى 9.845نقطة وهو خط الرقبة يؤهله في حال تنفيذ كميات كبيرة أن يصل لمستوى 10.200كهدف فني بشرط الاستمرار بعد كسر 9.900نقطة هبوطا، وهذا ما يعني إيجابي، ولكن الاختراق حتى الآن لم يحدث فيجب لا يعتمد على الشكل الفني إلا في حال تحققه، ولكن نضع الرسم لتصور وتخيل حركة المؤشر في حال الاختراق، وأن لم يحدث الاختراق فيعتبر هذا الشكل الفني ملغياً وغير حقيقي. نلحظ التوازي جدا بين متوسط 165يوماً والترند الصاعد للمؤشر العام .و أيضا نلحظ من خلال مؤشر MACD الاتجاه الإيجابي له صعودا وتجاوز مستوى الصفر وهذا أيضا إيجابي يفسر قوة استمرار الإيجابية أكثر من السلبية للمؤشر العام.
المؤشر العام
يومي وMOMENTUM .
استمرار للمثلث الذي رسمنا نلحظ خط المقاومة الآن يقف عند مستوى ما بين 9.845نقطة و 9.900نقطة، ولعل الأهم هنا لتأهيل المؤشر العام تجاوزها أو أخذ مساراً إيجابياً صاعداً هو، أن المؤشر العام أصبح محمولاً على المتوسطات الثقيلة وبقي واحدة منها، ونلحظ ملامسة المؤشر للمثلث أو خط المقاومة مرتين ويتراجع، فهل يلامسه ثالثة عند 9.900نقطة ويتراجع، سيكون صعب ملامسة وتراجع لأن الفارق هنا أنه اصبح محمول بمتوسطات ثقيلة ومهمه تدعم المؤشر العام، وهذا ما يعني أن هناك فرق بين السابق والآن، مؤشر MOMENTUM لازال إيجابي وتجاوز مستوى الصفر لكن الأهم أن يبقى أعلى من مستوى الصفر ويتجه أفقيا سيكون أكثر فائدة وجدوى للمؤشر العام، وهذا يعزز قوة الدفع الموجودة للمؤشر. ولكن الأسوأ سيكون حين يحدث أي ارتفاع في MOMENTUM حاد ومستمر وهذا يعني سلبية بتراجع أكثر حدة لا تماسكاً أكثر ثقة للمؤشر العام.
المؤشر العام
ومؤشر KLINGER : مؤشر KLINGER حتى الآن اخترق مساراً هابطاً حتى الآن .و لكن لم يتقاطع مع المتوسط لتأكيد الاتجاه الصاعد وأن كان الآن يعطي إيجابية حتى الآن باتجاه صاعد، ولكن يحتاج تأكيد من خلال تجاوز المتوسط وهو باللون الأحمر المتقطع. وهو اخترق مثلث هابط حتى الآن وخرج منه صعودا وهذا إيجابي حتى الآن ولكن يحتاج تأكيدات بالطبع. نلحظ من الرسم بمستويات قياس أخرى لفيبوناتشي أي الفترة الزمنية (أقصر وأقل) نلحظ قوة دعم المؤشر العام عند مستوى 50فيبو فقط منذ أقل من أسبوعين والأكثر قوة ودعم عند مستوى 61.80فيبوناتشي. والمقاومة الأصعب حتى الآن عند مستوى 38.20فيبوناتشي وهي عند 9.795نقطة لم يتجاوزها المؤشر العام حتى الآن واختراقها وتجاوزها يؤهل المؤشر لبلوغ العشرة آلاف نقطة وأكثر من ذلك من خلال كل المؤشرات الفنية التي ذكرناها.