[عثمان الثمالي]

محمد العجلان يستعرض قصة نجاح شركة عجلان وإخوانه في الصين:
تحويل "عجلان وإخوانه الصين القابضة" إلى "مساهمة" وإدراجها في بورصة شنغهاي عام 2010



"الاقتصادية" - من الرياض - 19/06/1429هـ
أكد محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه أن العلاقات السعودية - الصينية تنامت في الفترة الأخيرة لتحقق طموحات القيادتين لما فيه صالح شعبيهما في جميع المجالات وعلى رأسها الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، فمن الناحية الاقتصادية تم تحريك الاستثمار من قبل مؤسسات ربحية وتحفيز ذلك بخلق الجو لرجال الأعمال كونهم المحركين للنشاط الاقتصادي.
وقال العجلان إن رجال الأعمال عملوا على تسريع وتيرة الاستثمارات المتبادلة في ظل توجيهات القيادتين الساعية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا بحيث يتم دعم هذا التوجه في البلدين الصديقين لجلب الاستثمارات السعودية إلى الصين وجلب الاستثمارات الصينية إلى السعودية بحيث يكون هناك تكامل اقتصادي وصناعي فيما بين البلدين واستغلال للموارد الطبيعية لكل بلد بحيث نصل إلى التكامل في تبادل الصناعات والاستثمارات المفيدة وذات المردود الاقتصادي لكل بلد.
وأشار العجلان في كلمة ألقاها أمس أمام شي جين بينج نائب رئيس الصين الشعبية والوفد المرافق له ورجال الأعمال وممثلي الشركات الصينية في لقاء مجلس الغرف السعودية الذي عقد أمس في غرفة جدة حيث رحب في بداية اللقاء بنائب رئيس الصين الشعبية والوفد المرافق له ورجال الأعمال وممثلي الشركات الصينية واستعرض العجلان تجربة شركة عجلان وإخوانه التي سجلت نجاحاً كبيراً للاستثمار في الصين بعد دراسة جميع الأسواق في ذلك الوقت.
وأشار لقد قمنا باختيار الصين لتكون مركزاً لنا للاستثمار وإنشاء المصانع الخاصة بنا التي تلبي احتياجاتنا إلى السوق السعودية والعالمية.
وبين أن الشركة بدأت الاستثمار في الصين عام 2000 وذلك بعد أن نجحت في إنشاء أول شركه لمجموعه شركات عجلان وإخوانه لإنتاج الشماغ التي أصبحت الآن أكبر شركة في العالم في هذا المجال التي نمت بفضل الدعم الكامل من الحكومة الإقليمية والمحلية من حيث إعطائنا الأراضي بأسعار مناسبة في مواقع جيده والسرعة في التأسيس واستخراج الرخص وتوافر شركات المقاولات التي تنجز الأعمال في وقت قياسي وبأسعار مناسبة، إضافة إلى وجود القوانين التي تساعد على نمو العمل وتوافر القوى العاملة والفنيين وتوافر الكهرباء والوقود والمياه بأسعار مناسبة ومساعدة الحكومة المحلية في حل المشكلات أولا بأول والمساعدة على سرعة استيراد الماكينات المتخصصة، إذا لزم الأمر وكذلك استقدام المهندسين والفنيين والموظفين حسب الحاجة، والأهم من ذلك توافر البنية التحتية الصناعية المساعدة والمساندة لمصانعنا وإنتاجنا وتوفير البنية التحتية من حيث الطرق الممهدة ووسائل النقل والمطارات والسكك الحديدية ونظراً للدعم الذي لمسناه من قبل الحكومات الصينية في مختلف المناطق والذي يدل على التركيز في جذب الاستثمارات الأجنبية في ذلك الوقت فإننا قررنا التوسع في مجالات أخرى وقمنا بإنشاء المصانع تباعاً حتى وصل الآن عدد الشركات إلى أكثر من 20 شركة في مجال المنسوجات والخيوط والإكسسوارات في مناطق مختلفة من الصين حسب الإمكانات المتاحة في كل منطقة والتي تتناسب مع طبيعة المنتج المراد إنتاجه وكفاءة القوى العاملة والمواد الخام المتوافرة فيها. وكان من مخططنا أيضا الاعتماد على تكامل المصانع من بداية الشعيرات والخيوط حتى المنتج النهائي الجاهز ووصلت نسبه التكامل بين مصانعنا إلى نسبة 85 في المائة في الوقت الحالي، إننا نعمل حاليا في صناعات متعددة في مجال المنسوجات والخيوط والإكسسوارات.
