[عثمان الثمالي]

«الصالحية»: مدينة سكنية متكاملة في السعودية بتكلفة 25 مليار ريال

القبس 22/06/2008

توقعت مصادر مسؤولة في شركة الصالحية العقارية ان يتم الانتهاء خلال أسبوعين من اجراءات تأسيس شركة عقارية في السعودية برأسمال 800 مليون ريال سعودي، مشيرة في هذا الصدد الى أن الشركة العقارية الجديدة ستدير مشاريع تصل تكلفتها الى نحو 25 مليار ريال.
وأوضحت المصادر في تصريح لـ«القبس» أن «الصالحية» مقبلة على تنفيذ مشروع عقاري ضخم في السعودية سيكون عبارة عن مدينة سكنية متكاملة، ستكون بمثابة اضافة قوية لمحفظة مشاريع الشركة الحالية والعوائد المحققة على المدى الطويل.

على صعيد متصل، أشارت المصادر الى أن الشركة بصدد الانتهاء من بيع واعادة ايجار (نوع من أنواع التخارج)14 مبنى في ألمانيا من بين 18 مبنى تمتلكها الشركة مخصصة لدور رعاية المسنين، لافتة في هذا الصدد الى أن نحو 35 شركة أوروبية أبدت استعدادها لشراء هذه المباني، بينما مازالت المفاوضات جارية.

وذكرت المصادر أن الشركة تمتلك هذه المباني منذ نحو 15 عاما حققت منها أرباحا ممتازة في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة هذه العقارات بشكل كبير، ومن ثم ينتظر أن تحقق الشركة ارباحا جيدة أيضا من البيع واعادة الايجار، دون أن تحدد الشركة الربحية المتوقعة من هذه العملية.

ولفتت المصادر الى أن شركة الصالحية العقارية تتفاوض حاليا مع مستثمرين أميركيين لتأسيس شركة عقارية في السوق الأميركي برأسمال يبلغ 100 مليون دولار، تتوزع ملكيتها مناصفة بين الصالحية ومستثمرين أميركيين (50% لكل طرف)، مشيرة في هذا الصدد الى أن الشركة بهذا التوجه تأمل في تفعيل نفس التجربة التي حققت نجاحا كبيرا بتاسيس شركة «سيت مدن» في المملكة المتحدة والمملوكة مناصفة بين الصالحية ومستثمرين آخرين، والتي تمتلك أصولا عقارية في مختلف مناطق المملكة المتحدة تزيد قيمتها على 35 مليون جنيه استرليني.
وتوقعت المصادر ان يتم الانتهاء من اجراءات تأسيس الشركة الجديدة التي ستتخذ من أميركا مقرا لها، مطلع العام المقبل حيث تتفاوض الصالحية حاليا مع مجموعة مستثمرين هناك للدخول في شراكة لتأسيس هذه الشركة والتي ستملكها شركة «الصالحية جيرزي» التي تم تأسيسها في وقت سابق في المملكة المتحدة.

وأشارت المصادر الى أن وفدا من الشركة غادر الى المملكة المتحدة نهاية الأسبوع الماضي لمتابعة تطورات مشروع الشركة في مدينة برمنغهام والذي تبلغ تكلفته نحو 200 مليون جنيه استرليني، وفي هذا الصدد لفتت المصادر الى المفارقة الكبيرة على مستوى التعامل مع الشركة والتسهيلات التي تتلقاها الشركة في الخارج لاسيما في المملكة المتحدة وبين طرق التعامل داخل الكويت في مشاريع قيد التنفيذ.

لافتة في هذا الصدد الى أن المفارقة تتجلى في أوضح صورها في زيارة أحد أعضاء البرلمان البريطاني للشركة في الكويت وقطع مسافة ستة الاف كيلو متر ليقدم الدعم السياسي لمشروع الشركة في برمنغهام نتيجة قناعة البرلماني بأهمية المشروع، بينما لم يبد عضو مجلس أمة كويتي واحد اهتماما أو تقديم أي دعم سياسي لمشرو ع العاصمة في الكويت الذي تبلغ تكلفته نحو مليار دولار أي ثلاثة أضعاف مشروع برمنغهام، ولم يزرنا أي برلماني كويتي ومقر الشركة يبعد كيلو مترا واحدا عن مجلس الأمة وليس 6000 كيلو متر.