وبين العجلان أن أهم الصناعات هي الخيوط الصناعية الكيمائية والخيوط القطنية الرفيعة والشماغ والغتر عالي الجودة والملابس الداخلية القطنية والخارجية أيضا والثوب العربي والملابس الجاهزة بمختلف أنواعها القميص، البنطلون، ملابس نسائية، البدل الرجالي، وأنواع أخرى والأحذية والملابس الطبية والزى الموحد والزى الفندقي والاحتياجات الفندقية من المنسوجات ومواد التعبئة والتغليف والصباغة والتجهيز للخيوط والأقمشة النهائية، والإكسسوارات الرجالية مثل النظارات والساعات.
وبين نائب رئيس مجلس إدارة "عجلان وإخوانه" أن إجمالي حجم الاستثمارات وصل إلى أربعة مليارات يوان في هذه الشركات والمصانع، وتتركز هذه المصانع في عدة مقاطعات، الأولى مقاطعة جيانجسو ـ منطقة سوزو ـ مدينة ويجانجن ويوجد بها أربع مصانع، والثانية مقاطعة جيانجسو ـ منطقة سيان وهذه منطقة نامية وجديدة وتم الاستثمار فيها لوجود الدعم وأيضا المساعدة على الارتقاء بهذه المنطقة والاستفادة من مواردها خاصة القوى العاملة ويوجد فيها 12 مصنعاً، والثالثة مقاطعة شاندونق منطقة زاوزونج وفيها أربعة مصانع، والرابعة مقاطعة شنجان منطقة شي هانزا وفيها مصنع واحد، والخامسة شركة عجلان وإخوانه القابضة في الصين ومقرها شنغهاي لإدارة مجموعة الشركات والمصانع وبلغ عددا لعمال في تلك المصانع 15 ألف عامل وتصل رواتبهم إلى 20 مليون شهريا وعدد المهندسين والخبراء الأجانب 95 ووصلت المبيعات السنوية حاليا 1.5 مليار وتصل إلى أكثر من 2.5 مليار في عام 2009 وتبلغ مساحة الأراضي للمصانع نحو مليوني متر مربع، ومساحة المباني نحو مليون متر مربع. وحصلت شركاتنا على عدة شهادات من قبل الحكومات المحلية كأعلى مبيعات تصدير في أعوام 2005، 2006، و2007 وأكبر دافعي الضرائب 2007 وأفضل شركة في الإيفاء بالعقود 2005، 2006، و2007 وأفضل مستثمر أجنبي مطور للمنطقة وشهادة في التطوير والابتكار 2006 وشهادات أخرى كثيرة تدل على التميز في العمل، إضافة إلى حصولي على الجنسية الشرفية من منطقة زاوزنج وحصولي على مفتاح مدينة سوزواوحصول مديرينا التنفيذيين على جائزة أفضل مدير، كما حصلت إحدى شركاتنا التي تعمل في التعبئة والتغليف على شهادة أفضل 50 شركة طباعة عام 2007، والآن نصدر منتجات شركاتنا إلى كل من السعودية ودول الخليج والشرق الأوسط وأمريكا وفرنسا وألمانيا والدول الأوربية واليابان والدول الإفريقية، وكذلك الآن نعمل على تحويل شركاتنا المدرجة تحت شركتنا القابضة عجلان وإخوانه الصين إلى شركة مساهمة صينية وإنزالها في بورصة شنغهاي عام 2010.